الشرع: السعودية تسعى إلى استقرار سورية

منذ 3 أيام
الشرع: السعودية تسعى إلى استقرار سورية

أشاد رئيس الحكومة السياسية الجديدة في سوريا، أحمد الشرع، بدور السعودية، وأكد أن المملكة تسعى جاهدة من أجل استقرار بلادها، واصفا التصريحات السعودية الأخيرة بـ”الإيجابية للغاية”.

وأشار في حديث لـ (العربية/الحدث) إلى أن السعودية لديها فرص استثمارية كبيرة في سوريا. وقال: “أنا فخور بكل ما فعلته السعودية من أجل سوريا، وهي تلعب دوراً مهماً في مستقبل البلاد”، معرباً عن فخره بأنه ولد في الرياض، هناك حتى عمره سبع سنوات ويشتاق لزيارتها المدينة مرة أخرى.

وأعلن الشرع أنه سيتم حل هيئة تحرير الشام التي يقودها خلال مؤتمر الحوار الوطني المقبل، وكشف عن وجود مفاوضات مع قوات سوريا الديمقراطية لحل الأزمة في شمال شرق سوريا وتركيا. وضمت البلاد فيما بعد إلى القوات المسلحة الحكومية.

وشدد على أن الأكراد جزء لا يتجزأ من القوات السورية وأكد أنه لن يكون هناك انقسام في البلاد.

وقال: لا أعتبر نفسي محرراً لسوريا. كل من ضحى حرر البلاد. كان يعتقد أن الشعب السوري قد أنقذ نفسه. ورأى أن تحرير سوريا سيضمن أمن المنطقة والخليج لنحو 50 عاما.

وأضاف قائد دائرة العمليات العسكرية أن الفصائل حرصت بعناية على عدم وقوع إصابات أو نزوح خلال عملية التحرير وأن عملية انتقال السلطة تسير بسلاسة.

وأوضح أن إعداد وصياغة دستور جديد قد يستغرق نحو ثلاث سنوات وتنظيم الانتخابات قد يستغرق أيضا أربع سنوات، مؤكدا أن الانتخابات الصحيحة تحتاج إلى إحصاء شامل وهو ما يستغرق وقتا.

ورأى الشرع أن سورية حالياً في مرحلة إعادة صياغة القانون، مؤكداً أن مؤتمر الحوار الوطني سيجمع كافة فئات المجتمع ويشكل لجاناً فنية وسيتم التصويت عليه أيضاً. وقال إن سوريا ستستغرق عاما قبل أن يرى المواطنون تغييرات جذرية في قطاع الخدمات.

ورأى أن التظاهر حق مشروع لكل مواطن في التعبير عن رأيه دون الإضرار بالمؤسسات.

وردا على سؤال حول التعيينات الأحادية في حكومة تصريف الأعمال الحالية، قال: إن هذه الخطوة جاءت لأن هذه المرحلة تتطلب التوافق بين الحكومة الجديدة، وقال: إن الشكل الحالي للتعيينات كان ضرورة من ضرورات المرحلة ولا يستبعد أي شخص.” وحذر من أن المحاصصة خلال هذه الفترة دمرت العملية الانتقالية.

وأضاف الشرع أن النظام السوري السابق ترك انقسامات كبيرة في المجتمع السوري، حيث أن الانتقام كان أقل من المتوقع نظراً لحجم الأزمة.

وأكد أنه لا توجد مخاوف داخل سوريا حيث أن السوريين يتعايشون، وأكد أن كل من ارتكب الجرائم سينال جزاءه.

وذكر أن الحكومة الجديدة ستحكم البلاد بعقلية الدولة، وأكد أن سوريا لن تسبب أي إزعاج لأحد. وأعرب عن أمله في أن تقوم الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب برفع العقوبات المفروضة على سوريا. كما أعرب عن أمله في أن تعيد طهران النظر في تدخلاتها في المنطقة وتعيد النظر في سياساتها، لافتا إلى أن قسما واسعا يريد أن تلعب إيران دورا إيجابيا في المنطقة. وأشار الشرع إلى أنه رغم الإصابات إلا أن إدارة العمليات العسكرية قامت بواجبها تجاه المقر الإيراني. وقال: كنا نتوقع تصريحات إيجابية من طهران.

وفيما يتعلق بروسيا أكد أنه لا يريد أن تغادر روسيا بشكل يتعارض مع علاقاتها مع سوريا، مضيفاً أن روسيا هي ثاني أقوى دولة في العالم ولها أهمية كبيرة. وأكد أن دمشق لديها مصالح استراتيجية مع موسكو.


شارك