ما أكثر الدول استضافة للاجئين السوريين؟
داخل البلاد وخارجها، شهدت سوريا تغييراً جذرياً بعد سيطرة قوات المعارضة على دمشق، منهية بذلك حكم الرئيس بشار الأسد الذي دام 24 عاماً. كان هذا الحدث بمثابة تتويج لصراع دموي دام 13 عامًا وكان له تأثير عميق على بنية الدولة والمجتمع السوري.
لم يكن الصراع السوري مجرد أزمة داخلية، بل تطور إلى صراع دولي معقد. تدخلت قوى إقليمية ودولية مثل إيران وروسيا لدعم النظام، في حين دعمت دول أخرى المعارضة بشأن مستقبل البلاد وإمكانية تحقيق استقرار دائم، خاصة في ظل الحاجة إلى الترميم… إعادة الإعمار الشامل وبناء الثقة في سوريا الناس.
– سقوط دمشق ونهاية حكم الأسد
كان سقوط دمشق بمثابة نقطة تحول في الصراع السوري، حيث تمكنت قوات المعارضة من السيطرة على العاصمة بعد قتال عنيف. وأدى هذا الحدث إلى تغيير شامل في المشهد السياسي في البلاد وانهيار حكم طال أمده. ويعود هذا الصراع إلى عام 2011، عندما اندلعت انتفاضة شعبية ضد النظام السوري ضمن موجة “الربيع العربي”. والتي سرعان ما تحولت إلى حرب أهلية شاملة اجتذبت أطرافاً دولية وإقليمية، مما جعل سوريا مسرحاً لصراع معقد بين قوى متعددة.
– أزمة النزوح السورية
في بداية الانتفاضة، كان عدد سكان سوريا حوالي 21 مليون نسمة، ولكن مع تصاعد العنف، خلف الصراع ما يقرب من نصف مليون قتيل وأكثر من مليون جريح، في حين اضطر حوالي 13 مليون شخص إلى مغادرة منازلهم بحلول عام 2024. وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن 7.4 مليون شخص ما زالوا نازحين داخلياً، وسعى 4.9 مليون آخرون إلى اللجوء إلى البلدان المجاورة، وانتقل حوالي 1.3 مليون شخص إلى بلدان أخرى، لا سيما في أوروبا، بحثاً عن الاستقرار والأمن. تم إعادة توطينهم.
– الدول التي تقبل اللاجئين
تعد تركيا، التي يبلغ عدد سكانها 3.1 مليون نسمة، موطنًا لأكبر عدد من اللاجئين السوريين، مما يجعلها الدولة التي تستقبل أكبر عدد من اللاجئين في العالم. ويتمتعون في تركيا بوضع الحماية المؤقتة، الذي يسمح لهم بالعيش والعمل، لكنه لا يسمح لهم بذلك. ويتعرض الحصول على الجنسية في لبنان، الذي يستضيف حوالي 774 ألف لاجئ مسجل، لضغوط هائلة، حيث يشكل اللاجئون حوالي 20% من إجمالي اللاجئين. عدد سكانها واستقبلت 716 ألف لاجئ لكن قرار اللجوء تم تعليقه الاستفسارات حول قضية… الأسد.
-عودة اللاجئين
وعلى الرغم من التحديات المستمرة، شهد عام 2024 زيادة في عدد اللاجئين العائدين إلى سوريا. وفي الأشهر الثمانية الأولى، عاد حوالي 34 ألف لاجئ إلى وطنهم. ومع ذلك، ونظراً لاستمرار الافتقار إلى البنية التحتية الأساسية، تظل العودة محفوفة بالمخاطر.