«البلد» في دمشق.. الشرع بانتظار ترمب
أما الأمر الآخر فهو تقديم الثقة للدول العربية والإقليمية بشرط ألا تكون لسوريا «أي مشاكل» مع جوارها وأن تكون الأولوية لسوريا أولاً. والحقيقة أن الشريعة كانت واضحة منذ أيامها الأولى في رسالتها للسوريين. النقطة هي أنه يجب أن ننتقل من عقلية الثورة إلى عقلية الدولة، وأن تحقيق أي إنجاز يبعث رسائل طمأنينة للسوريين أولاً وللدول المحيطة ثانياً. من هنا يمكن قراءة تأجيل مؤتمر الحوار الوطني، حتى لا يكون ولادة مشوهة أو فاشلة مثل كل سلسلة الإخفاقات السياسية في سوريا.
لكن هناك أمرين مهمين يحددان مصير الشرع والقيادة الجديدة بشكل كامل: الأول هو الرد على تصريحات ومطالب الدول من خلال عملية سياسية متكاملة مع كافة المكونات السورية المختلفة من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار. . وهذه مهمة شبه مستحيلة، لأن إسعاد السوريين هدف بعيد المنال.
الأمر الآخر هو القفزة الاقتصادية «المتواضعة»، حتى لو حدثت على أدنى المستويات. ويكفي تحسين الحياة الاقتصادية وطمأنة موظفي الخدمة المدنية ورفع رواتبهم للوصول بالقيادة الجديدة إلى مستوى أعلى من الثقة الاجتماعية، ولن يحدث ذلك إلا بدعم إقليمي ودولي ورفع جزئي للعقوبات، كما هي الحال في الولايات المتحدة. لقد فعلت الدول. وقررت الأمم المتحدة رفع العقوبات مؤقتا لمدة ستة أشهر، وهو ما يتطلب المزيد من الإغراءات من القيادة والنجاحات والضمانات على الأرض، سواء على المستوى السياسي أو على المستوى الأمني أو السلم المدني.
على المستوى الدولي والإقليمي؛ لا أحد، في دمشق أو خارجها، في وضع يسمح له بتحديد المسار التالي لسوريا، سواء كان سياسياً أو اقتصادياً أو أمنياً. الشعب السوري ودول المنطقة والمجتمع الدولي لا يفكرون إلا في الانتظار.. ولكن إلى متى؟ إلى مدة الثلاثة أشهر المحددة شرعا؟ فما الذي يمكن تمديده لثلاثة أشهر أخرى، كما حدث في مؤتمر الحوار الوطني، أم حتى تحظى القيادة الجديدة بثقة دول المنطقة؟
وحتى دول المنطقة التي أبدت حسن النوايا بترحيبها بالوفد القيادي الجديد؛ سواء في المملكة العربية السعودية أو الأردن أو الإمارات أو قطر، ناهيك عن زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى دمشق في بداية تسلم القيادة الجديدة للسلطة.
الزيارات الخارجية
وبالطبع فإن الدول المحيطة تتساءل أيضاً: إلى أين تتجه الدولة السورية الجديدة؟ كما لا يخفى على أحد أن الشكل الجديد للحكومة ذات “الطابع الإسلامي” يثير الشكوك، وإن كان أحمد الشرع زعيم الحزب في المرحلة الحالية قد أكد أكثر من مرة أن الخلفية الأيديولوجية للتطرف هي لقد أصبحت شيئاً من الماضي، ولكن علينا أن ننتظر لأن السياسة هي الأفعال وليس الأقوال.
إن كل ما حدث في سوريا منذ 8 كانون الأول 2024، من زيارات واجتماعات ومناقشات وبيانات خارجية وداخلية، ليس أكثر من تمرين سياسي إقليمي. الحل والعقد بيد سيد البيت الأبيض الرئيس دونالد ترامب الذي يلتقي أحمد الشرع حول قضايا المنطقة.
وحوّل الشرع تحالفاً سورياً إيرانياً قائماً منذ 46 عاماً منذ وصول الخميني إلى السلطة عام 1979، وسعى إلى تحالف تاريخي مع الرئيس الراحل حافظ الأسد. هل سيحصل الشرع على جائزة من ترامب بعد انضمامه؟ فلسفة سياسية تقوم على الحد من دور إيران في المنطقة؟
إن تولي الرئيس ترامب السلطة في 20 كانون الثاني/يناير في الولايات المتحدة الأميركية سيكون لحظة الحقيقة وتحديداً في سورية وبداية معالم سورية. أين سوف تذهب؟ هذا هو السؤال الصعب في سوريا.
Natürlich fragen sich auch die umliegenden Länder: Wohin steuert der neue syrische Staat? Es ist auch für niemanden ein Geheimnis, dass die neue Regierungsform mit „islamischem Charakter“ verdächtig ist, auch wenn Ahmed Al-Sharaa, der Führer des In der gegenwärtigen Phase wurde mehr als einmal bestätigt, dass der ideologische Hintergrund des Extremismus der Vergangenheit angehört, wir müssen jedoch warten, denn Politik besteht aus Taten und nicht aus Worten.
Alles, was seit dem 8. Dezember 2024 in Syrien passiert ist, einschließlich externer und interner Besuche, Treffen, Diskussionen und Erklärungen, ist nichts anderes als eine regionale politische Übung. Die Lösung und der Vertrag liegen beim Herrn des Weißen Hauses, Präsident Donald Trump, der sich mit Ahmed Al-Sharaa zu regionalen Themen trifft.
Al-Sharaa veränderte ein 46 Jahre altes syrisch-iranisches Bündnis seit Khomeinis Machtübernahme im Jahr 1979 und strebte eine historische Allianz mit dem verstorbenen Präsidenten Hafez al-Assad an. Wird Al-Sharaa eine Auszeichnung von Trump erhalten, nachdem er dieser beigetreten ist? Politikphilosophie, die darauf basiert, die Rolle Irans in der Region einzuschränken?
Die Übernahme der Macht durch Präsident Trump am 20. Januar in den Vereinigten Staaten von Amerika wird speziell in Syrien der Moment der Wahrheit sein und der Beginn der Meilensteine Syriens. Wohin wird es gehen? Das ist die schwierige Frage in Syrien.