وزير العدل لـ «البلد»: تعزيز الجودة القضائية عنوان المرحلة القادمة
وزير العدل د. وأكد وليد بن محمد الصمعاني لـ«بوابة البلد» أن تحسين جودة العدالة هي الخطوة التالية وأن الوزارة تعمل جاهدة لتحقيق جودة العدالة. أن تكون أساساً لبناء نظام عدالة عادل وشفاف من خلال تبني المشاريع التنموية من الناحيتين المادية والإجرائية. وقال إن وزارة العدل تستخدم التقنيات الحديثة، وتقوم بتدريب وتأهيل مأموري الضبط القضائي، وتسهيل الإجراءات، ومتابعة الأداء ومراقبة جودته، وتقصير مدة التقاضي وزيادة جودة النتائج القضائية لتحقيق أحكام نموذجية.
وأوضح وزير العدل أمس في كلمته لـ«بوابة البلد» أن الدعم الكبير الذي يحظى به قطاع العدل من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله. لهم”، هو الدافع الرئيسي للتطور والتقدم الذي نعيشه. “نحن عازمون على مضاعفة جهودنا لتحقيق نجاح أكبر.”
دكتور. وأكد الصمعاني أن القوانين الخاصة التي أعلنها ولي العهد، ومنها نظام الإثبات ونظام الأحوال المدنية ونظام المعاملات المدنية، كان لها الأثر الكبير في تحقيق جودة العدالة من خلال تقليل التباين في الأحكام القضائية. زيادة جودتها وتحسين القدرة على التنبؤ والاستقرار.
خدمات خاصة للمستفيدين
وأشار الوزير الصمعاني إلى أن الإنجازات التي تحققت حتى الآن لا تمثل سوى جزء بسيط من طموحات وسياسات ولي العهد، مؤكدا أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لمواصلة تطوير المؤسسة القضائية وتقديم خدمات قضائية متميزة للمستفيدين.
وأضاف وزير العدل: «نظراً لأهمية الموضوع فإن جودة العدالة سيكون لها النصيب الأكبر من المشاريع في عام 2025؛ وذلك انطلاقاً من أن تحقيق العدالة الكاملة يتطلب جودة قضائية عالية في جميع مراحل العملية القانونية.
نحن نستثمر في أحدث التقنيات
وقال وزير العدل: “في عام 2025 لن نكتفي بالإبداع في تقديم خدمات العدالة؛ بل سنعمل على تحقيق قفزات نوعية من خلال الابتكار المستمر، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030». وأكد عزم الوزارة على تحقيق أعلى معايير الجودة في الخدمات القضائية من خلال استثمار كافة الإمكانات، سواء في الجوانب التشريعية أو الفنية أو التنظيمية.
وقال وزير العدل: إن جودة العدالة هدف استراتيجي نريد تحقيقه وهي الأساس لبناء نظام عدالة عادل وشفاف. ولتحقيق هذا الهدف، نعمل على تطوير الإجراءات بما يتماشى مع التطورات الحالية ونستثمر في أحدث التقنيات لتسهيلها وتحسين كفاءتها.
دقة وجودة الأحكام
وأضاف الوزير الصمعاني في حديث لـ«بوابة البلد»: «سنعمل على تعزيز الرقابة على أداء القضاء، ولضمان تطبيق أعلى معايير الشفافية والنزاهة، نعمل أيضًا على تأهيل الكوادر القضائية وتزويدهم بالكفاءات اللازمة». المهارات والمعرفة اللازمة لتقديم خدمات قضائية متميزة.” وفيما يتعلق بأثر الجودة القضائية على اتخاذ القرارات القضائية وتحقيق العدالة، أكد وزير العدل أنه بالإضافة إلى سرعة اتخاذ القرار في القضايا والدقة الكافية، المنطق، وكلاهما موضوعي و بما في ذلك القرارات الواقعية تساهم في دقة الأحكام ووضوحها، وكل هذه الأشكال القانونية تضمن العدالة الكاملة وتعزز الثقة في القضاء.
وأوضح أن جودة العدالة تشمل عدة جوانب، منها: الشفافية من خلال توفير معلومات واضحة ودقيقة حول إجراءات المحكمة، والسرعة من خلال تقليل الوقت الذي يستغرقه الفصل في القضايا؛ ضمان تحقيق العدالة في الوقت المناسب، الحياد الذي يضمن الحياد والالتزام بالقوانين واللوائح، وسهولة وصول المستفيدين إلى الخدمات القضائية عبر القنوات المخصصة لهم، وأخيرا الكفاءة، مما يعني تحسين الأداء الإداري والتشغيلي المحاكم لضمان تقديم خدمات عالية الجودة.
التوصل إلى قرار نموذجي
وأكد وزير العدل أن تحسين جودة العدالة سيتم بطريقتين: أولاً: مشاريع الجودة الموضوعية، والتي تنطوي على تطوير المحتوى المادي لجميع عناصر هيكل اتخاذ القرار القضائي، بدءاً من إعداد القضية. ورقة بهدف: تحقيق هيكل إدارة نموذجي.
وأشار إلى أن المسار الثاني يتمثل في المشاريع النوعية الإجرائية، والتي تتضمن تفعيل خطة عملية المراجعة القضائية. التأكد من سير التقاضي وفق إجراءات معتمدة ومنظمة ومراقبة جودة تطوير الأدوات المساعدة والأنظمة التقنية بما يؤدي إلى تسريع الإجراءات واختصار مدة التقاضي وزيادة جودة الدعوى. النتائج القضائية