المبعوث الأممي لليمن يغادر صنعاء بعد زيارة استمرت 3 أيام
غادر المبعوث الأممي إلى اليمن هانز جروندربيغ العاصمة صنعاء، اليوم الخميس، بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام أجرى خلالها محادثات مع كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين في جماعة أنصار الله الحوثية. تجديد المشاركة في العملية السياسية.
وشدد جروندبرج خلال اجتماعاته على أهمية خفض التصعيد على المستويين الوطني والإقليمي من أجل خلق بيئة مواتية للحوار، بحسب بيان نسخة إلى وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
وشدد على ضرورة الاتفاق على إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق أمام عملية سياسية لتحقيق السلام والاستقرار المستدامين في جميع أنحاء اليمن.
وقال البيان إن المناقشات سلطت الضوء على أهمية اتخاذ إجراءات لمعالجة التحديات الاقتصادية وتحسين الظروف المعيشية، مع تعزيز الاستعدادات لوقف إطلاق النار، وهي أجزاء أساسية من خارطة الطريق، وجزء سياسي لإيجاد حل يلبي تطلعات اليمنيين. .
وقال جروندبرج: “أنا ملتزم بحماية التقدم المحرز حتى الآن في خريطة الطريق والتركيز على آفاق السلام في اليمن”.
وبحسب البيان، فقد ارتكزت المناقشات حول ملف المعتقلين على خلفية النزاع على التقدم الذي تم إحرازه خلال المفاوضات التي جرت في سلطنة عمان في يوليو 2024.
وشدد المبعوث الأممي على أن الملف حاسم لبناء الثقة بين الأطراف والمضي قدما في تنفيذ الالتزامات السابقة.
وشدد على أهمية إعطاء الأولوية لهذه القضية الإنسانية كخطوة نحو تعزيز الثقة “التي يمكن أن تساعد في تمكين اتفاقيات أوسع وإظهار الالتزام بجهود السلام”.
وحث غروندبيرغ الحوثيين على إطلاق سراح الأفراد المحتجزين من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية فوراً ودون قيد أو شرط.
وشدد على أن “الاعتقالات التعسفية غير مقبولة وتشكل انتهاكا للقانون الدولي”.
وأضاف المبعوث الأممي: “يجب علينا حماية دور المجتمع المدني والعاملين في المجال الإنساني… إنهم يقدمون مساهمة حاسمة في حفظ السلام وإعادة الإعمار في اليمن”.
وجاءت زيارة المبعوث الأممي إلى صنعاء بعد حوالي عامين وسط مخاوف من تجدد المواجهات المسلحة بين القوات الحكومية والحوثيين بعد أكثر من عامين من الهدوء النسبي في البلاد.