البرلمان اللبناني يفشل في دورته الأولى بانتخاب عون رئيساً للبلاد

منذ 10 ساعات
البرلمان اللبناني يفشل في دورته الأولى بانتخاب عون رئيساً للبلاد

فشل مجلس النواب اللبناني في الجولة الأولى من التصويت، اليوم (الخميس)، في انتخاب جوزيف عون رئيساً للبلاد. لأنه لم يحصل على أصوات ثلثي النواب.

وحصل المرشح جوزف عون على 71 صوتاً، فيما قدم 37 نائباً ورقة بيضاء، واعتبر بري 18 صوتاً باطلة لأنها تضمنت خيارات غير خيارات المرشحين أو لغة مسيئة مثل «السيادة والدستور»، و2 لأسماء أخرى. وبحسب الدستور اللبناني، يحتاج المرشح الرئاسي إلى 86 صوتاً للفوز بالمقعد الرئاسي.

وأعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري تأجيل الجلسة ساعتين للتشاور على أن تجرى جولة ثانية للتصويت في وقت لاحق، رغم تخوف بعض النواب من عدم اكتمال النصاب القانوني في الجلسة الثانية وطالبوا بتمديد الجلسات. بدلا من تأجيلها.

وقال بري للصحافيين: “في الجلسة الثانية سيكون هناك رئيس، كما قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي: “سيكون لدينا رئيس بأغلبية كبيرة في الجلسة الثانية”.

وكان مجلس النواب اللبناني قد بدأ عقد جلسة لانتخاب رئيس للبلاد بعد اكتمال النصاب القانوني ووصول رئيس المجلس ورئيس الوزراء إلى قاعة الاجتماع.

واعترض بعض النواب، خلال اللقاء، على دستورية ترشيح العماد جوزاف عون لرئاسة الجمهورية كقائد للجيش الحالي، إذ يمنع الدستور انتخاب كبار المسؤولين لهذا المنصب. وبحسب المادة 49 من الدستور، فإن انتخاب المرشح لمنصب حكومي يتطلب تعديلاً دستورياً، لكن النائب بولا يعقوبيان اعتبرت هذا الاعتراض ذريعة لمعارضة جوزف عون، وتبع ذلك مشادة كلامية تخللتها شتم بين الاثنين وبعضها الممثلين.

ورغم الخلاف المستمر بين النواب حول تفسير مواد الدستور، لا سيما أن أغلبية النواب اعتبروا أن هذه الظروف غير العادية تسمح بترشيح عون بعد عامين من الفراغ الرئاسي، تذرع رئيس مجلس النواب نبيه بري بذلك للسماح بترشيح جوزف عون. استناداً إلى سابقة مشابهة لسابقة الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان. انتخب في جلسة 25 أيار 2008 وكان قائداً للجيش آنذاك.

ومنصب الرئيس شاغر منذ انتهاء ولاية عون وخروجه من قصر بعبدا في تشرين الأول/أكتوبر 2022، رغم أن مجلس النواب عقد اثنتي عشرة جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية، آخرها في حزيران/يونيو 2023.


شارك