هل يتعرض الطفل لنوبات الصداع النصفي؟
لدي طفل يبلغ من العمر اثني عشر عامًا كثيرًا ما يشكو من الصداع في منطقة معينة يختلف من وقت لآخر. إنه يعاني بالفعل، وأنا مقتنع بذلك، وهو لا يقول ذلك. هل يمكن أن يعاني الأطفال من أعراض الصداع النصفي التي يعاني منها الكبار أيضًا؟
– نعم، يمكن أن يعاني الأطفال مما يسمى “الصداع النصفي” أو الصداع النصفي، وهو مرض يعرف بشكل خاطئ علميا بأنه مرض يصيب البالغين والكبار. في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سبعة واثني عشر عامًا، يصل معدل الإصابة إلى 5%، وفي مرحلة المراهقة والبلوغ يستغرق وقتًا أطول للوصول إلى 20%.
على الرغم من أنه من المعروف أن الصداع النصفي ينشأ نتيجة تغيرات كيميائية في القشرة الدماغية تؤدي إلى إفراز مواد تؤثر على الأوعية الدموية في الدماغ، إلا أنه يجب استبعاد وجود ورم في الدماغ من أجل التشخيص الدقيق حتى يتم التشخيص بشكل صحيح وقاطع. علاج المرض.
يختلف الصداع النصفي عند الأطفال عنه عند البالغين، لذلك قد يتطلب التشخيص المزيد من الجهد.
أما عند الأطفال، فيكون الألم أقل حدة، على الرغم من أنه مؤلم بالتأكيد بالنسبة للأطفال. ولا يصاحب الألم الظواهر الخفيفة التي يعاني منها الكبار، وإن كان يصاحبه أحيانا قيء وألم في البطن وربما ارتفاع في درجة الحرارة.
يتطلب تشخيص الصداع النصفي عند الأطفال تحليلاً مفصلاً للأعراض. ولا يمكن اعتبار المكون الجيني مؤكداً إلا إذا تكررت النوبة ثلاث مرات على الأقل، أو خمس مرات إذا اختلفت الأعراض.
ويجب مناقشة الأعراض بعناية واستبعاد الاشتباه بوجود أمراض أخرى تصاحب أعراضها نوبات شبيهة بالصداع النصفي مثل تلك الموجودة في القسم مع بعض الأدوية أو مع أورام المخ أو بعض حالات فقر الدم الخبيث.
لذلك، يعد إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي وتخطيط كهربية الدماغ وتعداد الدم الكامل من الاختبارات المهمة التي تساعد في تأكيد التشخيص.
من أجل الوقاية من نوبات الصداع النصفي قدر الإمكان أو التخفيف من حدوثها، لا بد من تجنب بعض العوامل التي تؤدي إلى حدوثها، مثل تجنب الأحداث التي تسبب القلق أو التوتر لدى الطفل، وتجنب الإجهاد الجسدي الذي يشكل أهمية بالنسبة له. حصول الطفل على ساعات كافية من النوم ومن ثم مراقبة ما يأكله الطفل. هناك بعض الأطعمة التي تسبب الصداع النصفي، مثل الشوكولاتة ومشروبات الكولا والأطعمة المقلية والجبن والزبادي وجميع اللحوم المصنعة.
يجب على الأطفال المعرضين للصداع النصفي تجنب التعرض للأضواء الساطعة والضوضاء، وتجنب الشعور بالجوع، وممارسة التمارين الرياضية المكثفة والمضنية لفترات طويلة من الزمن.
يتم علاج الصداع النصفي عند الأطفال أثناء نوبة حادة باستخدام المسكنات المناسبة للأطفال مثل الباراسيتامول 15 ملغم/كغم وأيضاً الأيبوبروفين 10 ملغم/كغم.
وفي حالة حدوث القيء يجب إعطاء العلاج المناسب حتى لا يحدث الجفاف الذي يؤدي إلى تفاقم حالة الطفل.
الدعم النفسي الذي يحصل عليه الطفل ممن حوله وخاصة من الأم والأب يمثل الأمان الذي يحتاجه الطفل ويشعر به، مما يتيح له أن يفهم أن الأمر مؤقت فقط وسيزول وأنه حتما سيذهب ويستطيع أن ينام بشكل أعمق حيث تهدأ النوبة ويستطيع ممارسة أنشطته دون ألم يجعله غير قادر على مواصلة أنشطة حياته المختلفة.