توقيع بروتوكول بين اتحادات الغرف التجارية لإنشاء مجلس أعمال مشترك بين مصر واليونان وقبرص

منذ 10 ساعات
توقيع بروتوكول بين اتحادات الغرف التجارية لإنشاء مجلس أعمال مشترك بين مصر واليونان وقبرص

• المشاط: مصر ترحب بالفرص التجارية والاستثمارية وتسعى لاستكشاف آفاق جديدة في قطاعات الاقتصاد الأخضر

دكتور. ألقت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الكلمة الرئيسية في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي المصري القبرصي اليوناني، المنعقد بمقر الاتحاد العام للغرف التجارية. تزامناً مع انعقاد القمة العاشرة لآلية التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص، بما يعكس الشراكة والتنسيق الاستراتيجي وسط التحديات الإقليمية والدولية.

وشهدت المشاط خلال فعاليات المنتدى توقيع بروتوكول تعاون بين اتحادات الغرف المصرية واليونانية والقبرصية لإنشاء مجلس اقتصادي مشترك بين الدول الثلاث بهدف تعزيز التعاون الثلاثي وزيادة حجم التجارة والاستثمار. الاستثمارات المشتركة خاطبها أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية نيابة عن الجانب المصري ورئيس اتحاد الغرف القبرصية ونائب رئيس الغرف اليونانية وقعت.

وأوضح المشاط أن هذه القمة الثلاثية تعد نموذجا للتعاون الإقليمي المثمر والبناء وآلية أساسية لتعزيز الشراكات بين الدول الثلاث بما يعود بالنفع على شعوب هذه الدول ويعزز الاستقرار والتنمية في شرق المتوسط.

وتابعت أن استضافة القمة تأتي على خلفية تزايد التحديات الإقليمية والدولية، مما يعكس فهم الدول الثلاث لأهمية تضافر الجهود وتنسيق السياسات لمواجهة هذه التحديات، مشيرة إلى أن الشراكة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان قد نمت في السنوات الأخيرة وأثبتت أنها حجر الزاوية في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في البلاد.

وقالت المشاط إن هذا التعاون الثلاثي يغطي مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك الطاقة واستغلال الموارد الطبيعية والتعاون الاقتصادي والتجاري، والتعاون في القضايا الثقافية والبيئية، وأشاد بالتقدم الذي حققته الدول الثلاث في قطاع الطاقة الذي أصبح نموذجا لاستخدام الموارد المشتركة التي تضمن المنفعة المتبادلة مع تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

وشددت على أن البيان المشترك للقمة الثلاثية يتضمن آفاقا واعدة لتعزيز الشراكة الوثيقة بين الدول الثلاث في مختلف المجالات، خاصة الاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة والأمن المائي، وذكرت أن مصر تتخذ إجراءات طموحة لتنويع مصادر المياه. – المحافظة على الموارد المائية والتوسع في مشاريع الطاقة المتجددة.

وشددت على أهمية الاستمرار في تنفيذ المشاريع المشتركة، خاصة في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة، حيث أن هذه المشاريع لا تعود بالنفع على الدول الثلاث فحسب، بل تساهم أيضا في تحسين أمن الطاقة لأوروبا والشرق الأوسط.

كما نوهت بالأهمية التي توليها الدولة لدور القطاع الخاص باعتباره أحد ركائز النمو الاقتصادي المستدام، منوهة بجهود الدولة لتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص في تنفيذ المشاريع الاستراتيجية والتنموية المهمة لخلق مجتمع مستدام. بيئة استثمارية جاذبة تساهم في التنمية والتوسع الشامل.. دور القطاع الخاص في الاقتصاد المصري بما يتماشى مع الأجندة الوطنية للتنمية المستدامة وخطة الدولة للاستثمار ورؤية مصر 2030.

وأضافت المشاط أنه تم اتخاذ خطوات جادة لتسهيل مشاركة القطاع الخاص في دعم خطة مصر الاستثمارية في مختلف القطاعات، بما في ذلك الطاقة المتجددة والنقل والتصنيع، حيث تعمل هذه الجهود على زيادة القدرة التنافسية للاقتصاد المصري وتوفير فرص العمل للمواطنين. وأكدوا ثقتهم في أن هذا النهج سيزيد من القدرة التنافسية للاقتصاد المصري ويوفر فرص العمل للشباب. إن شراكاتنا الدولية تفتح آفاقاً جديدة للتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة مثل قبرص واليونان لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر وتمكين الشركات المحلية والأجنبية من التوسع في الأسواق المحلية والدولية وزيادة قدرتها التنافسية.

وأوضحت أن الاقتصاد المصري شهد إصلاحات عديدة في السنوات الأخيرة، مما جعله وجهة جاذبة للاستثمارات الجديدة في مجموعة متنوعة من القطاعات التي تخدم أهداف التنمية الوطنية والرؤية الاستراتيجية لعام 2030، بما في ذلك البنية التحتية والغذاء والأعمال الزراعية وكذلك الصناعة الخضراء. الاقتصاد والطاقة الجديدة والمتجددة والصحة وتنمية رأس المال البشري، ويؤكد أن الحكومة المصرية ملتزمة بخلق بيئة مواتية للاستثمار من خلال تنفيذ سلسلة من الإصلاحات والإجراءات التي تخلق أرضًا خصبة للاستثمار الأجنبي المباشر وهذا ويتحسن الوضع بشكل عام، ويعطي أولوية عالية للاستقرار الاقتصادي.

وأضاف الوزير أن مصر شهدت تطوراً ملحوظاً في مختلف القطاعات في السنوات الأخيرة، مما خلق قاعدة قوية للاستثمارات المستقبلية، مؤكداً أن مصر ترحب بالفرص التجارية والاستثمارية الجديدة وتسعى جاهدة للتطور في مختلف القطاعات، خاصة لاستكشاف آفاق جديدة في مجال التجارة والاستثمار. الاقتصاد الأخضر، والذي يشمل مشروعات الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر، مع التأكيد على أن مصر موقع مثالي للاستثمارات الخضراء لما تتمتع به من موارد طبيعية غنية وتلبية احتياجات الطاقة المحلية وتخدم أسواق التصدير. وبالإضافة إلى قطاع الصحة، يظل التعليم والتغذية والأعمال التجارية الزراعية ذات أهمية خاصة وتشكل جزءًا لا يتجزأ من خطة التنمية الوطنية والرؤية الاستراتيجية 2030.

وسلطت الضوء على التمويل الميسر لشركاء التنمية للقطاع الخاص المحلي والأجنبي في مصر، والذي بلغ 4.2 مليار دولار، وهو أعلى مستوى منذ عام 2020، مما يعكس الفرص رغم التحديات التي تشهدها المنطقة، وأكدت أن ضمانات الاستثمار التي يقدمها الاتحاد الأوروبي يستطيع الاتحاد بالتعاون مع المؤسسات المتعددة الأطراف زيادة مستوى تمويل المشروعات للشركات المستثمرة في مصر في المجالات ذات الأولوية للدولة المصرية وكذلك للاتحاد الأوروبي.

 


شارك