وزير التعليم يكشف عن خطة ساحرة لتحسين البكالوريا وتطوير المناهج – تعرف على التفاصيل الكاملة!

منذ 1 يوم
وزير التعليم يكشف عن خطة ساحرة لتحسين البكالوريا وتطوير المناهج – تعرف على التفاصيل الكاملة!

افتتح رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم، الاجتماع الأول للمجلس القومي للتعليم والبحث والابتكار. حضر الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، والفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، والفريق عبد المجيد صقر وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ومحمود توفيق وزير الداخلية، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وأحمد كوجك وزير المالية، ومحمد جبران وزير العمل، والدكتور أحمد فؤاد حنو وزير الثقافة، ومحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتدريب الفني، وأعضاء مجلس الخبراء والمتخصصين.

وخلال اللقاء ناقش الدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتدريب الفني عدداً من التحديات التي تواجه العملية التعليمية والقرارات والخطوات المتخذة لمواجهة هذه التحديات. وأشار إلى أنه في ضوء تحدي الكثافة الطلابية العالية في الفصول الدراسية، يتم العمل على عدة حلول عاجلة، بما في ذلك استخدام المدارس الثانوية، والحد من الفجوات التعليمية، وتطبيق نظام ساعات الدراسة الممتدة، وزيادة أيام الدراسة إلى ستة أيام، وحل الفصول الدراسية المتنقلة. وبالإضافة إلى ذلك، تشمل الحلول المستدامة إنشاء ما بين 10 آلاف إلى 15 ألف فصل دراسي سنوياً، حيث تم وضع خطة مع هيئة المباني التعليمية لإلغاء المدارس الابتدائية المسائية خلال ثلاث سنوات.

وأكد الوزير مواصلة تطبيق وتطوير الحلول المقدمة، مشيرا إلى أن الحلول العاجلة ساهمت في خفض الكثافة الطلابية إلى أقل من 50 طالبا في الفصل الواحد، بمعدل التحاق 38 طالبا، ونسبة نجاح تجاوزت 99%. وأوضح أنه لم يتبق سوى 22 مدرسة ويجري العمل على إيجاد حل مناسب لكل منها.

وفيما يتعلق بسد النقص في المعلمين وتحسين ظروفهم أشار وزير التربية والتعليم إلى عدد من الإجراءات التي تم اتخاذها في هذا الصدد. ويتضمن ذلك توفير الموارد المالية اللازمة لتوظيف 50 ألف معلم بالساعة في المواد الأساسية وزيادة الأجر بالساعة إلى 50 جنية مصري. بالإضافة إلى ذلك، هناك فرصة لمعلمي الصفوف لتدريس المواد الأساسية، وخاصة للمعلمين من مسابقة 30 ألف معلم. كما سيتم تمديد مدة خدمة المعلمين الذين يصلون إلى سن التقاعد خلال العام الدراسي إلى 31/8 من العام نفسه وذلك لتجنب أي نقص خلال العام الدراسي. كما سيتم تنظيم أوضاع (المهن التربوية، والمهن التدريسية) الحاصلين على شهادات جامعية وتوظيف الخريجين العاملين في القطاع العام في المدارس. كما سيتم إعادة توظيف المعلمين الحاصلين على شهادة جامعية أثناء خدمتهم. وأشار إلى أن هذه الإجراءات ساهمت في سد العجز بنسبة تزيد عن 90% في جميع المواد الدراسية، وبنسبة 99% في المواد الأساسية.

وأشار محمد عبد اللطيف إلى أنه لجذب الطلاب الجدد للمدرسة تم توحيد المهام عبر منصة الوزارة وتغيير نظام الدوام السنوي ووضع ضوابط لاستعادة الدور التعليمي. كما تم إصدار لائحة الحوافز والانضباط المدرسي لمرحلة التعليم ما قبل الجامعي. وأوضح أن هذه الإجراءات أدت إلى تحسن نسبة حضور الطلبة في كافة مدارس الدولة من 9% إلى أكثر من 85%.

وتحدث وزير التربية والتعليم عن تطبيق إجراءات إعادة هيكلة التعليم الثانوي، والتي ستؤدي إلى تقليص عدد المواد التي تدرس في السنوات الثلاث من 32 إلى 17 فقط، وزيادة متوسط وقت التدريس لكل مادة من 50 ساعة في العام الماضي إلى 100 ساعة.

