وزارة الأوقاف تحيي ذكرى وفاة القارئ الشيخ الشحات أنور
يحيي الموقع الرسمي لوزارة الأوقاف اليوم ذكرى وفاة المقرئ الكبير الشيخ الشحات محمد أنور -رحمه الله- الذي توفي يوم 13 يناير 2008م عن عمر يناهز 57 عامًا. ويعتبر الشيخ الشحات أحد أعلام قراءة القرآن الكريم في مصر والعالم الإسلامي ومن أبرز قراء القرآن الكريم في جيله.
ولد الشيخ الشحات في 1 يوليو عام 1950م بقرية كفر الوزير مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية. نشأ في أسرة متمسكة بالدين حيث توفي والده بعد ولادته بثلاثة أشهر. ولذلك اعتنى به عمه ووعده بحفظ القرآن الكريم وهو في الثامنة من عمره. أظهر الشيخ الشحات منذ طفولته تفوقاً واضحاً في حفظ القرآن وتلاوة القرآن الكريم. مما دفعه إلى اتباع طريق قراء القرآن الكريم.
قام الشيخ الشحات محمد أنور ببناء مسجد “التقوى” بمساحة 300 متر في قريته أسفل منزله وعين هاشم مرسي إماما للمسجد الذي قاد إلى التوبة بعد حياة مليئة بالانحرافات . كما تزوج الشيخ الشحات من ابنة عمه السيدة نعمات محمد كمال، ورزقها الله بعدد من الأبناء الذين ساروا على خطى والدهم بحفظ القرآن الكريم ومتابعة الدراسة الأكاديمية.
تم ترخيص الشيخ الشحات كمقرئ للإذاعة عام 1979م، وسجل القرآن الكريم مقرئاً، وتم الاعتراف به من مجمع البحوث الإسلامية. شارك في العديد من الاحتفالات الوطنية والدينية، أبرزها قراءة القرآن الكريم خلال احتفالات ليلة القدر التي حضرها رئيس الجمهورية عامي 1997 و2001.
كما سافر الشيخ الشحات إلى العديد من الدول العربية والإسلامية، منها لبنان وإيران، كما سافر إلى العديد من الدول في آسيا وإفريقيا ودول الخليج العربي. كما سافر الشيخ إلى بعض الدول الغربية كبريطانيا وأمريكا والأرجنتين. – حمل صوت القرآن إلى جميع أنحاء العالم.
وحظي الشيخ بشعبية كبيرة بين المسلمين في البلدان التي زارها وترك انطباعا لا ينسى في مجال تلاوة القرآن الكريم، وظل صوته محفورا في ذاكرة الملايين من محبي القرآن الكريم في مختلف أنحاء العالم. ليبقى الشيخ الشحات محمد أنور -رحمه الله- نموذجا للإخلاص في خدمة القرآن الكريم، ولم تنته ذكراه بعد وفاته، إذ استمر أثره في قلوب محبيه وفي قلوبهم. قلوب تلاميذه الذين ساروا على خطاه.