الأنبا إرميا من إيطاليا: «مصر بلد احتضن الأنبياء ويحظى بمكانة دينية عالمية»
أكد الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي الأنبا إرميا، على عمق العلاقات الإسلامية المسيحية في مصر، منوهًا بالعلاقات الوثيقة بين الكنيسة والأزهر وكذلك الإمام الأكبر شيخ الأزهر، دكتور. أحمد الطيب وتجربة بيت الأسرة المصرية ووثيقة الأخوة الإنسانية الصادرة عام 2019 عن البابا فرنسيس ود. وتم التوقيع مع أحمد الطيب في (أبو ظبي).
جاء ذلك في كلمة ألقاها نيافة الأنبا إرميا على هامش معرض “رحلة العائلة المقدسة” الذي نظم بدعوة من د. برنارد شولتز، رئيس مؤسسة التجمع من أجل الصداقة بين الشعوب في مدينة ريميني.
قال رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، الأنبا إرميا، إن مصر لها مكانة دينية عالمية، وأنها الأرض التي جاء إليها الأنبياء إبراهيم أبو الأنبياء، ويوسف صديق موسى النبي. ولد هناك، وتزوج سليمان الحكيم فرعون وابنته، ومات إرميا النبي هناك شهيدا ودفن قبره هناك بمدينة المحلة الكبرى.
وتابع: “زارت العائلة المقدسة هذا المكان وأمضت بضعة أيام في سمنود ومباركة مريوط ووادي النطرون واستقلت مركبًا من المعادي حيث عثر على الكتاب المقدس طافيا على مياه النيل عام 1976”.
وأشار الأنبا إرميا إلى أن السيدة العذراء نالت بركات السماء وكانت مثالا للطهارة والطهارة والثقة الكاملة بالله، وقدستها المسيحية وكرمها الإسلام رحلة العائلة المقدسة عبر مصر.
وشهد المعرض، الذي استغرق إعداده تسعة أشهر، مشاركة كبيرة من الإيطاليين الذين أبدوا رغبتهم في القدوم إلى مصر وزيارة درب العائلة المقدسة، حيث تم تصوير فيلم “رحلة العائلة المقدسة إلى مصر” من إنتاج شركة ماب. تم عرض وترجمة إنتاج المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي إلى اللغة الإيطالية.
وعلى هامش المعرض استقبل المطران ارميا عدداً من الشخصيات الثقافية والدينية البارزة الذين زاروا المعرض وترأس قداس عيد السيدة العذراء مريم في مدينة ريميني، حضره الأب داود النقلوني. على يد أعضاء الكنيسة القبطية في مدينتي ريميني وبولونيا.
يُشار إلى أن المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي أنتج فيلمًا عن رحلة العائلة المقدسة، استغرق إعداده ما يقرب من ثلاث سنوات، وتُرجم إلى عدة لغات منها الإيطالية. وعرضت مقتطفات منها في معرض “رحلة العائلة المقدسة” في اجتماع ريميني الدولي.