تفاصيل جديدة عن سقوط الأسد.. رحلتان جويتان وخوف من الخيانة

منذ 2 ساعات
تفاصيل جديدة عن سقوط الأسد.. رحلتان جويتان وخوف من الخيانة

كشفت تقارير صحفية غربية تفاصيل جديدة حول الترتيبات المحيطة بخروج الرئيس السوري السابق بشار الأسد من بلاده، والتي تزامنت مع وصول فصائل معارضة مسلحة إلى دمشق.

ووفقا لمصادر في الكرملين تحدثت إلى بلومبرج نيوز، رتبت روسيا لمغادرة الأسد عبر قاعدة جوية روسية مع تقدم المعارضة نحو دمشق.

وموسكو “خافت على حليفها القديم وأقنعته بأنه سيخسر الهجوم الخاطف الذي تقوده هيئة تحرير الشام”.

وقالت ثلاثة مصادر مطلعة على الأمر، لم يتم الكشف عن هوياتها، لبلومبرج إن الكرملين عرض على الأسد وعائلته المرور الآمن إذا رحل على الفور، وهو ما حدث.

وبحسب المصادر، قامت المخابرات الروسية بتنسيق عملية المغادرة بينما كان الأسد يتوجه إلى موسكو من قاعدة حميميم الجوية الروسية على الساحل السوري.

وجاءت تلك الرحلة بعد أن غادر الأسد دمشق على متن طائرة خاصة دون إخبار أي من مستشاريه “خوفا من الخيانة”، وفقا لتقرير نشرته صحيفة التلغراف البريطانية.

وتوجهت طائرة الأسد إلى قاعدة حميميم ومنها إلى موسكو على متن طائرة عسكرية روسية.

لقد غضب بوتين

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليس لديه أي نية للقاء الأسد في موسكو، رافضاً الكشف عن مكان وجود الرئيس السوري السابق.

وقال بيسكوف لوسائل الإعلام الروسية: “مثل هذا الاجتماع ليس مدرجا في الجدول الرسمي للرئيس وليس لدينا ما نقوله بشأن مكان وجود الأسد”.

ولم تدل موسكو بعد بأي تعليقات رسمية بشأن انهيار حكم الأسد الذي قالت إنه “أغضب بوتين”.

وقال مصدر مقرب من الكرملين لبلومبرج إن الرئيس الروسي “طلب معلومات حول سبب عدم توقع المخابرات الروسية في وقت سابق التهديد الذي يواجهه نظام الأسد من هيئة تحرير الشام”.

ويأتي سقوط النظام السوري بعد سنوات من الدعم المالي والعسكري الهائل من روسيا في الحرب السورية.

وكانت تقارير صحفية روسية أشارت في وقت سابق إلى أن الكرملين منح اللجوء السياسي للأسد وعائلته “بشروط إنسانية”.

وقالت وزارة الخارجية الروسية لشبكة إن بي سي نيوز: “إن أمن الأسد في روسيا يظهر أنه يتصرف حسب الضرورة في مثل هذا الوضع الاستثنائي”.

وقال مسؤولون عسكريون روس لبلومبرج إن السبب وراء مساعدة روسيا للأسد على الهروب “كان بسبب المخاوف بشأن قواعده العسكرية في المنطقة، وهي القواعد الوحيدة للبلاد خارج الأراضي السوفيتية السابقة”.

وذكر تقرير لموقع Business Insider يوم الاثنين أن موسكو سحبت سفنها الحربية من القاعدة البحرية الروسية في طرطوس على الساحل السوري بعد هروب الأسد، بينما لم يسحب الجيش الروسي قواته بالكامل من سوريا بعد.


شارك