حملات تمشيط تلاحق «فلول الأسد»
مع استمرار الحملات الأمنية في سوريا للبحث عن فلول النظام السابق، لا سيما المتورطين في الجرائم أو الذين رفضوا تسليم أسلحتهم وزيارة مراكز التسويات، استأنف مطار دمشق الدولي، اليوم (الثلاثاء)، الرحلات الدولية.
كشف مصدر أمني أن قوات مديرية الأمن العام وبالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية بدأت حملة تفتيش في منطقة الزبداني. وأضاف أن حملة التفتيش تهدف إلى الاستيلاء على مستودعات الذخيرة المخفية واعتقال عدد من فلول الأسد الذين رفضوا تسليم أسلحتهم والاستقرار.
وأعلنت إدارة العمليات العسكرية، السبت الماضي، استمرار الأجهزة الأمنية في ملاحقة فلول النظام السابق في حمص والمناطق المحيطة بها، وأكدت سيطرتها على مستودع للذخيرة في حي الزهراء بحمص. وتم اعتقال حوالي 150 شخصا خلال عمليات التفتيش.
أطلقت قوات الأمن العام حملة أمنية واسعة في مدينة حلب وحمص وريف دمشق لملاحقة “فلول نظام بشار الأسد”، أسفرت عن اعتقال عدد من الأشخاص المتورطين بأعمال إجرامية. أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه تم اعتقال المسؤولين عن مجزرة كرم الزيتون عام 2012 أثناء حملتهم الانتخابية في حمص.
في غضون ذلك، استؤنفت الرحلات الجوية الدولية في مطار دمشق للمرة الأولى منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، وأكد مسؤول أن البنية التحتية للمطار مقبولة.
وبحسب التلفزيون السوري الرسمي، فإن الرحلات الجوية من وإلى العاصمة دمشق تسير لعدد من شركات الطيران. وبحسب وكالة الأنباء السورية (سانا)، أقلعت أول طائرة سورية من مطار دمشق الدولي إلى الشارقة في الإمارات العربية المتحدة وعلى متنها 145 راكباً.
وقال فراس رانكو، المدير التنفيذي لشركة أجنحة الشام للطيران، إن العقوبات حدت من قدرة قطاع الطيران على التطور في جميع أنحاء سوريا. وقال إن مطار دمشق قديم وبحاجة إلى توسيع، لافتا إلى أن البنية التحتية للمطار تسمح له باستقبال الرحلات الدولية. وأعلن استعداد الشركة لإعادة أكبر عدد من اللاجئين السوريين.