وزير الأوقاف: مصر لن تقبل إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية

منذ 2 أيام
وزير الأوقاف: مصر لن تقبل إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية

شهد مجلس النواب جلسة نقاشية للجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة بحضور الأستاذ الدكتور. أسامة الأزهري وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية؛ النائب محمد كمال مرعي رئيس اللجنة؛ السيد باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لوكالة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر؛ دكتور. هالة فوزي أبو السعد نائب رئيس اللجنة؛ الأستاذ الدكتور أحمد عطية رئيس مجلس إدارة هيئة الأوقاف المصرية؛ الأستاذ/كمال سليمان الأمين العام لمحافظة البحر الأحمر؛ دكتور. هشام عبد العزيز رئيس مجموعة الاتصال السياسي بوزارة الأوقاف؛ دكتور. محمد عبد الرحيم البيومي الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية؛ دكتور. أيمن أبو عمر رئيس الإدارة المركزية لشئون العطاءات بوزارة الشئون الاجتماعية؛ الصحفي محمود الجلاد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

وفي كلمته، أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أن التعاون والتكامل بين مؤسسات الدولة هو مفتاح النجاح على المستوى الوطني. وأشار إلى أن الوزارة بصدد إطلاق رؤية جديدة تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في وعي الشعب المصري. ويجب أن يتم ذلك من خلال حشد كافة الطاقات لتعظيم الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات. وهذا يساعد على دعم الاقتصاد وتقليل الحاجة إلى العملة الصعبة. وأكد أن المرحلة الحالية تتطلب المزيد من التضامن والعمل المشترك، مشددا على أن الجميع يجب أن يخدموا الوطن بقلب واحد. وأكد وزير الأوقاف في كلمته أن القضية الفلسطينية تظل على رأس أولويات الأمة الإسلامية، وأكد أن الحل العادل يكمن في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967. وفي الوقت نفسه، رفض أي خطط لطرد الشعب الفلسطيني أو تصفية قضيته العادلة، وأكد أن مصر لن تقبل بأي حل غير إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وأكد وزير الأوقاف أن الوعي هو مفتاح النهضة وأن مصر تزخر بالرجال العظماء القادرين على البناء والتنمية. واستشهد بقول الله تعالى: (فلما جاء نُودي أن طوبى لمن في النار ومن حولها). “وتعالى الله رب العالمين” [النمل: 11]. ٨] وأوضح أن هذه الآية تشير إلى نعمة الإنسان، لأن عبارة (الذي) تدل على كائن عاقل؛ وهذا يدل على أن سر بركة أرض مصر يكمن في شعبها وليس في طبيعتها الجغرافية فقط. وأضاف الوزير أن قوة مصر الحقيقية لا تكمن في مواردها فقط، بل في عقول وأسلحة أبنائها، فهي التي تصنع الحضارة والانتصارات. وهذا جعل جنود مصر من أفضل جنود العالم، وأعطى الأزهر الشريف مكانته العلمية الفريدة. والتفت إلى المصريين وقال لهم: إن نعمة مصر الحقيقية ليست في أرضها أو تاريخها فقط، بل فيكم أيها المصري العظيم. انهضوا واملأوا صدوركم يقينا وقوة، فالعالم ينتظركم وينتظر منكم كل عطاء وخير وأمان”. وشدد الوزير على أن ثروة مصر الحقيقية هي شعبها، وأن دور المؤسسات هو تفعيل هذه الثروة من خلال إعادة صقل الوعي المصري الذي هو أساس النهضة الوطنية. وأكد ضرورة العودة للشعب المصري في كافة المدن والقرى والنجوع وتشجيعهم على إطلاق المشروعات الصغيرة مهما كانت طبيعتها. وهذا يساعد على تقليل الاعتماد على المنتجات المستوردة وتعزيز الاقتصاد. وفي هذا السياق أعلن الوزير أن الوزارة تعمل على دراسة وتحليل عشر مهن الأكثر عرضة للاضطراب والتحديات، بهدف إعداد وثيقة عمل شاملة لكل مهنة تبرز قيم الإنتاج والإتقان والعمل الجاد. وأكد أن الهدف النهائي هو تحويل هذه المهن إلى نماذج نموذجية للإنتاج والتطور. وأشار إلى أن الوزارة تعمل على التنسيق مع اللجنة الموقرة وتحرص على تحقيق التكامل مع رئيس جهاز تنمية المشروعات لضمان نجاح هذه المبادرة ودفع عجلة التنمية والإنتاج في مصر. وفي تعليقه، قال النائب محمد كمال مرعي، رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، إن معالي الوزير قدم رؤية شاملة بتناول المهن وأشاد بالأفكار التي تساعد المواطن على الانتقال من الاحتياج والإحباط إلى الإنتاج والعمل. وأكد أن أنماطاً مختلفة من العمل والتفاعل تطورت مع الزمن في طبيعة الشعب المصري، مشيراً إلى أن هذه الرؤية يمكن تطبيقها عملياً بالبدء بمحافظة أو محافظتين كنموذج أولي. ويساهم ذلك في إحداث تغيير جذري في طبيعة المجتمع المصري وخصائصه المجتمعية.


شارك