رابطة تجار السيارات تتوقع استمرار تذبذب الأسعار محليا مع قلة المعروض
• أبو المجد: السوق مرتبط بشكل مباشر بتوافر المنتجات وأسعار الدولار
• يعاني سوق السيارات من مشاكل وقيود في استيراد الواردات الخاصة والتجارية فضلا عن توقف أصحاب القرار
توقع المستشار أسامة أبو المجد رئيس جمعية تجار السيارات، استمرار تذبذب أسعار السيارات في السوق المحلي بسبب محدودية المعروض وعدم توفر المعارض.
وأضاف أبو المجد لـ”المال والأعمال – الشروق” أن سوق السيارات في مصر يرتبط بشكل مباشر بتوافر المنتج وسعر الدولار. لأن كل زيادة في العملة تؤدي إلى ارتفاع كبير في الأسعار.
وأشار إلى أن ظاهرة «الغلو في الأسعار» عادت مع محدودية العرض. السعر الزائد هو مبلغ يضاف إلى سعر السيارة ويحدده التجار مقابل التسليم الفوري للسيارة بدلا من الانتظار لأشهر لاستلامها عند شراء السيارة بالسعر الرسمي من الوكيل. على الرغم من استمرار أسعار السيارات في الارتفاع رسميًا، إلا أن قيمة أسعار “الطلب” في صالات العرض للعديد من الطرازات زادت أيضًا، ولكنها انخفضت خلال العام الماضي بسبب قيود العرض وانخفاض نشاط البيع والشراء.
وتابع رئيس الجمعية: “السوق يعاني حاليا من مشاكل وقيود على الواردات الشخصية، فضلا عن منع استيراد السيارات من المتكدسين في المنافذ”.
وكانت وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية قررت أواخر الشهر الماضي قصر استيراد السيارات الخاصة على سيارة واحدة فقط لكل مستورد لمدة 5 سنوات، مع ضرورة تقديم كشف حساب بنكي يثبت القدرة المالية للمستورد على شراء السيارة وسداد مستحقاتها. قيمة.
“الوضع لا يختلف كثيراً عن الاستيراد التجاري؛ حيث أنها الآن مرتبطة بالقرار رقم (9) لسنة 2022 الذي يحدد اشتراطات الإفراج عن سيارات الركوب فئة “M1” المستوردة للتجارة بما يصل إلى 7 مقاعد غير السائق، ويلزم القرار المستورد وأوضح أبو المجد أن تغطية ما لا يقل عن 15% من قطع غيار المركبات المستوردة، ووجود مراكز صيانة معتمدة، مع ضرورة وجود وسادتين هوائيتين على الأقل في السيارة.
ويعاني قطاع السيارات خلال السنوات الثلاث الماضية من نقص العرض وتراجع الطلب الشرائي بسبب الارتفاع المفرط في الأسعار، فضلا عن تبعات أزمة توقف الإنتاج العالمي وتوقف الواردات المحلية بسبب فيروس كورونا. صعوبة الحصول على العملة الأجنبية.
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي يعاني فيه السوق المحلي في مصر من قلة المعروض، خاصة بعد توقف الاستيراد بشكل جزئي بسبب إلغاء شرط تسجيل سيارات الركوب بنظام “ACI”.
وبسبب التعليق السابق لشرط تسجيل سيارات الركوب في نظام “ACI”، لا تزال الواردات متوقفة جزئيا. وأدى ذلك إلى قيام البعض ببيع هذه الأرقام بمبالغ كبيرة، مستغلين حاجة المواطنين إلى استيراد سيارات جديدة.
ووافقت مصر على تطبيق نظام التسجيل المسبق للشحنات عام 2020، وبدأ التشغيل الإلزامي لهذا النظام في أكتوبر من العام التالي. ويعتمد هذا النظام على توافر بيانات ومستندات الشحنة قبل 48 ساعة على الأقل من الشحن، مما يسمح للمستورد بالحصول على رقم تعريفي للشحنة «بند جمركي» (ACID)، عبر منصة «نفزا» المملوكة للدولة.
أدت أزمة حظر الاستيراد والأزمات الخارجية، سواء الصراع في البحر الأحمر أو نقص سلاسل التوريد والشحن العالمية، إلى تحول شركات السيارات العاملة في السوق المصري إلى التجميع المحلي بدلاً من الاستيراد الكامل.
ومن ناحية أخرى، تهدف مصر إلى التحول إلى الإنتاج المحلي للسيارات لتقليل الواردات. وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: “هل من المعقول أننا لا نستطيع أن نصنع سيارات في مصر تلبي احتياجاتنا المحلية محليا، وهذا ليس بالأمر السهل”.
وكان مجلس الوزراء وافق مطلع ديسمبر من العام الجاري على رؤية تنظيم سوق السيارات لعام 2025 التي اقترحتها وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية بهدف تعزيز الاستثمارات في السوق المحلية. وتم التأكيد على أن الهدف هو توفير المركبات المطابقة للمواصفات في الأسواق ومراكز الخدمة المعتمدة التي تقوم بتوريد قطع الغيار بما يضمن المنافسة العادلة وتوازن الأسعار ومن الضروري احترام الحقوق الفكرية لحماية الملكية والقضاء على أي شكل من أشكالها. من تشويه السوق.