«مسام» يتلف 1525 قطعة سلاح وألغام في محافظة أبين
وفي إطار جهوده لتطهير المناطق المتضررة وضمان سلامة المدنيين، دمر مشروع مسام لإزالة الألغام في اليمن 1525 من مخلفات الحرب والمتفجرات في منطقة دوفس بمحافظة أبين جنوبي اليمن. وبحسب الموقع الرسمي للمشروع، اليوم (الأربعاء)، فإن عملية التفجير والتدمير شملت عبوتين ناسفتين، و214 قنبلة يدوية غير منفجرة، و942 جهاز تفجير متنوع، و366 سهماً غير منفجر خارق للدروع، ورصاصات متنوعة، فضلاً عن لغم مضاد للدبابات.
وأوضح رئيس فريق مهمة مسام الخاصة في عدن، المهندس منذر قاسم، أن هذه المواد المدمرة والمفجرة تم جمعها من مناطق وقرى في محافظات أبين ولحج وعدن في ديسمبر الماضي استجابة لبلاغات السكان المحليين والسلطات الحكومية التي أفادت بتدمير تلك المواد. وشكلت الألغام والمخلفات الحربية تهديدا كبيرا لحياة اليمنيين، وعطلت الأنشطة الزراعية وتشكل خطرا على الطرق والأسواق المحلية.
وأشار إلى أن عملية الهدم تمت في مكان آمن بمنطقة وادي دوفس ووفقا للمعايير الدولية للتخلص من مخلفات الحرب، موضحا أنه تم اختيار الموقع بعناية لضمان عدم تأثير العملية على السكان. المراكز أو الممتلكات المدنية.
من ناحية أخرى، قُتل في عام 2024، 13 مدنياً وأصيب 89 آخرون، بينهم 20 طفلاً، في محافظة الحديدة (غرب اليمن) نتيجة 61 حادثة انفجار ألغام ومخلفات الحرب تسبب اتفاق الحديدة (أونمها) في وقوع حوادث ألغام، بما في ذلك الانفجارات الأرضية والعبوات الناسفة، مما أدى إلى وقوع خسائر فادحة في صفوف المدنيين، بينهم نساء وأطفال، تسبب.
ونظراً لاستمرار انتشار هذه الألغام في مختلف المناطق الريفية والساحلية بمحافظة الحديدة، اتهمت الأمم المتحدة مليشيا الحوثي المصنفة إرهابية، بزرع أكثر من مليوني لغم في اليمن، ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين. المدنيين.
وتعد الحديدة من أكثر المحافظات تضرراً من هذه الممارسات. ووفقاً لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، كان شهر يناير/كانون الثاني هو الشهر الأكثر دموية حيث شهد عشرة حوادث أصيب فيها اثني عشر مدنياً، بينهم طفل واحد، بينما سجل شهر فبراير/شباط ثلاث حوادث أصيب فيها سبعة مدنيين، بينهم طفلان. وفي شهر آذار/مارس، أصيب تسعة مدنيين، من بينهم أربعة أطفال، في أربع حوادث. وفي شهر أبريل، وقعت سبعة حوادث أصيب فيها تسعة أشخاص مما أدى إلى إصابة تسعة آخرين، بينما وقع في شهر يوليو حادث واحد أصيب فيه ثلاثة مدنيين، من بينهم امرأة.
وتعكس هذه الأرقام مدى المعاناة التي يعانيها سكان الحديدة بسبب الألغام التي لا تزال تهدد حياة المدنيين بشكل يومي، رغم المطالبات الحقوقية، وضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان من أجل حل هذه المشكلة. الضغط على مليشيا الحوثي لوقف زرع الألغام وتسليمها خرائط مواقع الألغام للمساعدة في إنقاذ حياة المدنيين وتخفيف معاناتهم على الإنسانية.