وفي هذا السياق أشار الوزير إلى أن فلسفة البكالوريا المصرية المقترحة تقوم على تنمية المهارات الفكرية والنقدية وليس على الحفظ والتلقين. علاوة على ذلك، يتم التركيز على التعلم متعدد التخصصات، ودمج المواد العلمية والأدبية والفنية، والتقييم المستمر للأداء وتقسيم المواد إلى عامين على الأقل مع عدة خيارات وتاريخين للامتحان في السنة. وأشار إلى أنه تم عقد العديد من جلسات الحوار المجتمعي مع مختلف شرائح المجتمع حول هذا المقترح، كما تم إجراء استطلاع رأي بين طلاب الصف الثالث الإعدادي (حكومي وخاصة) بمدارس الجمهورية لإبداء آرائهم حول البكالوريا المصرية المقترحة، وناقش بعض نتائج هذا الاستطلاع.

وناقش وزير التربية والتعليم الإجراءات التنفيذية التي اتخذتها الوزارة لتطوير المناهج الدراسية بما يتوافق مع مختلف المعايير الدولية، وما تم تحقيقه من تعاون وتنسيق للاستفادة من العديد من التجارب الدولية في هذا الشأن.

وخلال اللقاء، تطرق الوزير إلى وضع المدارس المصرية اليابانية، موضحاً أن عددها وصل إلى 55 مدرسة على مستوى الجمهورية تضم أكثر من 16 ألف طالب، ومن المستهدف زيادة العدد إلى 100 مدرسة خلال السنوات المقبلة. وأشار إلى أن الهدف هو بدء الدراسة في ستة فروع جديدة العام الدراسي المقبل، وأيضا تحويل بعض المدارس من الطراز الآخر إلى مدارس مصرية يابانية ليصبح الإجمالي تسع مدارس.

وفيما يتعلق بقطاع التعليم الفني، أوضح وزير التربية والتعليم أن عدد المدارس الفنية في مختلف أنحاء الدولة بلغ 1248 مدرسة، وأن الهدف هو تحويل المدارس الفنية إلى مدارس للتكنولوجيا التطبيقية بالتعاون مع شركات محلية وعالمية.

كما تناول الوزير وضع مدارس التكنولوجيا التطبيقية، مشيراً إلى وجود خطط لافتتاح عدد من المدارس بالشراكة مع كبرى الشركات الصناعية ورجال الأعمال، ليصل إجمالي عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية إلى 90 مدرسة. وأشار إلى أنه تم اعتماد 100 برنامج إطاري للتخصصات في مدارس التكنولوجيا التطبيقية، ويجري إعداد 20 برنامجاً إطارياً متخصصاً للتخصصات المستحدثة.

وفيما يتعلق بالمبادرات والبرامج، أشار محمد عبد اللطيف إلى البرنامج الوطني لتطوير محو الأمية لطلاب المرحلة الابتدائية، والذي يتم تنفيذه بالشراكة مع اليونيسف ويعكس التزاماً مشتركاً بتحسين جودة التعليم وتمكين الأجيال القادمة. وأشار إلى أن المرحلة الأولى من البرنامج تستهدف مليون طالب وطالبة في 2000 مدرسة بعشر محافظات.

كما سلط الوزير الضوء على مبادرة “عيون أطفالنا مستقبلنا” التي تهدف إلى توفير فحص العيون والرعاية الطبية، بما في ذلك الفحوصات الطبية والعلاجات والنظارات والتدخلات الجراحية، لـ 7 ملايين طفل في المدارس الابتدائية تتراوح أعمارهم بين 6 و13 عامًا.

وفيما يتعلق بالوجبات المدرسية أشار الوزير إلى أن عدد المستفيدين في رياض الأطفال والمدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية يزيد عن 13 مليون طفل وطفلة.

واستعرض وزير التربية والتعليم الوضع الراهن لمبادرة الوجبة الساخنة التي تهدف إلى تنشئة جيل سليم نفسياً وصحياً من خلال توفير وجبة غذائية متوازنة. كما ناقش أيضًا مستوى تنفيذ مبادرة “زراعة وتلوين المدارس”.

استعرض الدكتور علاء عشماوي رئيس الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد في التعليم أهم الجهود المبذولة لدعم المؤسسات الخاصة في تحسين جودة خريجيها وتأهيلهم للاعتماد وتحقيق مراكز أعلى في التصنيفات العالمية. كما استعرض خطوات بناء قدرات المؤسسات التعليمية بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، وإجراءات تطوير الإطار الوطني المصري للمؤهلات كنظام متكامل لتصميم المؤهلات المصرية والتحقق منها وتصنيفها بما يضمن توافق المؤهلات مع المعارف والمهارات المكتسبة. كما قدم عرضاً لنتائج الشراكة مع هيئة الاعتماد الدولية وتفعيل التكامل بين الاعتماد المحلي والدولي.


شارك