الحكومة تطرح إنشاء 4 مناطق لوجيستية بالشراكة مع القطاع الخاص

منذ 20 ساعات
الحكومة تطرح إنشاء 4 مناطق لوجيستية بالشراكة مع القطاع الخاص

• الهدف من المناطق الجديدة هو تسهيل التجارة بين مصر والدول الأفريقية بتكلفة أقل

اقترحت الحكومة إنشاء أربع مناطق لوجستية في محافظة أسوان بنظام الشراكة مع القطاع الخاص، بهدف تسهيل التجارة بين مصر والدول الإفريقية مع خفض تكاليف النقل، بما يدعم الاقتصاد القومي للبلاد، بحسب وثيقة رسمية. الذي رأته الشروق.

تتجه الحكومة أخيرًا إلى طرح مجموعة من المشروعات على المستثمرين، سواء من خلال نظام حق الانتفاع أو نظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص. حق الانتفاع ليس أبديا مثل حق الملكية، بل هو مؤقت وينتهي بانتهاء المدة المحددة، في حين أن نظام “الشراكة بين القطاعين العام والخاص” هو اتفاق بين قطاع أو أكثر من القطاعين العام والخاص لمدة طويلة يتضمن نوع الشراكة عادة التمويل الخاص للمشاريع والخدمات الحكومية بشكل مباشر.

ومن المقرر إنشاء المنطقة اللوجستية الأولى بمنطقة “أرقين” بمساحة 255 فداناً لخدمة الميناء البري هناك وفي دولة السودان، أما المنطقة الثانية فسيتم افتتاحها بإنشاء وإدارة وتشغيل الميناء البري هناك. مركز “بقسطل” اللوجستي بمساحة 300 هكتار بهدف تسهيل التجارة على طول محور القاهرة كيب تاون وزيادة حجم التجارة مع دول القارة الأفريقية.

وبحسب الوثيقة، من المتوقع أن تبلغ التكلفة التقديرية لهاتين المنطقتين حوالي 800 مليون دولار.

كما تعتزم الحكومة الدخول في شراكة مع القطاع الخاص لفتح وإدارة وتشغيل المنطقة اللوجستية بتوشكي على مساحة 248 هكتارا. كما يهدف المشروع إلى إنشاء وإدارة وتشغيل منطقة لوجستية بمدينة أبو سمبل على قطعة أرض تبلغ مساحتها حوالي 400 هكتار، حيث يتميز ذلك بقربه من محطة القطار الكهربائي فائق السرعة.

وفي أكتوبر الماضي، قال وزير المالية أحمد كجوك، إن الاستثمار في اتفاقيات الشراكة مع القطاع الخاص (“PPP”) بلغ 19.8 مليار جنيه مصري في السنة المالية الماضية، مشيراً إلى أن نظام الشراكة مع القطاع الخاص (“PPP”) تنافسي يوفر فرصاً للقطاعات المحلية. ومجتمع الأعمال الأجنبي للاستثمار في مصر، ويعتبر إطاراً بديلاً للاستثمار العام، مما يسمح بتدفق الاستثمار الخاص إلى الاقتصاد المصري.

أطلقت مصر “وثيقة سياسة ملكية الدولة” بهدف زيادة مساهمات القطاع الخاص في الاستثمار العام والناتج القومي وتعظيم قدراته الإنتاجية والتصديرية والتنافسية في الأسواق الإقليمية والعالمية من خلال تنويع أنماط مشاركة القطاع الخاص أعلى عائد اقتصادي على أصول الدولة والعمل على إنشاء آليات قوية لتنظيم السوق. توفير فرص استثمارية ذهبية في القطاعات الواعدة ليستفيد مجتمع الأعمال والمستثمرين من البنية التحتية المحسنة.

ارتفعت قيمة الاستثمارات الخاصة في مصر بنسبة 30% إلى 133.1 مليار جنيه في الربع الأول من العام المالي الحالي مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي لتشكل نحو 63.5% من إجمالي الاستثمارات وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والدولية أعلن التعاون في ديسمبر العام الماضي في إجمالي بيانات الاستثمار المعلنة.

ومطلع العام الماضي، أكد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، أن استمرار المشاورات مع مؤسسة التمويل الدولية يؤكد إرادة الحكومة المصرية الواضحة وتصميمها على تعزيز خروج الشركات المملوكة للدولة في القطاعات المستهدفة وإفساح المجال للقطاع الخاص في الإطار. الالتزام بتنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة من خلال زيادة مساهمة القطاع الخاص إلى 65% من إجمالي استثمارات الدولة.

وتلتزم الحكومة بتنفيذ سياسة ملكية الدولة حيث نفذت سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية والإصلاحات في بيئة الأعمال للمساعدة في مواجهة التحديات التي يفرضها تفعيل دور القطاع الخاص وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي. وخلق فرص العمل والاستثمار والصادرات. وساهم ذلك في ارتفاع حصة القطاع الخاص من إجمالي الاستثمارات إلى 37% في العام المالي 2023/2024، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 48% وفقا للخطة الاقتصادية للدولة للعام المالي 2024/2025.

وأكد البنك الدولي مؤخرا أن وثيقة السياسة الخاصة بملكية الدولة للأصول التي اعتمدتها مصر تعتبر الأولى من نوعها بين دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بينما أشار صندوق النقد الدولي في أبريل 2024 إلى أن مصر تنفذ خطة قوية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتكافؤ الفرص بين القطاعين العام والخاص. وهذا أمر بالغ الأهمية لجذب الاستثمار إلى مصر.

وقال رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي في نوفمبر الماضي، إن وثيقة ملكية الدولة تم وضعها منذ ديسمبر 2022 ويجب مراجعتها كل ثلاث سنوات، لكن الظروف الحالية تجبرنا على مراجعتها باستمرار ومن الممكن أن يكون هناك ونستعرض في الوثيقة بعض القطاعات ونسبة مشاركة الحكومة في المشاريع، وسنضيف إلى الوثيقة قطاعات جديدة حسب التطورات الحالية.


شارك