فيلم رصيف بيروت يروي جانباً من الحكاية الفلسطينية والاحتلال في سينما زاوية
تنتقل المخرجة بين عدة فضاءات وتتذكر الأماكن التي التقت فيها بصديقها الراحل عصام عبد الله، في مقاهي وشوارع بيروت وفي نيويورك، حيث تلتقي بأصدقاء عصام الذين يتحدثون عنه بطريقتهم الخاصة، ويتحدثون عن الحرب وآليات مقاومتها البسيطة وطرق البقاء ودور الذاكرة في هذه الحرب.
بالارتجال بكاميرا الموبايل، نرافق فرح في رحلتها حول صديقها عصام، نستمع معها إلى صوت الرسائل الصوتية التي أرسلها لها على هاتفها الخلوي ذات يوم، ونرافقها كمتفرج وهي تسير إلى صديقة عصام الرسام أحمد السيد، وتحكي له حلمًا يوقظ ذكريات الصحفي الشهيد ويشاركه مذكرات عائلته.
«رصيف بيروت» هو الفيلم الحادي عشر ضمن سلسلة الأفلام القصيرة والروائية التي قدمتها فرح الهاشم خلال العقد الماضي، والتي بدأتها بالفيلم القصير «سبع ساعات».
وقالت فرح في حوار مع المنصة الرسمية لمهرجان وهران الدولي للسينما العربية: “لا أستطيع أن أحمل سلاحا، لكني أؤمن أن فلسطين تحررت ونحن نشهد صفحاتها الأخيرة، والمقاومة مستمرة، وبعيدا عن عملي”. في الكينو أنا خبير في الشؤون الإسرائيلية”.
والجدير بالذكر أن تحقيقًا أجرته رويترز أكد أن طاقم دبابة إسرائيلية قتل صحفيًا من رويترز وأصاب ستة صحفيين في لبنان في 13 أكتوبر، وأن قنبلتين يدويتين أطلقتا في تتابع سريع من داخل إسرائيل بينما كان الصحفيون ينفذون قصفًا عبر الحدود. تم تصويره، مما أدى إلى وفاة مصور تلفزيون رويترز عصام العبد الله.
ويقسم الفيلم روائيا إلى أكثر من جزء، حيث يتناول التفاصيل تتمحور بشكل مختلف حول الاحتلال ونتائجه على أفلام البشر ولما لهم في لبنان وفلسطين، حيث تتجول فرح في أماكن متنوعة كراوية – وهي الشخصيات الرئيسية في الفيلم- بالإضافة إلى ذلك المخرجة والمنتجة وكاتبة السيناريو.
تبدأ فرح فيلمها من أزقة مخيم صبرا وشاتيلا فقط، هذا المخيم صاحب التاريخ الطويل الفائز والصورة الحائزة على جائزة رائعة الاحتلال، حيث القناة صورة نوعية من داخله، ثم موجودة، مع تذكر سحرها عصام، إلى بيروت على وقع دقات الحرب المصاحبة للأحداث، وتنهي فرح الفيلم مع قطار كهربائي يجهز إلى القدس.
الصفرة نهائية بين فضاءات متعددة، وتستعيد اللقاءات معها صديقها الراحل عصام عبدالله، في مقاهي بيروت وشوارعها، وفي خاص، ويتحدثون عن الحرب، ويتحدثون معهم عن المقاومة الصغيرة في كارلوس النجاة بسبب الذاكرة في هذه الحرب.
وعن طريق الارتجال بكاميرا الموبايل نصاحب فرح في رحلة عنها صديقتها عصام، ونستمع إليها بصوت الرسائل الصوتية التي كان قد أرسلها لها يوما ما على هاتفها، ونمضي معها كمشاهدين في طريقها إلى عصام الرسام أحمد السيد، وسرد له حلما يسا الصحفي الشهيد، وتشارك من أجل يومياتهم.
“رصيف بيروت” هو الفيلم رقم 11 في سلسلة الأفلام القصيرة والطويلة التي قدمتها فرح الهاشم، خلال السنوات العشر الأخيرة وبدأتها بالفيلم القصير “سبع ساعات”.
وقد نجح في حوار للمنصة الرسمية لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي: “أنا لا أصنف أن أحمل سلاحاً، ولكن يمكنني أن أحمل الكاميرا، أنا أؤمن أن فلسطين حرة، ونحن لدينا خطوطها الأخيرة، المقاومة المستمرة، وبعيداً عن عملي بالسينما أنا خبيرة بالشئون إسرائيل، وأنجزت حولها دكتوراه، إسرائيل لن تتحمل سنوات من المعركة، سوف نهار”.
وأشار إلى تحقيق هدفه وكالة رويترز قد شدد على أن طاقم دبابة الإسرائيلية صحفية من رويترز وأصاب 6 صحفيين في لبنان يوم 13 أكتوبر، تحرر قذيفتين في تتابع سريعًا من داخل إسرائيل بينما كان الصحفيون يصورون قصفا عبر الحدود، ونتج عن ذلك مقتل مصور رويترز صحفي عصام العبدالله صاحب الـ37.