سياسي مصري لـ«البلد»: مخطط إسرائيل يهدد بإشعال المنطقة

منذ 15 ساعات
سياسي مصري لـ«البلد»: مخطط إسرائيل يهدد بإشعال المنطقة

أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم (الأربعاء)، بشدة نشر تقارير رسمية إسرائيلية خرائط زعموا أنها دول تاريخية وعربية للأردن وفلسطين ولبنان وغيرها. وشددت سورية على أن إن نشر الخرائط المزعومة لم يكن عملاً مؤقتاً، ويجب قراءته في سياق الوضع الذي تذهب فيه حكومة إسرائيل ورموزها إلى حد استحضار الأساطير التاريخية. لقد غرقت في ونشرها كحقائق.

وقال أبو الغيط في بيان له، إن المسؤولين الإسرائيليين سبق وأن أعلنوا عن نية ضم الضفة الغربية وإعادة إعمار غزة بالمستوطنات، وأن هذه الخرائط لم تكن أكثر من ترجمة للنوايا المتطرفة لحكومة تمثل خطرا حقيقيا على الحكومة التي تمثلها. استقرار المنطقة والتعايش السلمي لشعوبها.

ونقل جمال رشدي المتحدث باسم الجامعة العربية عن أبو الغيط تحذيره من أن تجاهل المجتمع الدولي لمثل هذه المنشورات التحريضية والتصريحات غير المسؤولة يهدد بتأجيج مشاعر التطرف ومكافحة التطرف لدى كافة الأطراف.

دكتور. ويشير أحمد عبود المتخصص في الشؤون الإسرائيلية بالقاهرة، إلى أن ما حدث يؤكد أن الديانة اليهودية مستمرة في حلمها ببناء “إسرائيل الكبرى” وليس السيطرة على الأراضي المحتلة حتى لا تقع تحت سيطرتها، بل احتلال العديد من الأراضي المحتلة. بلاد الشام من خلال ضم أجزاء من الأردن وسوريا ولبنان وفلسطين. وهي خطوة تعكس محاولة اليمين الإسرائيلي المتطرف السيطرة على دول المنطقة، وتجلى ذلك في اجتياح الاحتلال للأراضي السورية في الأيام الأخيرة عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد واتساع خارطة ما يجري. ودعا إلى شرق أوسط جديد تحت سيطرته. ومن المفترض أن تضمن إسرائيل الاستقرار في المنطقة، كما يزعمون.

دكتور. وأضاف عبود لبوابة البلد أن حكومة إسرائيل الحالية في زمن الحرب لديها خطة لإشعال النار في المنطقة وإشعال الحرائق. إنها حكومة تتغذى على الصراع والحرب وتسعى إلى عدم الاستقرار وحتى احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة. ويشير إلى أن نشر الخرائط التي تغطي الأراضي الفلسطينية والعربية في هذا الوقت يمثل استمرارا لمزيد من الخلافات والانقسامات مع دول المنطقة، كما يعد انتهاكا واضحا لقرارات الشرعية الدولية، ويشعل الخلافات. والحروب في المنطقة.

ودعا المتخصص في الشؤون الإسرائيلية المجتمع الدولي إلى التدخل لمنع أطماع إسرائيل والتصدي لمحاولات فرض السيادة في انتهاك واضح للقانون الدولي والقرارات الدولية والاتفاقات القائمة بهذا الشأن، مؤكدا أن نتنياهو سبق أن تحدث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرا. التقى الجمعية في دورتها الـ78 وشدد في كلمته على ضرورة تغيير خريطة الشرق الأوسط، مما يشير إلى استمرار مطالبات تل أبيب التوسعية في المنطقة لضمان أمنها القومي، خاصة أنها مقتنعة بعدم وجود حدود رسمية، الأمر الذي يمهد لمزيد من النوايا ضد دول المنطقة.


شارك