البابا تواضروس الثاني: كلما كان القضاء قويا كانت الدولة أكثر قوة

منذ 2 شهور
البابا تواضروس الثاني: كلما كان القضاء قويا كانت الدولة أكثر قوة

استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، اليوم، رئيس مجلس الدولة المستشار أحمد عبود والوفد المرافق له بالمقر البابوي بالقاهرة.

ورحب البابا بضيوفه، وأعرب عن تقديره للدور المهم الذي يقوم به مجلس الدولة في تعزيز العدالة والمساواة.

وأكد أهمية الركائز المختلفة التي يتكون منها المجتمع المصري، وأشار إلى ضرورة التكامل والتعاون بين هذه الركائز لتحقيق ودعم استقرار الدولة وقوتها. وأضاف: “كلما كان القضاء أقوى كانت الدولة أقوى”.

وأشار البابا تواضروس الثاني إلى أنه رغم أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هي أقدم كيان شعبي على أرض مصر، منذ تأسيسها وحتى يومنا هذا، إلا أنها لا تتدخل في العمل السياسي، بل تركز على دورها الروحي والاجتماعي والوطني.

كما ناقش اللقاء ظاهرة الإلحاد التي أصبحت منتشرة بشكل ملحوظ على وسائل التواصل الاجتماعي، وأهمية الدور المشترك للكنيسة والأزهر في التصدي لهذه الحملات العنيفة ضد المجتمع.

وفيما يتعلق بكيفية الحفاظ على شباب مصر، أشار قداسة البابا إلى أن هذه الظاهرة ليست ظاهرة محلية بل ظاهرة عالمية، ولكن التدين العميق للمجتمع المصري يجعل تأثيرها محسوسًا بقوة أكبر. وأوضح حضرته أن الحفاظ على أبنائنا يعتمد على ثلاثة أركان أساسية:

1- الحوار: التواصل المستمر مع الأطفال والاستماع لأفكارهم.

2- الحب: تعزيز الشعور بالحب المتبادل، حيث يستطيع المحبوب أن يحب الآخرين. ولفت قداسته الانتباه إلى قول سليمان الحكيم: “النفس المطمئنة تدوس العسل” (أمثال 27: 7).

3- الملاحظة: مراقبة الأطفال ومراقبة المحتوى الذي يتعرضون له عبر الإنترنت وعدم السماح لهم بالتعرض للمواقع التي تنشر الأفكار الهدامة.

من جانبه، أعرب المستشار أحمد عبود عن تقديره واعتزازه لقداسة البابا والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مشيدًا بدورهم في ترسيخ قيم المحبة والترابط بين المصريين، ومتطلعًا إلى استمرار المحبة والوحدة بينهم. الأرض لشعب مصر.

وانتهى اللقاء بتأكيد الجميع على أهمية التعاون بين مؤسسات الدولة الدينية والقانونية من أجل تعزيز القيم الروحية والاجتماعية والحفاظ على وحدة المجتمع المصري.


شارك