وزير السياحة: 41% من المنشآت الفندقية و30% من مراكز الغوص في مصر تطبق اشتراطات الممارسات الخضراء

أعلن وزير السياحة والآثار شريف فتحي عن جهود مصر المستمرة في تحويل قطاع السياحة إلى قطاع صديق للبيئة. وأشار إلى أن هناك نسبة 41% من الفنادق و30% من مراكز الغوص في مصر تلتزم بالممارسات البيئية.
واستعرض الوزير، فرص الاستثمار السياحي ولاسيما الفندقي المتاحة في مصر بما يساهم في زيادة أعداد الغرف الفندقية بها، لافتا إلى ما تقدمه الدولة المصرية من حوافز وتسهيلات ومبادرات تمويلية في هذا الإطار، مشيرا إلى أنه من بين المنشآت الفندقية التي تم إضافتها خلال العام الماضي 15 فندقا عائما بطاقة 235 كابينة.
وجاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي العالمي الذي عقده الوزير، على هامش مشاركته في بورصة برلين السياحية (ITB 2025)، والذي حضره العديد من ممثلي وسائل الإعلام الألمانية والدولية من صحف ووكالات أنباء وقنوات تليفزيونية، كما حضر المؤتمر الصحفي السفير محمد البدري سفير مصر في ألمانيا.
وخلال المؤتمر، استعرض الوزير، المقومات والأنماط والمنتجات السياحية المتنوعة والمتميزة التي يتمتع بها المقصد السياحي المصري والتي تلبي أذواق واهتمامات السائحين، لافتا إلى أن رؤية الوزارة الحالية ترتكز على إبراز هذا التنوع؛ ليكون المقصد السياحي المصري هو المقصد الأكثر تنوعا في العالم من حيث الأنماط والمنتجات السياحية التي لا تضاهى في العالم (Unmatched Diversity).
وأشار إلى أن المقصد السياحي المصري لديه الكثير لاستكشافه، ويوجد به العديد من المنتجات السياحية التي يقدمها لزائريه، وتساهم في معايشتهم تجارب سياحية ثرية وممتعة ومتعددة ومتنوعة، والتي من بينها منتج السياحة الشاطئية والسياحة الثقافية والسياحة الروحانية والسياحة الرياضية والسياحة البيئية وغيرها.
وتحدث عن المتحف المصري الكبير والتجارب المتعددة التي يقدمها لزائريه خلال تشغيله التجريبي حاليا، ولاسيما بعد افتتاحه كاملا يوم 3 يوليو القادم والذي سيمثل إضافة جديدة لمناطق الجذب السياحي في القاهرة، كما سيكون وجهة سياحية في حد ذاته مع زيارة منطقة أهرامات الجيزة وجبانة سقارة بالإضافة للأماكن الأثرية الأخرى بالقاهرة التاريخية ومجمع الأديان بمصر القديمة.
وأوضح أنه من بين التجارب السياحية التي يقدمها المقصد المصري القيام برحلات نيلية بين الأقصر وأسوان لمشاهدة ما بهما من آثار عريقة، والاستمتاع بممارسة العديد من الأنشطة السياحية بالشواطئ المطلة على ساحل البحر الأحمر من تخييم وأنشطة بحرية، وممارسة رياضة الغوص، وزيارة مدينة سانت كاترين، والصحراء البيضاء وواحة سيوة، وزيارة منطقة الساحل الشمالي على ساحل البحر المتوسط ومدينة العلمين الجديدة، وزيارة الأماكن السياحية والأثرية بمدينة الإسكندرية.
وكشف عن العمل حاليا على تطوير الخدمات السياحية في العديد من المتاحف والمواقع السياحية والأثرية؛ مما يساهم في تحسين التجربة السياحية بها والتي من بينها منطقة أهرامات الجيزة التي سيتم الانتهاء من مشروع تطوير الخدمات بها قريبا.
واستعرض شريف فتحي، مؤشرات الحركة السياحية الوافدة إلى المقصد السياحي المصري خلال العام الماضي، والتي حققت رقما غير مسبوق بلغ 15.8 مليون سائح من أكثر من 180 دولة حول العالم، على الرغم من الأوضاع الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة وهو ما يعكس الأمن والأمان والاستقرار الذي يتمتع به المقصد المصري.
وتحدث عن الباقات التحفيزية التي ستقدمها الوزارة من خلال برنامج تحفيز الطيران الحالي لشركات الطيران التي ستقوم بتسيير رحلات لمحافظتي الأقصر وأسوان خلال موسم الصيف المقبل؛ بهدف جذب مزيد من الحركة السياحية الوافدة إليهما في هذا الموسم.
وتطرق شريف فتحي، للحديث عن مسار العائلة المقدسة وما شهده من أعمال ترميم للمواقع الاثرية الموجودة به، وتطوير للخدمات السياحية، ومشروع التجلي الأعظم بسانت كاترين أحد المشروعات القومية الكبرى والذي سيتم الانتهاء منه قريباً.
وخلال الحوارات الصحفية التي أجراها الوزير، مع عدد من الصحف والتليفزيونات الألمانية والأوروبية لاسيما مجلة “FWV” أوسع المجلات المتخصصة في السياحة في ألمانيا وأوروبا انتشارًا، أكد الوزير، ما تمتلكه مصر من مقومات سياحية عظيمة تؤهلها لتكون المقصد الأكثر تنوعاً من المنتجات والأنماط السياحية في العالم.
ووجه الدعوة للسائحين ولاسيما الألمان لزيارته والاستمتاع بما يقدمه من منتجات وتجارب سياحية ثرية ومختلفة، مشيرا إلى أهمية السوق الألماني بالنسبة للمقصد السياحي المصري، حيث يأتي في المرتبة الأولى بين الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر خلال الثلاثة سنوات الماضية.
وتطرق للحديث عن منطقة الساحل الشمالي ولاسيما مدينة العلمين الجديدة كإحدى المقاصد السياحية الواعدة وما تشهده من تنمية وتطور حضري وفرص استثمارية كبيرة ولاسيما الاستثمار السياحي.
وبين أن هناك 3 مطارات سهلت الوصول لهذه المنطقة؛ مما سيساهم في زيادة تدفق السائحين إليها، مشيرا إلى أن مدينة العلمين استقبلت خلال موسم الصيف الماضي سائحين من أكثر من 106 جنسيات حول العالم