البطة العرجاء.. لماذا لا يتسلم الرئيس الأمريكي سلطاته فور انتخابه؟

منذ 20 ساعات
البطة العرجاء.. لماذا لا يتسلم الرئيس الأمريكي سلطاته فور انتخابه؟

في العشرين من يناير/كانون الثاني، سيتم تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد، وهو الثاني بعد دونالد ترامب، رئيسا للولايات المتحدة في الواجهة الغربية لمبنى الكونجرس الأمريكي في واشنطن العاصمة. وهذا هو حفل التنصيب الرئاسي الستين.

سيؤدي المرشح الرئاسي الفائز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 اليمين الدستورية باعتباره الرئيس السابع والأربعين، بينما سيؤدي المرشح الفائز بمنصب نائب الرئيس جيه دي فانس اليمين باعتباره النائب الخمسين للرئيس.

لكن لماذا لا يتولى الرئيس الأميركي السلطة بعد انتخابه مباشرة؟

وكما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في تقرير سابق، فإنه على الرغم من تسليم معظم الديمقراطيات السلطة بسرعة، فقد حافظت الولايات المتحدة على فترة انتقالية طويلة نسبيا بلغت حوالي 11 أسبوعا، بدءا من يوم الانتخابات في نوفمبر وحتى التنصيب في 20 يناير. بطة.”

ويعود هذا التاريخ إلى الدستور الأول الذي نص على فترة انتقالية من نوفمبر إلى 4 مارس، عند تنصيب الرئيس المنتخب. وكان السبب في ذلك هو الصعوبات اللوجستية في القرن الثامن عشر، عندما كان نقل المعلومات والأشخاص بطيئا. الأزمات التي كانت تمر بها البلاد، خاصة في ظل… أدى الكساد الكبير إلى تقصير هذه الفترة مع التعديل العشرين في عام 1933، وتقرر تأجيل التنصيب إلى 20 يناير وفقًا للتعديل العشرين للدستور. الدستور يختصر فترة “البطة العرجاء”

وبالإضافة إلى ذلك، سيتعين على الرئيس الجديد تشكيل إدارة تضم أكثر من 4000 تعيين إداري، بالإضافة إلى عملية انتقالية معقدة تشارك فيها مؤسسات كبرى مثل البنتاغون ووزارة الخارجية والبيت الأبيض نفسه، الذي يستعد بأقصى سرعة. وقام الفريق بتحويل المنزل خلال ساعات قليلة إلى مقر جاهز للرئيس الجديد.

بطة عرجاء

يستخدم مصطلح “البطة العرجاء” لوصف رئيس أو مسؤول انتهت فترة ولايته لكنه يظل في منصبه حتى تنتقل السلطة إلى خليفته.

يعود أصل هذا المصطلح إلى لندن في القرن الثامن عشر، حيث كان يستخدم لوصف رجال الأعمال الذين لم يتمكنوا من سداد ديونهم، وخاصة في سوق الأوراق المالية. ثم انتقل الأمر إلى السياق السياسي الذي يعيشه الرئيس الأميركي خلال هذه الفترة، حيث يتضاءل التأثير مع تحول التركيز إلى الإدارة المقبلة.

ورغم أن الرئيس الحالي لا يزال يتمتع بالسلطة الكاملة، إلا أن قدرته على اتخاذ قرارات مؤثرة غالبا ما تكون محدودة بسبب هذا الوضع المؤقت، مما يجعله “بطة عرجاء” سياسيا.


شارك