رفض قصف حماة.. طيار سوري يعود لأهله بعد اعتقاله 40 عاماً
إن إسقاط نظام بشار الأسد فتح الباب على مصراعيه لظهور مآسي إنسانية عديدة بعد إطلاق سراح آلاف السجناء “المنسيين” من السجون التي أطلق عليها سوريون ومنظمات حقوقية دولية “المسلخ البشرية” على خلفية التعذيب وعمليات الإعدام التي ارتكبت هناك.
سيطرت قصة الطيار السوري السابق رغيد التتري، الذي خرج من السجن بعد أكثر من 43 عاماً خلف القضبان، على أحاديث السوريين، وتصدرت شبكات التواصل الاجتماعي.
وبحسب وسائل إعلام سورية، فإن الطيار التتري اعتقل وهو شاب بعد رفضه المشاركة في مجزرة حماة في شباط/فبراير 1982، عندما فرضت القوات المسلحة وسرايا الدفاع حصاراً على المدينة بأوامر من حافظ الأسد. لمدة 27 يومًا لقمع تمرد الإخوان ضد الحكومة.
وخرج التتري قبل أيام من سجن طرطوس غربي سوريا سعياً وراء الحرية بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وأظهرت مقاطع فيديو، أمس (السبت)، الطيار السبعيني وهو يعود للقاء من تبقى من أقاربه وأحبائه، الذين فقد الكثير منهم خلال أكثر من أربعة عقود قضاها في زنازين النظام السابق.
أطلقت “دائرة العمليات العسكرية” التي تضم “هيئة تحرير الشام” والفصائل المسلحة المتحالفة معها، سراح آلاف السجناء والمعتقلين في سجون دمشق وحلب وحماة وحمص وغيرها، وذلك عقب الإطاحة بالنظام السابق بشار الأسد يوم 23 تشرين الثاني/نوفمبر. 8 ديسمبر/كانون الأول على يد جماعات المعارضة المسلحة.