أحمد موسى يعترض على تصريحات مستشار ترامب: مصر لديها خطة لإعادة إعمار غزة
رد الإعلامي أحمد موسى، على جبريل صوما، عضو المجلس الاستشاري للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن تصريحاته المثيرة للجدل بشأن طرد الإخوة الفلسطينيين من بلادهم إلى دول الجوار.
وقال الإعلامي أحمد موسى خلال برنامجه “على مسئوليتي” المذاع على قناة “صدى البلد”: “غزة خط أحمر بالنسبة لمصر والأردن”. لا ينبغي أن يكون هناك أي طرد هناك تحت أي ظرف من الظروف. ومنذ بدأ نتنياهو عدوانه على الشعب الفلسطيني، والذي أدى إلى مقتل 50 ألف شخص وإصابة أكثر من 180 ألف شخص وتدمير غزة، كان يحاول الوصول إلى هذه النقطة: “بالنسبة للشعب الفلسطيني، لا حياة في غزة”.
وأضاف الصحافي أحمد موسى أن هذا الأمر كان معروفاً منذ البداية، وكان هناك إنكار تام من مصر والأردن والعرب. وعلق قائلا: “لن يترك أحد وطنه ويعود إليه”. لقد تعرض الشعب الفلسطيني لإبادة جماعية على يد نتنياهو وجيش الاحتلال. “ستبقى على أرضها وتحافظ عليها، حتى ولو لم يعد فيها بيت واحد”.
وأكد موسى أن الدولة المصرية لديها خطة لإعادة إعمار قطاع غزة دون طرد مواطن فلسطيني واحد. إن نزوح الفلسطينيين من أرضهم والتهجير القسري ينتهك القانون الدولي، مما يعني أن المنطقة العربية تواجه كارثة كبرى تهدد ليس العالم العربي فحسب بل العالم أجمع.
وتساءل موسى: هل تكافئ أميركا نتنياهو على ارتكابه جريمة الإبادة والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني وتنفيذ خطته بإقامة الدولة على كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة؟ هل هذه مكافأة؟
وتابع موسى قائلا: “مصر توفر الاحتياجات الأساسية للشعب الفلسطيني ليعيش، لكن الأمر خطير للغاية، مصر تطرد 1.7 مليون إنسان من بلادهم في الخارج وتحتل البلاد وتسيطر عليها”، متسائلا: “هل يحدث هذا في العالم أن يحولها رئيس دولة إلى مدينة سياحية فقط لأن بها شواطئ جميلة؟”.
وقال موسى: “إن هذا النهج يعني إلغاء كافة قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن إقامة الدولة الفلسطينية. ويعني هذا إلغاء قرارات الأمم المتحدة التي تعترف بالسلطة الفلسطينية. ويبدو أن هذه القضية أصبحت الآن خارج متناول اليد. “لا دولة فلسطينية في عهد ترامب”.
وتابع: “ماذا يمكنك أن تفعل مع شعب يقاتل من أجل الدولة منذ 77 عامًا؟ لقد تحدث الرئيس ترامب خلال حملته الانتخابية عن خلق السلام وإنهاء الحروب، والآن هو يقود المنطقة إلى الحرب. لقد تحدث بالفعل عن السلام في خطاب تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني، والآن يريد طرد شعب بأكمله من بلاده. وتساءل كيف سيكون شكل السيطرة على غزة، وهل سينتقل الاحتلال في غزة من إسرائيل إلى أميركا؟ كيف ضمت الولايات المتحدة غزة؟ هل سيتم ضمها للجيش؟
وقال: “هذا يعني أن ترامب يريد ضم قطاع غزة العربي الذي يبعد آلاف الأميال عن أميركا إلى الولايات المتحدة”. لماذا؟ هل من المفترض أن يخدم هذا ممولي حملته الانتخابية، ممولي اليمين المتطرف؟