مصطفى الفقي: مصر تنظر بقلق لما يحدث بسوريا.. والقضية الفلسطينية في وضع صعب للغاية
المفكر السياسي د. قال مصطفى الفقي، إن مصر تنظر إلى ما يحدث في سوريا بقلق بالغ، مؤكدا أن ما يحدث في المنطقة هو محاولة لتطويق الدولة المصرية، لكن من المستحيل إسقاطها.
وأضاف الفقي: «مصر الجائزة الكبرى» خلال الحوار المفتوح للجنة الشؤون الخارجية والعربية بنقابة الصحفيين برئاسة حسين الزناتي بعنوان «سوريا ومستقبل المنطقة» مساء الأربعاء لمن نريد الإطاحة به، لكن بسبب مكانته يظل من الصعب الإطاحة به”. ورأى الفقي أن “ما يحدث في المنطقة هو محاولة لتطويق الدولة المصرية، وهو أمر يصعب إسقاطه”، مضيفا أن “مصر تراقب بقلق بالغ ما يحدث في سوريا”، لافتا إلى أن “الشعب السوري ومن بينهم.” وهم الشعوب الأكثر ارتباطًا بالمصريين، وكانت العلاقة بين القاهرة ودمشق وثيقة جدًا، ولكن “لا يبدو أنها ستعود”.
وبحسب الفقي، لا بد من القلق من العواقب إذا انضمت سوريا إلى حكم سيطرت عليه جماعات الإسلام السياسي التي خرجت من حظيرة الجماعات الإرهابية، مضيفا: “مرحبا بأحمد الشرع ورفاقه عندما يعودون إلى سوريا. “الوطنية، ولكن في رأيي لا يبدو أن الأمر كذلك لأنهم لم يقولوا كلمة واحدة عن العروبة، لذلك “علينا أن نقلق”.
وأضاف: “الشرع ورفاقه تجنبوا ملفات معينة، من بينها القضية الفلسطينية، التي لم يتحدثوا عنها إطلاقا منذ وصولهم إلى السلطة”.
وأشار الفقي إلى أن “الإرهاب اتخذ أشكالا مختلفة منذ أحداث 11 سبتمبر، وعندما وصل الرئيس أوباما إلى السلطة كنا نظن أننا ندخل مرحلة جديدة في تصرفات الولايات المتحدة، لكن ما حدث كان العكس”. لأن أوباما كان أسوأ رئيس أمريكي يعاني من الإسلاموفوبيا”.
وفي الشأن الفلسطيني، قال الفقي: “بالنظر إلى الدعم الأمريكي الكامل لإسرائيل، فإننا في وضع صعب للغاية، ونضال الفلسطينيين شيء استثنائي في التاريخ الإنساني والعسكري. كان لا بد من وجود صوت تفاوضي، ولا بد من وجود شكل من أشكال المقاومة، حتى لو كانت سلبية.
وتابع: “لن تكون هناك طريقة لتحدي أمريكا، لكن يمكن التغلب عليها من خلال تبادل المصالح في المنطقة”.