إجراءات أمنية عراقية لمنع انتقال «العدوى» السورية
كشف تقرير أمني عراقي، أن السلطات اتخذت إجراءات سياسية وأمنية لمنع امتداد الأحداث في سوريا إلى الأراضي العراقية. وقال التقرير الذي اطلعت عليه بوابة البلد إن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يتخذ إجراءات عربية ودولية لحماية أمن العراق الوطني ومنع الاضطرابات التي من شأنها المساس بأمن العراق وسيادته. وأكد لرئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، أن موقف العراق يتركز على عدم التدخل في الشأن السوري.
وبحسب التقرير، فإن العراق يخشى أن يمر بأحداث صعبة بعد أحداث سوريا، والتي حذر منها زعيم تيار القسم الوطني في ائتلاف “دولة القانون” عبد الرحمن الجزائري، وهو ما يتعلق بوجود سياسية حقيقية وكانت هناك مخاوف من حدوث انقلاب عسكري في العراق.
وقال الجزائري: “الاضطرابات محتملة والإطار التنسيقي والحكومة يدركون خطورة هذا الأمر وهناك تخوف والوضع لا يطاق في العراق والمنطقة”.
وأضاف: “هناك مشاكل سياسية في العراق بين الطرفين، وهذا الاختلاف في الرأي يمكن أن يكون حافزا لطرح أي موضوع في المرحلة المقبلة”، مرجحا أن تأتي إصلاحات سياسية حقيقية في المرحلة المقبلة من خلال الإطار التنسيقي والائتلاف الشامل الذي يحكم إدارة الدولة حالياً.
وبعد سقوط نظام الأسد، يخشى العراق العودة إلى سيناريو منتصف عام 2014، عندما تمكن تنظيم داعش من السيطرة على مناطق تقدر أنها تشكل نحو ثلث البلاد، على خلفية اتساع نطاق الصراع في سوريا بين الطرفين. النظام وفصائل المعارضة في السنوات القليلة الماضية.
وعززت القوات العراقية قواتها على الحدود مع سوريا بعد أن تمكنت المعارضة المسلحة من الإطاحة بنظام الأسد خلال أيام.