المحاولة الـ13.. هل ينجح لبنان اليوم ؟
يجتمع مجلس النواب اللبناني اليوم (الخميس) لانتخاب رئيس جديد خلفا للرئيس السابق ميشال عون الذي انتهت ولايته منذ أكثر من عامين. محاولات الاتفاق على اسم الرئيس باءت بالفشل بعد اثنتي عشرة محاولة فهل يفك البرلمان عقدة الرئاسة اللبنانية في الجولة الثالثة عشرة؟
ربما تكون المعادلات السياسية قد تغيرت بعد الحرب الإسرائيلية التي أضعفت حزب الله بشدة، وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا، لذا فإن لبنان على طريق معادلات سياسية قد تفرض توازنات جديدة قد تؤدي في النهاية إلى حل الأزمة. الأزمة التي لم تكن قابلة للحل سابقًا والتي أحاطت بالشغور الرئاسي.
وحاول حزب الله الدفع بمرشحه سليمان فرنجية، لكن نجاحه تراجع بعد التطورات الأخيرة، وهنا ظهر اسم قائد الجيش العماد جوزاف عون الذي يرى كثيرون أنه المرشح الأرجح حتى الآن، لكنه يحتاج إلى دستور. ومع ذلك، لكي يتم انتخابك رئيساً، فإن حقيقة عدم حصول أي من الحزبين على أغلبية واضحة في البرلمان تجبر على التوصل إلى “إجماع” قد يؤدي إلى تأجيل آخر.
وحتى لحظة كتابة هذه السطور، لا تزال حالة من عدم اليقين تخيم على المشهد اللبناني، ولا يُعرف ما إذا كانت جلسة اليوم ستنتهي بانتخاب رئيس جديد أم أنها مثل سابقاتها محكوم عليها بالفشل كون المرشح في السلطة. الأول: يحتاج الرئيس الجديد إلى أغلبية ثلثي الأصوات، أو 86 من 128 صوتاً، للفوز. وفي حال إجراء جولة ثانية من التصويت، فإن الأغلبية المطلوبة هي الأغلبية المطلقة، أي 65 صوتاً.