محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تكتشف 5 فصائل نباتية وحيوانية جديدة على العلم دولياً
أعلنت محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية عن اكتشاف خمسة أنواع جديدة لم تكن معروفة من قبل في العالم، منها نوعان من الزواحف: أبو بريص Hemidactylus sp.، وهو قيد التحليل الجيني وله معطف مخطط باللون البني وعقد بيضاء على الرأس. الظهر والثعبان الحجازي ذو العنق الأسود Rhynchocalamus hejazicus وهو أحمر اللون وغير سام، بالإضافة إلى ثلاثة نباتات فريدة من نوعها: إخناسيا، ومجنونيت، و هينبان.
كما سجلت المحمية ثلاثة أنواع جديدة للمملكة، و34 توسعة جديدة في النطاق الجغرافي العالمي، ليصل إجمالي عدد الأنواع البرية الموثقة فيها إلى 791 نوعاً. وعلى الرغم من أن المحمية تشغل 1% فقط من مساحة أراضي المملكة، إلا أنها تحتوي على أكثر من نصف الأنواع البرية المسجلة هناك، ولا تزال الجهود مستمرة لاكتشاف المزيد. ويأتي هذا النجاح نتيجة أربع سنوات من الدراسات البيئية الميدانية المكثفة التي أجراها خبراء سعوديون ودوليون، مما يؤكد أهميتها كملجأ مهم للتنوع البيولوجي في مواجهة تغير المناخ.
وشدد الرئيس التنفيذي للمحمية، أندرو زالوميس، على الأهمية العالمية لهذه الاكتشافات، قائلا: “نظرا لتحذير الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة (IUCN) من أن 28% من الأنواع في جميع أنحاء العالم معرضة لخطر الانقراض، فإن هذه الاكتشافات لها أهمية كبيرة”. حيث يؤكدون دور الأمير محمد بن… منطقة السلمان كمنطقة حماية بيئية ومناخية، خاصة في ظل تزايد تأثير تغير المناخ على الموائل الطبيعية، ويشهد وادي الديسة على ذلك بوفرة تنوعه الذي يضم أكثر من 200 نوع، فهو مدرج على قائمة اليونسكو قائمة مبدئية لمواقع التراث العالمي وهي محمية طبيعية مهمة في غرب الجزيرة العربية. ولم يكن أي من هذه الإنجازات ممكناً لولا التعاون الوثيق بين علماء من المملكة و14 دولة أخرى على مدار أربع سنوات من البحث الميداني متعدد السنوات.
ويتضمن الاكتشاف الجديد خمسة أنواع غير معروفة للعلم (نوعان من الزواحف وثلاثة أنواع نباتية)، ولكل منها أهمية بيئية وثقافية خاصة. تخضع عينة أبو بريص (Hemidactylus sp) حاليًا لتحليل الحمض النووي. ويتميز بخطوط بنية أفقية تمتد من الرقبة إلى الذيل وعقد بيضاء على طول ظهره. يتغذى على اللافقاريات الصغيرة مثل البعوض، مما يساعد على تقليل الآفات في النظم البيئية الصحراوية. الثعبان الحجازي ذو العنق الأسود (Rhynchocalamus hejazicus) صغير الحجم وغير سام، ذو لون أحمر فاقع وياقة سوداء مميزة.
النباتات الثلاثة الجديدة هي نبات Echinops sp. من عائلة Asteraceae، التي تدعم أزهارها الزاهية الملقحات وتحسن صحة النظم البيئية، كما تم استخدامها تاريخيًا لعلاج الالتهابات والعدوى. أما النبات الثاني فهو نبات “Mignonette” (Reseda sp. aff. muricata) وهو معروف بخصائصه العشبية حيث يستخدم في الشاي وفي صناعة العطور. النبات الثالث هو نبات الهينبان (Hyoscyamus sp.)، من عائلة الباذنجانيات، وله تاريخ معقد، حيث تم استخدامه كسم وفي التخدير المبكر والرعاية التلطيفية.
منذ عام 2021، تتعاون المحمية مع مؤسسات بحثية مثل جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (KAUST) لإجراء مسوحات بيئية موسمية، وتسجيل التنوع البيولوجي، وتسليط الضوء على التغيرات الموسمية بين المجموعات التصنيفية. وتم حتى الآن رصد 791 نوعًا بريًا، منها 461 نوعًا نباتيًا، منها ثلاثة أنواع جديدة على العلوم، وواحد جديد على المملكة، و11 نوعًا جديدًا على النطاق العالمي.
بالإضافة إلى ذلك، تم تسجيل 240 نوعًا من الطيور، بما في ذلك 7 توسعات جديدة في النطاق العالمي، و18 نوعًا من الخفافيش، و31 نوعًا من القوارض والثدييات الكبيرة، ونوعًا واحدًا من البرمائيات، ونوعًا واحدًا من أسماك المياه العذبة، و39 نوعًا من الزواحف.
وأشار جوش سميثسون، كبير خبراء الحياة البرية وكبير مستشاري المحمية، إلى أن حجم المحمية وتنوعها البيئي يمثلان تحديًا في وضع السياسة البيئية. وقال: «لقد اتخذنا نهجاً مرحلياً بأعلى قيمة بيئية ثم توسعنا إلى مواقع أخرى، واليوم تدعم برامج الرصد البيئي هذا العمل، مما يمنحنا فهماً أعمق لوظائف النظم البيئية وتنوعها ويساهم في تطوير خطط الإدارة للاحتياط “”
حتى الآن، نشرت المحمية أربع أوراق علمية تمت مراجعتها من قبل النظراء حول التنوع البيولوجي، وهناك أربع أوراق أخرى في انتظار النشر. وتلتزم المحمية بمشاركة نتائجها مع المجتمعات العلمية والبيئية محلياً وعالمياً.