رحيل «بابا نويل الكرة المصرية».. ميمي الشربيني أسطورة «لاعبًا ومُعلقًا وبطلًا لأفريقيا»
“سيداتي.. سيداتي.. أعزائي، يسعدني وجودي معكم ميمي الشربيني، وسماع هذه العبارة في كل مباراة علق عليها المعلق الرياضي الشهير ميمي الشربيني وافتتح بها المباراة.
“سانتا كلوز الكرة المصرية” و”آخر لآلئ فرقة الموهوبين” من أشهر العبارات التي قالتها ميمي الشربيني على طرف لسانها أثناء تعليقها على المباريات. هذه الكلمات تلخص ذكرياته عن كرة القدم المصرية، لقد كان بمثابة “سانتا كلوز” في التعليق الرياضي في مصر وأحد آخر الموهوبين.
توفيت ميمي الشربيني عن عمر يناهز 86 عاما بعد مسيرة فنية طويلة. وفي سنواته الأخيرة قرر أن يختفي عن الساحة ويعيش سنواته الأخيرة في حياة هادئة، بعيدا عن الأضواء والشهرة بعيدا عن ميكروفون المعلقين في «غرفة التعليق» كما كانوا يفعلون دائما. تم تسميته من قبل العديد من معجبيه.
مسيرة ميمي الشربيني
ولد ميمي الشربيني في 26 يوليو 1938 في مدينة المنصورة واسمه محمد عبد اللطيف الشربيني الشهير بـ “ميمي الشربيني”.
بدأ ميمي الشربيني مسيرته الكروية عام 1953 عندما كان عمره 15 عامًا كلاعب للنادي المصري ومقره القاهرة. وانتقل بعد ذلك إلى النادي الأهلي عام 1957 وظل في صفوف العمالقة الحمر من كرة القدم حتى اعتزاله عام 1970.
وحقق ميمي الشربيني، خلال مسيرته في النادي الأهلي، لقب الدوري المصري أربع مرات ولقب كأس مصر ثلاث مرات.
كان أبرز إنجازاته وأهمها في مسيرته الكروية هو الفوز بكأس الأمم الأفريقية مع المنتخب المصري عام 1959. كما سجل أحد أهداف الفراعنة في البطولة عندما سجل في فوز مصر الرابع-0 على إثيوبيا.
بعد اعتزاله كرة القدم، انتقل إلى مجال التدريب، حيث درب منتخب الإمارات العربية المتحدة في عام 1975. كما أشرف على تدريبات نادي غزل دمياط قبل أن ينتقل إلى التعليق.
وفي مجال التعليق، عرفه المصريون صغارا وكبارا كما لم يعرفوه، كلاعب أصبح أكثر شهرة من أي وقت مضى في مسيرته الكروية، حيث سمع صوته في العديد من المباريات المهمة.