مدبولي: نعمل على استكمال برنامج رد أعباء الصادرات خلال الربع الأول من 2025
مجلس الوزراء يوافق على التعاقد مع مؤسسة التمويل الدولية لطرح المطارات المصرية للإدارة والتشغيل بالشراكة مع القطاع الخاص مقترحات لتقديم البنية التحتية التي أنشأتها الحكومة، وخاصة الطرق ومحطات المعالجة وتحلية المياه، إلى القطاع الخاص لإدارتها وتشغيلها حسن هيكل: ارتفاع الديون المحلية والخارجية يؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد المصري
وخلال اللقاء الذي عقده مع عدد من المستثمرين اليوم، أكد رئيس الوزراء د. واعترف مصطفى مدبولي ببعض الرؤى والمقترحات المهمة التي تم طرحها وأبدى رغبته في التعليق عليها. وفي هذا الصدد، عرض خالد أبو المكارم، رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، عدداً من النقاط المهمة المتعلقة بسير برنامج سداد أعباء الصادرات، وخطة الحكومة لتوفير الغاز لصناعة الأسمدة كدعم إضافي. إجراءات تسهيل التخليص الجمركي. كما أكد أبو المكارم أن هناك فرصة كبيرة لزيادة الصادرات المصرية خلال العام الحالي مقارنة بصادرات العام الماضي. وردا على هذه النقاط قال مدبولي: فيما يتعلق برسوم تسديد أحمال التصدير المتأخرة فقد تم الترتيب حتى يناير 2023 وحددنا بداية البرنامج الجديد في 1 يوليو 2024 وحاليا الأرقام تم تقديرها مؤقتًا بمبلغ 60 مليار جنيه مصري، وقد سعى وزير الخزانة للحصول على موافقة المجلس. واتفق الوزراء اليوم على صرف مستحقات جميع المستفيدين بأكثر من طريقة، لمدة تتراوح بين سنتين وثلاث سنوات، وسنعلن عن ذلك بالتفصيل.
وأضاف رئيس الوزراء أن العام الحالي هو عام صعب واستثنائي بسبب الظروف، وأكد أنه سيتم زيادة الأموال المخصصة لسداد أعباء الصادرات بما يتماشى مع التوقعات، قائلا: “الأهم هو “أن يتم الصرف في نفس العام، حيث سيتم إنفاق مبلغ الـ 23 مليار جنيه مصري المخصص لهذا العام على الصادرات في نفس العام… وهذا مبدأ مهم طالبتم به جميعاً”.وفيما يتعلق بالجمارك، أكد مدبولي أن الحكومة تبذل المزيد من الجهود في مجال التخليص الجمركي، قائلا: “أنا شخصيا أتابع موضوع الإجازات لأن بعض الجهات لم تتمكن من العمل لمدة سبعة أيام، ولكن مع بداية العام سوف تقوم بذلك”. وينبغي أن يتم تنفيذه على هذا النحو.وتابع: أنا على قناعة بأن موضوع الصادرات وهو مستقبل الدولة في سد فجوة الدولار يحتاج إلى وقت حتى تتمكن الدولة من تطوير الصناعة.وفيما يتعلق بموضوع الغاز، قال مدبولي، إنه مع توقعنا بعودة الإنتاج تدريجيًا بعد تأثيرات الأزمة الاقتصادية عام 2025، سنتمكن ليس فقط من تلبية الاحتياجات ولكن أيضًا التوسعات التي نعطيها الأولوية بالفعل للتوسع أو التوسعات الجديدة. خلق الصناعات التي توفر قيمة مضافة حقيقية للاقتصاد.وأشار إلى أن أسعار الغاز مرتفعة حول العالم، وأن الغاز المحلي يباع بأقل من القيمة السوقية الفعلية، لافتا إلى أن الدولة تفضل بيع الغاز محليا للصناعة المصرية، وهو الاقتصاد من خلال الوظائف يدعم الفرص. ومعدلات النمو الاقتصادي، ولو بسعر أقل من سعر التصدير، مما يحقق عوائد أعلى للدولة. من ناحية أخرى، أشار رجل الأعمال حسن هيكل إلى المشكلات المتعلقة بالاقتصاد المصري وزيادة نسب الدين المحلي والخارجي والاستفادة بشكل أكبر من الميزانية العامة للدولة، وطرح عددا من الحلول في هذا الصدد.وفي هذا السياق، أكد مدبولي أن الدولة المصرية تولي أهمية كبيرة لميزان الدين سواء المحلي أو الخارجي، وأن مصر ملتزمة وتعمل على مواصلة الاتجاه النزولي للديون، لافتاً إلى عام 2024 الذي سيكون فيه الأمر كذلك. وفيما يتعلق بسداد الديون، كان الأمر هو الأصعب، لكننا تمكنا من القيام بذلك، مضيفًا: في الظروف العادية، ارتفعت معدلات التضخم في العديد من البلدان وأنتم تعلمون ذلك جيدًا، ونؤكد أننا سنحصل عليها في المستقبل. سيكون عام 2025 قادراً على التغلب على العديد من التحديات الحالية.وتحدث باسل سامي سعد رئيس مجلس إدارة شركة الداو للتطوير العقاري والفندقي عن قطاع السياحة ودوره في توفير وتوليد عوائد دولارية كبيرة ودعا إلى النظر في المزيد من الحلول والمقترحات التي من شأنها أن تساعد في زيادة هذا القطاع. عدد السياح، بما في ذلك العمل على تطوير قطاع الطيران في مصر من خلال الاعتماد بشكل أكبر على القطاع الخاص لإدارة وتشغيل أصول هذا القطاع المهم، على أن تعمل الحكومة فقط كمنظم. كما قدم سامي سعد عدداً من الحلول والمقترحات لزيادة عدد الغرف الفندقية لاستيعاب الأعداد المتزايدة من السياح.بينما قال هشام طلعت مصطفى الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة طلعت مصطفى القابضة، د. ووجه مصطفى الشكر لمدبولي على الدور المهم للغاية الذي يقوم به في تهيئة بيئة الأعمال والاستثمار، وعلى مساهماته الإيجابية في هذا القطاع، وبحث عددا من الحلول لزيادة عوائد الدولار واقترح نماذج ناجحة من القطاع الخاص في مجالات مختلفة وضع خطط واضحة لزيادة عوائد الدولار.وأشار هاني برزي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة إيديتا للصناعات الغذائية، خلال اللقاء، إلى أن القطاع الخاص والحكومة يواجهان عاما صعبا بسبب عدة عوامل؛ ومن بين أمور أخرى، شهدنا زيادة في معدلات التضخم وتحديات أخرى.وأعرب عن رغبته في النظر في خفض سعر الفائدة مما يساعد على زيادة معدلات الاستثمار، ودعا إلى البدء في النظر في برنامج جديد لسداد أعباء الصادرات بدلا من البرنامج القديم المعد في ظروف معينة، واستكمال البرنامج الجديد قبل بدء العام. العام المالي المقبل.
