انطلاق العد العكسي لانتخاب الرئيس.. الغموض يكتنف المشهد اللبناني
دخل لبنان مرحلة العد التنازلي لجلسة انتخاب رئيس جديد للبلاد في 9 يناير/كانون الثاني المقبل، وتزدحم المواعيد الدبلوماسية مع اقتراب الموعد، رغم ضبابية المشهد بسبب عدم اكتمال المعطيات حول نجاح جلسة الانتخابات. عدم الاتفاق على اسم أحد المرشحين المحتملين.
وفي ظل عدم اليقين بشأن التوقعات بشأن نتيجة جلسة الانتخابات، هناك توقع بأن التطورات في الربع ساعة الأخيرة، أي انتخاب الرئيس، ستتم بسبب الضغوط الدولية أو الاحتمال يفترض أن يكون هناك توافق بين الثنائي الشيعي (حركة أمل وحزب الله) والمعارضة على دعم ترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون بأغلبية الثلثين (86 صوتا) دون الحاجة إلى تعديل دستوري.
وهنا تعود حالة عدم اليقين بشأن المواقف، ويطرح السؤال نفسه: هل سيتفق الثنائي الشيعي مع العماد عون وبالتالي يعرقل ترشيح زعيم حزب القوات المسلحة اللبنانية سمير جعجع، بعد أن ألمح التيار العوني إلى ترشيح جعجع لقبول ترشيحه؟ الحكومة؟ من انتصار قائد الجيش؟
وفي هذا الصدد، تم التأكد من أن المبعوث الأميركي عاموس هوشستين سيصل إلى بيروت في 5 كانون الثاني/يناير (للمرة الأخيرة قبل انتهاء ولاية الإدارة الأميركية الحالية في 20 كانون الثاني/يناير) للحث على تعزيز اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان ولبنان. إسرائيل، ونحث على انتخاب رئيس للجمهورية وعدم تفويت هذه الفرصة.
وكان هوكشتاين تلقى دعوة من رئيس مجلس النواب نبيه بري لزيارة لبنان لبحث الاتفاق وحضور جلسة الانتخابات الرئاسية في التاسع من الشهر الجاري. ووافق على رئاسة اجتماع لجنة الرقابة لكونه يحمل صفة رئيس مدني للجنة، لكنه اعتذر عن عدم حضور الاجتماع الانتخابي لأن مشاركته ستعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية.
وإذ أشارا إلى أن زيارة وزيري الخارجية والدفاع الفرنسيين جان نويل بارو وسيباستيان لو كورنو إلى بيروت (والتي تهدف بشكل رئيسي إلى قضاء رأس السنة مع الكتيبة الفرنسية ضمن قوة اليونيفيل) تضمنت بعدا دبلوماسيا، فقد أعرب الوزيران عن ترحيبهما بموقف لبنان القوي. ودفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لانتخاب رئيس. ويذكر أن المبعوث الفرنسي لودريان قد يحضر الاجتماع يوم 9 يناير.