محكمة تايلند الدستورية تُقيل رئيس الوزراء
خوفا من التوترات السياسية والاضطرابات في الائتلاف الحاكم، قررت المحكمة الدستورية في تايلاند، اليوم (الأربعاء)، إقالة رئيسة الوزراء سريتا ثافيسين. لخرقه الصارخ للمعايير من خلال تعيين وزير مسجون سابقاً وقيامه بواجبه على أكمل وجه.
وقال القضاة إن “المحكمة قررت بأغلبية 5 مقابل 4 عزل المتهم من منصب رئيس الوزراء بسبب عدم التزامه بالنزاهة”، مضيفين أن سلوكه ينتهك بشكل صارخ المعايير الأخلاقية، بحسب سريتا، الثري. وأصبح قطب العقارات رابع رئيس وزراء في تايلاند يتم إقالته بقرار من نفس المحكمة.
وتعني إقالة سريتا بعد أقل من عام في السلطة أن البرلمان سيضطر إلى الانعقاد لانتخاب رئيس وزراء جديد، مع احتمال عدم الاستقرار السياسي في بلد عانى على مدى 20 عاما من الانقلابات وسقوط أحكام المحاكم التي عصفت بالحكومات والأحزاب السياسية. . خاصة وأن البلاد تمر بوضع اقتصادي صعب، رغم أن سريتا عملت جاهدة على إنعاشه وسط ضعف الصادرات والإنفاق الاستهلاكي وارتفاع ديون الأسر وعدم قدرة أكثر من مليون شركة صغيرة على الحصول على القروض.
وتوقعت الحكومة أن ينمو اقتصاد البلاد بنسبة 2.7% فقط في عام 2024، وهو معدل يتخلف عن نظرائه في المنطقة. وكان السوق التايلاندي من بين أدنى الأسواق في آسيا هذا العام.
وفي المقابل قالت سريتا للصحفيين: “أنا حزين للاستقالة من منصبي كرئيسة للوزراء لأنني اتهمت بعدم القيام بواجبي بنزاهة وصدق، ومن المتوقع أن يتولى نائب رئيس الوزراء فوتامام ويتشاي مهام رئيس الوزراء المؤقت”.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن ويتشاي سيعقد اجتماعا للائتلاف الحاكم والحكومة المؤقتة غدا (الخميس) عقب إقالة سريتا ثافيسين.