وردا على المقترحات التي طرحوها، أشار رئيس الوزراء إلى أن العمل جار على استكمال برنامج سداد أعباء الصادرات الجديد في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025، لذلك يتعين تقدير العدد الذي سيتم تضمينه في البرنامج في الموازنة. للعام المالي الجديد، بالإضافة إلى معايير سداد أعباء التصدير، بما في ذلك تعزيز عدد من القطاعات المتضررة. كما يتم دفع هذه المبالغ للمصانع التي تزيد من حجم استثماراتها.وتعليقا على الاقتراح الذي تقدم به هشام طلعت مصطفى بتشكيل مجموعات متخصصة للعمل جنبا إلى جنب مع مجلس الوزراء في كل قطاع على حدة، قال رئيس الوزراء: “أنا أتفق مع هذا الاقتراح ويمكننا أن نبدأ بالقطاع الأهم في “إنه قطاع السياحة لأنه القطاع الأسرع نموًا في فترة زمنية قصيرة جدًا. ولذلك، يتم الانتهاء من مشروعين كبيرين للغاية في قطاع السياحة بهدف مضاعفة عدد الغرف السياحية في منطقة هضبة الهرم والمتحف المصري الكبير والمدينة القديمة، ودعا رئيس الوزراء رجال الأعمال لحضور المؤتمر الحدث والاستماع إلى الآراء التفصيلية حوله، وكيف يمكن تعظيم فوائد هذه المجالات المختلفة.وأضاف مدبولي أننا سنعمل أيضًا على هذا الأمر في مجموعات متخصصة بنفس الوتيرة مثل باقي القطاعات، لافتًا إلى أن هناك مجموعة وزارية للتنمية الصناعية برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء تعمل على هذا الملف. حيث يؤكد أنه يظل على اتصال معه بشكل يومي وبالتالي يساهم بكل الأفكار التي من شأنها تعظيم الفوائد وحل المشكلات والتحديات في الصناعة. وأضاف مدبولي: “يظل التحدي الذي أشار إليه جميع رجال القطاع الخاص هو أسعار الفائدة وأسعار الفائدة ورؤية الحكومة للتعامل مع هذا التحدي، خاصة وأن أسعار الفائدة ترتبط بشكل كبير بمختلف العوامل”. “وقضايا التضخم على وجه الخصوص، لذا في هذا السياق أود أن أشير إلى أن كل مجموعة ستعمل وفق رؤية محددة. ففي قطاع السياحة مثلا، رغم الأزمات الحالية، سنصل هذا العام إلى نحو 15.5 مليون سائح، وهذا هو هدفنا أن نصل إلى 18 مليون سائح العام المقبل. وذلك مقابل زيادة عائدات السياحة لكسر الحاجز العددي المعتاد بين 20 و22 مليار دولار وهو العجز الدولاري للدولة، وهذا يجب العمل عليه من خلال المقترحات التي قدمتموها وبأهداف واضحة جداً للعمل. والتي يتم فحصها باستمرار.وتابع: في الظروف الصعبة للغاية التي تسود اليوم، من المتوقع أن يكون النمو في هذا القطاع في حدود 10-11% هذا العام، لكننا نريد أن يصل هذا المعدل إلى 15% العام المقبل وعلى هذا المعدل يستمر هذا المعدل كذلك نحن بحاجة إلى العمل معا على هذا الأمر.وتحدث رئيس الوزراء بعد ذلك عن عزم الحكومة طرح إدارة وتشغيل العديد من المطارات المصرية للقطاع الخاص، لافتا إلى أن مجلس الوزراء وافق في اجتماعه اليوم على عقد مع مؤسسة التمويل الدولية لإدارة المطارات المصرية لمدة عام. عرض الإدارة والتشغيل بالشراكة مع القطاع الخاص، مع اقتراح أن يصاحب ذلك إنشاء القطاع الخاص، وذلك بالدخول في مجال إنشاء شركات الطيران، من خلال تحالفات أو شراكات مع الدولة لتنفيذ هذا الاقتراح، الذي يهدف إلى المساهمة في زيادة الاقتصاد أسطول الطيران المصري.