نزوح جماعي من موزمبيق إلى ملاوي بعد فوضى الانتخابات.. ومرشح المعارضة يطالب بإعادتها
فر آلاف الأشخاص مئات الكيلومترات من العنف المتصاعد في موزمبيق الذي اندلع عقب الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها منذ أكتوبر الماضي، فيما رصدت السلطات المحلية في موزمبيق هروب أكثر من 13 ألف مواطن لجأوا حاليا إلى مخيمات مختلفة في مالاوي المجاورة.
تجدد العنف في موزمبيق بعد أن صوت المجلس الدستوري لصالح قرار سابق للجنة الانتخابية أعلن فوز مرشح حزب فريليمو الحاكم دانييل تشابو، بينما زعمت المعارضة فوزها في الانتخابات.
وتشهد موزمبيق منذ 21 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي مظاهرات عنيفة دعا إليها المرشح الرئاسي المهزوم فينانسيو موندلين، الذي يرفض قرار المجلس الدستوري وإعلان فوز حزب فريليمو الحاكم ومرشحه دانييل تشابو ويدعي أن النتائج التي أعلنتها المفوضية الوطنية للانتخابات والمجلس الدستوري مبنية على بيانات غير صحيحة.
وأسفرت الاحتجاجات عن أعمال شغب عنيفة، بما في ذلك تدمير البنية التحتية العامة والخاصة وإغلاق الطرق ونهب المتاجر، فيما تزايدت عمليات الإخلاء منذ أواخر ديسمبر الماضي عقب فرار السجناء من سجن منطقة مورومبالا، بحسب صحيفة مالاوي. الأوقات”.
ونقلت صحيفة التايمز عن السلطات المحلية في ملاوي قولها إن جميع العائلات التي جاءت إلى نسانجي بعد عبور نهر شاير كانت من منطقة مورومبالا، وأشارت إلى أنه في أعقاب تصاعد أعمال العنف في موزمبيق، حيث تم اتخاذ عدد من الإجراءات، ومن المتوقع أن يتم تنفيذ عمليات النزوح بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي، مع توقع تدفق المزيد من الموزمبيقيين. سوف تدخل ملاوي.
ويتمثل التحدي الرئيسي في ملاوي في تزويد الموزمبيقيين بالغذاء والمواد الأساسية الأخرى، وخاصة في ضوء التهديد الأمني على طرق التجارة بين مالاوي وموزمبيق التي تمر عبر الموانئ البحرية.
وبحسب إذاعة فرنسا الدولية، يقوم المسؤولون الحكوميون في مالاوي، بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بتسجيل طالبي اللجوء ويعملون على إنشاء مخيم رسمي للاجئين.
تعتمد ملاوي، وهي دولة غير ساحلية، في المقام الأول على الموانئ الموزمبيقية للوصول إلى البحر وضمان استيراد ونقل السلع الأساسية، وخاصة الوقود والحبوب الغذائية الأساسية.
ودعا المرشح الرئاسي السابق وشخصية المعارضة في موزمبيق، فينانسيو موندلين، في مقطع فيديو على صفحته بموقع فيسبوك، إلى وقف إطلاق النار دون مزيد من الاحتجاجات بشرط إجراء الانتخابات مرة أخرى ومنح المنظمات الدولية سلطة التحقيق في الجرائم في موزمبيق والعمل لضمان إمدادات البلاد من الغذاء والوقود وغيرها من الضروريات.
ودعا موندلين إلى إجراء انتخابات جديدة على مستوى جميع المقاطعات والمناطق المحلية، حيث تضم موزمبيق 11 ولاية (بما في ذلك مدينة مابوتو) وأكثر من 160 مقاطعة.