بشار الأسد يصدر أول بيان عقب الإطاحة بنظامه وهروبه إلى موسكو
وتابع: “وفي هذا السياق أؤكد أن الذي رفض منذ اليوم الأول للحرب أن يستبدل خلاص بلاده بخلاص شخصي أو التفاوض بمختلف العروض والإغراءات لشعبه، هو نفسه من كان تحت تصرفه ووقف جنباً إلى جنب”. وضباط وجنود جيشه في الخطوط الأولى للنيران وعلى مسافة عشرات الأمتار من الإرهابيين في… مصدر الصراع الأشد سخونة وخطورة، وهو نفسه الذي لم يتركه أثناء ذلك عاش في أصعب سنوات من الحرب وبقي مع عائلته وشعبه يتعرض للإرهاب تحت القصف وتهديد الإرهابيين باقتحام العاصمة بشكل أكبر. مرة واحدة خلال حرب الأربعة عشر عاما. ومن لم يتخل عن المقاومة غير السورية في فلسطين ولبنان ولم يخن حلفائه الذين وقفوا إلى جانبه لا يمكن أن يكون هو نفسه من يتخلى عن شعبه الذي ينتمي إليه أو يخونه وجيشه”.
وختم تصريحه قائلا: “لم أكن يوما من الذين يسعون إلى المنصب على المستوى الشخصي، بل اعتبرت نفسي صاحب مشروع وطني يحظى بدعمه من شعب آمن به وكان لدي يقين به”. إرادة هذا الشعب وقدرته على الحفاظ على دولته والدفاع عن مؤسساتها وقراراتها حتى اللحظة الأخيرة. ومع سقوط الدولة بيد الإرهاب وفقدان القدرة على تقديم أي شيء، أصبح المنصب فارغاً ولا معنى له، ولم يعد هناك أي جدوى من بقاء المسؤول في هذا المنصب. وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال التنازل عن الانتماء الوطني الأصيل لسوريا وشعبها، وهو الانتماء الراسخ الذي لا يتغير بموقف أو ظروف. انتماء مليء بالأمل في عودة سوريا الحرة والمستقلة.
طرد الأصل: «البداية.. لم أغادر الوطن بشكل مخطط له كما أشيع، كما هو مظلم لم أغادره خلال الساعات الأخيرة من آخر التطورات، بل شاركت في دمشق أتابع مسؤوليتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر 2024».
وواصل: «مع تم إلغاء الإرهاب داخل دمشق، وبالتالي مع الأصدقاء إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها والتي تصل إلى قاعدة الصباح، حيث انضمت قوات التحالف كافة، وسقوط آخر مواقع الجيش مع تزايد جذري في الواقع تلك المنطقة، و تصعيد على القاعدة الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل حالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبتسكو من أساس العمل على تأمين الطلب الشخصي روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر، أي في اليوم التالي لسقوط دمشق، سقوط وبعد آخر المواقع العسكرية وتبعاته من شلل الاختلاف الدولة».
وتابع: «خلال تلك الأحداث لم يكن هناك موضوع أو تنحي من قبلي أو من قبل أي شخص أو جهة، والخيار الوحيد دونوح كان يقاتلون دفاعاً في مواجهة التحالف».
وأكمل: «في هذا السياق أؤكد على أن من الرفض منذ اليوم الأول للحرب أن يقايض خلاص وطنه بخلاص شخصي، أو يساوم على شعبه بعروض وإغراءات شتى، وهو لا يزال من وقف مع ضباط وجنود جيشه على خطوط النار الأولى، وأبعد مسافة الصفر من الصفر في أكثر بؤر الجبل سخونة وخطراً، وهو في النهاية من تم اختطافه في أجمل سنوات الحرب ويقي معه العائلات وشعبه يواجهون الارهاب تحت القصف وخطر يقتنعون للعاصمة أكثر من مرة خلال أربعة خمسة أطفال من الحرب. وأن من لم يخل عن غير سوريا من فلسطين ولبنان، ولم يغدر بحلفائه الذين وقفوا معه، لا يمكن أن يكون هو نفس الشخص الذي يتخلى عن شعبه الذي اليه، أو يغدر به وبجيشه».
ولا ببيانه بالقول: «إني لم أكن في يوم من الأيام الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل اعترفت بنفسي صاحب المشروع الوطني استمد دعمه من شعب آمن به، وهناك يقين بإرادة ذلك الشعب وبقدرته على صون دولته والدفاع عن خياراته وخياراته حتى اللحظة الأخير. ومع ذلك، فقد تمكنت الدولة من مكافحة الإرهاب، ولم تتمكن من تقديم أي شيء يصبح القرار كاملاً لا معنى له، ولا معنى للبقاء وتحديده. وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال من أجل الانتماء الوطني الأصيل إلى سورية وشعبها انتماء ثابت لا يغيره منصب أو ظرف. أناء ملؤه الأمل في أن تعود سورية حرة مستقلة».