إعلام إسرائيلي: لا نصر مطلقاً في غزة.. والحل في «الصفقة»
ويعتقد المحللون والمسؤولون العسكريون السابقون أن إسرائيل وصلت إلى مرحلة حيث “كان الثمن المدفوع في حرب غزة أكبر من المكاسب”، وتساءلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن الغرض من الإطاحة بأعداد كبيرة من جنود غزة.
وبينما لا تزال المعارك محتدمة في المحافظة الشمالية للقطاع المتضرر، فقد امتدت إلى بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون ولم تعد مقتصرة على مخيم جباليا، ومن المتوقع أن تستمر عدة أسابيع، بحسب ما جاء في توضيح ما قاله الاحتلال الإسرائيلي. وذكرت القناة 12.
ويعتقد ألون بن دافيد، محلل الشؤون العسكرية في القناة 13 الإسرائيلية، أن إسرائيل وصلت إلى وضع أصبح فيه الثمن أعلى من الأداء الذي تحققه. وأضاف: «ربما نقوم بتمزيق غزة لسنوات»، لكن «ماذا بعد الانتهاء من جباليا؟» وخلص إلى أن هناك مليون منطقة في غزة يقضي فيها الجيش عدة أشهر ويقتل عشرات الجنود.
من جانبه، دعا الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي اللواء الاحتياط جيورا آيلاند إسرائيل إلى إعلان استعدادها لإنهاء الحرب وسحب قواتها من غزة مقابل إبرام اتفاق تبادل أسرى مع حماس.
واستبعد أن يحقق الجيش نصرًا مطلقًا في غزة، معتبرًا أن ذلك لن يحدث كما طالب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
بينما وصف رئيس دائرة العمليات السابق في الجيش الإسرائيلي، يسرائيل زيف، الثمن الذي تدفعه إسرائيل في غزة بـ “الباهظ للغاية”، إضافة إلى التكاليف السياسية والاقتصادية على مستوى جندي الاحتياط. وتساءل: هل سيبقى الجيش في جباليا أم سيرحل؟ وبحسب قوله، فقد قُتل نحو 25 شخصًا في مخيم جباليا ضمن العملية العسكرية الرابعة في المنطقة منذ بداية الحرب.