الكيلو بـ60 جنيها.. أسعار الليمون تحرق أعصاب المستهلكين
– أسعار الليمون ترتفع 300% خلال شهرين.. والسبب قلة الإنتاجية
– حاتم النجيب: الأسعار ستنخفض في آذار المقبل مع موسم الحصاد الجديد
ورصدت جولة ميدانية أجرتها «الشروق» ارتفاع أسعار الليمون بالأسواق المحلية، حيث تراوحت بين 55 و60 جنيها للكيلو مقارنة بـ15 و20 جنيها قبل شهرين فقط، بنسبة زيادة 300%.
وفي أحد أسواق الخضار بمحافظة القليوبية، أبدى أحد المستهلكين غضبه الشديد من سعر الليمون، قائلا: “الليمون بسبب تضخم سعره أصبح مشروبا يحرق الأعصاب بدلا من تهدئتها”.
وبينما أوضح تاجر الليمون أن سعر الجملة تجاوز 50 جنيها للكيلو وتكلفة نقله إلى أسواق التجزئة مرتفعة، اتجه المستهلكون مؤخرا إلى شراء ليمون الداليا الذي يتراوح سعره بين 13 و15 جنيها.
وأضاف التاجر أن المعروض من الليمون المحلي هذا العام أقل بنحو 50% مقارنة بالأعوام السابقة، لافتاً إلى أن ذلك هو السبب الرئيسي لارتفاع الأسعار، خاصة مع زيادة الطلب في فصل الشتاء على عصير الليمون لمحاربة “الأنفلونزا”. “
وبحسب الموقع الرسمي لسوق العبور بالجملة، بلغ متوسط سعر الليمون في أكتوبر الماضي 6 جنيهات، بينما بلغ أمس 40 جنيهًا للكيلو، أي بزيادة قدرها 566% خلال ثلاثة أشهر فقط.
يقول حاتم النجيب، نائب رئيس قسم الخضار والفاكهة بسوق العبور بالجملة، إن محصول الليمون الأخير تعرض لمرض نادر دمر معظم المحصول، خاصة محصول محافظة البحيرة – أكبر منتج لليمون في مصر – بحسب النجيب.
وأضاف النجيب في تصريحاته لـ«الشروق»، أن العديد من مزارعي الليمون اضطروا لاقتلاع الأشجار وإعادة زراعتها الموسم الماضي لمكافحة الآفات الزراعية التي هاجمت المحصول، مما أدى إلى انخفاض كبير في الإنتاجية هذا العام.
وأكد أن التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة لها تأثير كبير على تراجع إنتاجية الهكتار الواحد من زراعة الليمون، لكنه لم يعط نسبة محددة، قائلاً: “نحتاج إلى دراسة دقيقة من وزارة الزراعة توضح تأثير التغيرات المناخية على إنتاج الليمون وتقترح حلولاً علمية لحل المشكلة”.
وتوقع النجيب أن تنخفض الأسعار بنسبة كبيرة جدا اعتبارا من مارس المقبل، عازيا ذلك إلى بدء موسم الحصاد في الإنتاج في الوجه البحري الذي لم يعاني من آفات زراعية مثل العام الماضي.
من جانبه، قال حسين أبو صدام، رئيس النقابة العامة للفلاحين، إن متوسط إنتاج مصر من الليمون يبلغ 400 ألف طن سنويا، مؤكدا أن هذه الكمية تكفي الاستهلاك المحلي والفائض منها يكفي للتصدير السنوي.
وأضاف أنه في الفترة الحالية يتزايد الطلب على الليمون من مصانع الخيار بشكل كبير استعدادا لشهر رمضان، وهو ما تسبب في الارتفاع الكبير الحالي للأسعار، لافتا إلى أن سعر الكيلو في شهر ديسمبر الماضي كان بـ 30 جنيها وكان 15 جنيها في نوفمبر الماضي، وتصل حاليا إلى 60 جنيها.
وتابع: «الأسعار لن تنخفض قبل نهاية شهر رمضان» متوقعاً عودتها إلى مستوياتها الطبيعية.