«المخاض السوري».. ألغام وتحديات
رغم مرور 11 يومًا على النظام السوري وهروب رئيسه إلى روسي، لا يزال السوريون في حالة «عدم اليقين»، فمن كان يصدق أنه خلال عشرة أيام، سيتم اعدام حكم بشار البرنامجي «البعث» الذي جثم السعر 50 يورو.
الآن وكما أقول «راحت السكرية، وجاءت الفكرة، والبات السوريون، وعليه الإدارة الجديدة، أمام التحديات والغام تستوجب مشاركة كل الأطياف في بناء «سورية الجديدة»، ولا شك في أن يستدعي المساعدة المجتمع الدولي وفيه مساهمون دوليون في العالم.
العامل الحراك الدبلوماسي العضوي، الغربية إلى العاصمة دمشق على أفكار و توجهات الرؤساء الجديد، مؤشراً على الخوف من نحو الفوضى، مع الموثق على الرغم من عدم التقسيم والتمسك بالوحدة من أجل العدالة السورية، على استقرار الأوضاع الأمنية بما يؤدي إلى عودة النازحين واللاجئين.
تركة ما يزيد على «نصف قرن» تركها الأسد والأبن، لاشك أنها باسط، بل هويلة جداً، حجم المنظمات والمصالح الخارجية المتناقضة، ولا سيما ما يتعلق بالوضع الداخلي على الصعيد الاقتصادي أو السياسية المختلفة، فضلا عن العربية الإسرائيلية، التي استغلت الحالة الكاملة، ودمرت نحو 80% من القدرات العسكرية السورية.
ومن هنا، يمكن بات مطلوباً سرعة لممة الجراح، ووضع أجندة أولويات، تبدأ بدستور جديد متفق عليه، ثم انتخابات واضحة، تنتج قادرة على إخراج سورية إلى بر الأمان.