إمام المسجد الحرام: مخالفة الهوى وضبط العادات بضوابط الشرع تصلح الانحراف

منذ 7 أيام
إمام المسجد الحرام: مخالفة الهوى وضبط العادات بضوابط الشرع تصلح الانحراف

سماحة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ د. ونصح أسامة بن عبد الله خياط المسلمين بتقوى الله وعبادته والتقرب إليه بطاعته على الوجه الذي يرضيه، والاجتناب مكروهته ونواهيه.

وقال سماحته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في المسجد الحرام بمكة: “إذا انتشرت الآفات، وانتشرت المعاناة، وكثرت الأمراض، اضطربت القلوب، واضطربت العقول، واختلطت الأفهام، حتى ينحرف الإنسان”. من السلوك الجاد، ينحرف عن الطريق ويتحدث عن الفساد المستشري الذي كثرت فيه الأخطاء، وكثر فيه الاعوجاج، واضطربت فيه الموازين وتتغير الأحوال يعكس. «يتأخر هذا الأخير، ويؤخر المقدمة، وتصغر الكبيرة، وتكبر الصغيرة، وتحفظ الأغصان، وتضيع الجذور».

وأضاف الشيخ أسامة أنه في عالم الواقع هناك أشكال لا تحصى من حفظ الأغصان وإضاعة الجذور، حتى أن المرء يرى بين الناس من يسعى ليل نهار في فعل الخير ليبلغها إلى سيده جلبها والاستمتاع بها يرفعه عاليا. الدرجات والسعادة الأبدية، لكنه يربط ذلك بما يفسد جده. ويبطل منصبه وعمله والتزامه إذا وصل غيره إلى الله بالدعاء أو الاستغاثة أو الاستغاثة أو الذبح أو النذر أو ممارسة أي نوع من أنواع العبادة التي هي من حقوق الله الخالصة. فلا يجوز إهداء شيء منه لغيره. فسبحانه إذا جاء إلى كاهن أو كاهن يسأله فيؤكده، وإذا علق تميمة أو بركة يدعي دفع الضرر عن نفسه أو عن أهله وأولاده، مع أن الله عز وجل بيَّن لصاحبه. العباد في كتابه بواض البيان. ويذكر أن من عاقبة هذا الاشتراك في الشرك الأكبر فشل العمل وفساده وعدم نفع عامله في الآخرة وحرام عليه الجنة ومأواه النار. قال الله تعالى: “ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن انضممت ليحبط عملك ولتكونن من الخاسرين”.

وأشار إمام وخطيب المسجد الحرام إلى أن من الناس من يهتم بتلاوة حروف القرآن وتلاوته وتحسين صوته بالتلاوة، ولكنهم يفقدون حدودهم ويهملون ما أباحه الله لهم. ويغمض عينيه عن التفكير في معناه، والتأثر بمواعظه، والتفكر في قصصه وأمثاله، ومن الناس من يستحيي منه إيّاه أن يصيب ثيابه بعضه، ولا يخاف هتاناً ولا نميمة ولا شهادة زور، ومن يتصدق كثيراً ولا يمتنع عن بذل المال الحرام، ومن الناس من يقوم الليل ويصوم. في النهار، لكنه يؤذي جيرانه وينتهك حقوقهم، ويستمر في انتهاك أعراضهم حتى يصبح جواره حملاً ثقيلاً عليهم، وشراً عريضاً، ومصيبة عظيمة، ومن فالناس من يكرم معارفه ورفاقه بأن يقيم معهم أوثق العلاقات، لكنه يعيق والديه وإخوانه، ويقطع أرحامه وينكر أقاربه وأهله. ومن الناس من يكرم الفقراء البعيدين، لكنه يترك أهله فقراء متسولين، أو يقيدهم بالنفقة، فلا يعطيهم ما يناسبهم. ومن الرجال من يحفظ لباسه ومركبته وفراشه من النجاسة والأوساخ، لكنه لا يحفظ سمعه وبصره من الإصابة بالفواحش المحرمة. ومن الناس من يكون طاعته في صغيره أكثر منه في كبيره، وفي ما يتيسر له من أمره أكثر من أمره الذي فيه مشقة.

دكتور. وأكد أسامة أنه لا شك أن مصدر هذا الانحراف ومصدر هذا الاعوجاج في إهمال المبادئ والحفاظ على الفروع يكمن في الخضوع لسلطة الجمارك، وأن الخضوع لحكم الجمارك فبعيدًا عن الحال أنوار الوحيين، بعيدًا عن ضوابط الوحيين، وكذلك اتباع الأهواء بغير هدى من الله. وفيه أبواب الجهل بدين الله، وقلة الناصح، وقلة الأعوان. ولكن المخرج الوحيد من كل هذه المشاكل هو دواء العلم والعمل. وذلك لأن صاحبه يعرف القواعد والمبادئ والأسس التي تبنى عليها الفروع والتفاصيل، ويخلق له فكراً منظماً منضبطاً يضع الأشياء في أماكنها ويعرف مراتبها ومستوياتها للأعمال، أما العمل فهو لأنه يتم على الوجه الصحيح، طبقاً لما أمر الله به، اقتداءً برسول الله -صلى الله عليه وسلم-، سعيداً بالقبول الذي يحقق كل الآمال.

وأوضح سماحته أنه بمقاومة الأهواء والسعي لضبط الأخلاق والعادات وفق أحكام الشرع، نأمل تصحيح هذا الانحراف، وتصحيح هذا الانحراف، وتوجيه المسلم إلى طريق دينه القويم.

وأوضح الشيخ أسامة أن الخسارة الكبيرة التي يتعرض لها من يحافظ على الفروع ويهدر الأصول، خاصة عندما تكون تلك الأساسيات هي التوحيد والإيمان، تستحق أن يجبر ذوي العقل على الاهتمام الكامل بهذا الأمر والحذر الشديد من الاستسلام له. القيادة، وأن يحرص تماماً على تجنب كل طريق يؤدي إليه وكل حامل يثقله، وكل خسارة أكبر من عمل العامل تحبط، فيخفض أجره أو يضاعف أجره. قم بزيارته، وحذر من إضاعة الأموال، وتعرف قيمتها في كل شيء، وأعطها مكانتها. تصلح أمورك، وتسعد حياتك، وتستمتع برضوان ربك.


شارك