في ليلة للنسيان.. محمد صلاح يسجل أسوأ أرقامه أمام سان جيرمان

عاش النجم المصري محمد صلاح ليلة لا تنسى في ملعب بارك دي برانس في باريس، حيث سجل أسوأ أداء فني وعددي وجماعي وشخصي منذ ظهوره الأول في دوري أبطال أوروبا قبل 12 عامًا.
وكان مشجعو ليفربول يتوقعون تألق نجمهم في مباراة الذهاب من دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا أمام أحد الأندية الأوروبية الراغبة في التعاقد معه. إنها بداية الموسم الحالي وكل يوم يقترب عقده مع الريدز من نهاية يونيو المقبل.
قدم محمد صلاح أسوأ أداء له منذ فترة طويلة، حيث فشل في كسر قالب أرقامه المخيبة للآمال في الآونة الأخيرة.
ماذا فعل صلاح أمام سان جيرمان؟
وفشل النجم المصري في صناعة أي فرص خلال المباراة، وهو أمر غير معتاد بالنسبة للاعب طويل القامة معروف بقدرته على تقديم تمريرات حاسمة أو الانزلاق في المساحات الضيقة.
وعلى الرغم من تركه على أرض الملعب لمدة 90 دقيقة من قبل المدرب أرن سلوت على أمل تسجيل هدف أو تقديم تمريرة حاسمة، إلا أنه فشل بشكل بائس، حيث اقتصرت لمساته على 41 مرة فقط، مما يدل على مدى ابتعاده عن الواقع ومدى قلة اندماجه في المنظومة الهجومية.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث خسر صلاح أكبر عدد من المواجهات الثنائية في مباراة واحدة، 6 مرات، في إشارة واضحة إلى ضعف أدائه البدني أمام مدافعي باريس سان جيرمان. كما فشل في تسديد أي تسديدة سواء على المرمى أو من الخارج، وهو ما يشير أيضًا إلى افتقاره للتأثير الهجومي.
وعلى صعيد المهارات الفردية، فشل صلاح في جميع محاولاته للمراوغة (0/3)، ما يعني أن محاولاته لاختراق دفاع المنافس بمهاراته الفردية باءت بالفشل.
ورغم موقعه الهجومي المتميز كهداف الدوري الإنجليزي الممتاز، فإن تأثير باريس سان جيرمان على منطقة جزاء فريقه اقتصر على 4 فقط، وهو رقم منخفض للغاية بالنسبة للفريق هذا الموسم وللاعب يعتبر السلاح الهجومي الأبرز بين كل أندية الدوري الإنجليزي الممتاز.
وانعكست هذه الأرقام السلبية بشكل مباشر على تقييمه العام للمباراة، حيث حصل على 5.9 نقطة كواحد من أسوأ اللاعبين على أرض الملعب، مما خيب آمال جماهير ليفربول التي كانت تتوقع دورا أكبر منه.
ما هو سبب العزوف عن الصلاة؟
أثار الأداء السلبي لمحمد صلاح في هذه الليلة الحاسمة أمام باريس سان جيرمان تساؤلات حول الأسباب الجذرية لتراجعه الشخصي والجماعي، وهي أزمة شخصية يعاني منها تحت ضغط المباريات؟ أم أن الأمر يعود إلى الضغوط النفسية بسبب تأخر تمديد عقده حتى نهاية الموسم؟
التفسير الوحيد هو أنه في حين كانت الحوادث التي تعرض لها صلاح نادرة، فإن ليفربول يعاني من مشكلة تكتيكية في صناعة اللعب وعدم قدرة الفريق على خلق المساحات اللازمة كما كان الحال في الماضي.
وربما يعود جزء من المشكلة إلى أن المدرب، وخاصة مدرب باريس سان جيرمان لويس إنريكي، لعب بخطوط متقاربة، ما خلق مساحات لصلاح.
وفي نهاية المطاف، تفتح هذه المباراة الباب أمام الكثير من الجدل حول مستوى تأثير صلاح في المباريات الكبرى في الآونة الأخيرة، وما إذا كان يحتاج إلى تغيير تكتيكي لاستعادة مستواه، أو ما إذا كانت هذه انتكاسة يمكن التغلب عليها بسرعة.