مع إطلالة عام جديد.. السوريون يد واحدة نحو الاستقرار
مع بداية العام الجديد احتفل مئات السوريين في ساحة الأمويين بالعاصمة دمشق، مليئين بالأمل الكبير بعودة الاستقرار والأمن وأن العام 2025 سيحمل لهم العودة إلى الحياة الطبيعية وإعادة إعمار ما كان. دمرتها الحرب الطويلة.
وعند منتصف ليل (الثلاثاء/الأربعاء)، سُمعت أصوات أعيرة نارية في سماء جبل قاسيون، فيما أضاءت سماء العاصمة بالمتفجرات والمفرقعات النارية.
وعبّر العديد من السوريين عن فرحتهم، مؤكدين أنهم لم يتوقعوا ما حدث في 8 كانون الأول/ديسمبر، وعبروا عن تفاؤلهم بالأيام المقبلة، بعد أن عادت البسمة والفرحة وتلاشى الخوف.
وأكد السوريون الذين تحدثوا إلى بوابة البلد، أنهم متمسكون بالأمل وعودة الاستقرار، وأنهم سيعملون معاً لإعادة البناء. وأعربوا عن تفاؤلهم رغم كل الظروف الصعبة التي تواجهها الحكومة الجديدة، وردد المحتفلون أغنية “ارفع رأسك أنت سوري حر”.
وجرت الاحتفالات في أجواء ودية في شوارع العاصمة دمشق وفي ساحة الأمويين، مع رفع الأعلام وسير السيارات فرحاً في الشوارع رغم الازدحام المروري.
وعلى الرغم من هذه الفرحة في العام الجديد، لا تزال العديد من العائلات تنتظر معلومات عن أحبائها المفقودين الذين لم يتم العثور عليهم.
من جانبه، قال وزير الإعلام السوري محمد العمر إن الحكومة الجديدة في البلاد تعمل على بناء إعلام حر، ووعد بضمان حرية التعبير.
وأضاف: “نعمل على إعادة بناء إعلام سوري حر يتسم بالموضوعية والمهنية، وتعزيز حرية الصحافة والتعبير التي كانت مقيدة بشدة في مناطق النظام السابق”. إبان حكم بشار الأسد، متوعداً “بأنه سيطلب منهم العودة إلى مناصبهم”.
ووعد الوزير الذي عمل في حكومة الإنقاذ بإدلب، بتخفيف الإجراءات البيروقراطية وتسهيل عمل الوفود الصحفية الأجنبية. وتحدث أمس (الثلاثاء) مع عشرات الصحافيين السوريين حول المرحلة الانتقالية. وقال: سنعتمد على الخبرة والكفاءة في الفترة المقبلة. نريد وسيلة تعبر عن الثقافات السورية المتنوعة وتطلعاتهم، وتنقل اهتماماتهم، وتخلق تواصلاً بين الشعب والإدارة القائمة”.
التقى الرئيس الجديد للحكومة السورية أحمد الشرع، وفداً من قوات سوريا الديمقراطية. ووصف مسؤول مطلع المحادثات التي جرت يوم الثلاثاء بأنها “إيجابية”. والتقى الشرع وفداً ضم ممثلين دينيين للكنائس المسيحية، بما في ذلك الأرثوذكسية والكاثوليك والأرمن الأرثوذكس والسريان الأرثوذكس والبروتستانت.