المشاط توجه باستكمال جهود مركز الأطراف الصناعية بمطروح لتسليم الأجهزة التعويضية لمتضرري الألغام
• المشاط: دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية أولوية مهمة لتعزيز العدالة الاجتماعية
تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوطين إنتاج الأطراف الصناعية والأطراف الصناعية لذوي القدرات الخاصة، وتزامناً مع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، أكد د. قادت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، استكمال جهود مركز الأطراف الصناعية بمطروح، بالتعاون مع مركز الطب الطبيعي والتأهيلي وأمراض الروماتيزم، لتوفير الأطراف الصناعية للمتضررين من الألغام.زار ممثلو وزارة التخطيط والتعاون الدولي مقر المركز بمرسى مطروح للإشراف على تسليم الأطراف لنحو 46 مستفيد من الأسر المتضررة من الألغام، فضلا عن استلام 43 طرفا صناعيا وتعقب عدد آخر من المصابين لإنتاجها تلك الأطراف الاصطناعية اللازمة.وأكد المشاط أن هذه الخطوة تمثل تحقيقا لالتزام وحرص الوزارة ممثلة في الأمانة التنفيذية لمكافحة الألغام وتنمية الساحل الشمالي الغربي على دعم ضحايا الألغام وتمكينهم وتحسين قدرتهم على الاندماج في المجتمع تحقيق مبدأ المساواة والعدالة الاجتماعية، إيماناً بالدور الذي تلعبه القوة البشرية في مواصلة تنمية الاقتصاد، بعد أن قامت الدولة بالتعاون مع شركاء التنمية بتطهير مساحات واسعة من المناطق التعدينية وتحويلها إلى مناطق مناسبة تحويلها للبناء والتنمية.وأوضحت أنه تم في السابق تنفيذ المرحلة الأولى من توفير الأطراف الصناعية لـ 49 من ضحايا الألغام، ليصل إجمالي عدد الأطراف الصناعية إلى 94 من ضحايا الألغام، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع تنموية لهم أهمها تنفيذ و تسليم 100 بئر بمناطق مختلفة بمحافظة مطروح بدءاً من القرى والنجوع مروراً بقرى ونجوع مركز النجيلة وسيدي براني حتى الحدود الليبية في السلوم لتأمين بعض احتياجات الضحايا من المياه. بلدي وعائلاتهم. وأضافت المشاط أن دعم الأشخاص ذوي الإعاقة يمثل أولوية استراتيجية في إطار تعزيز حقوق الإنسان وتحقيق العدالة الاجتماعية، من أجل خلق بيئة شاملة تدعم دمجهم في كافة جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية. وينصب التركيز أيضًا على تحسين الوصول إلى التعليم الجيد وتكافؤ فرص العمل والخدمات الصحية الكافية من خلال المبادرات الوطنية وعلى إزالة الحواجز المادية والتكنولوجية التي يمكن أن تعيق مشاركتهم الفعالة في المجتمع، إلى جانب تفعيل القوانين التي تحمي حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. الإعاقة في جميع المجالات، بهدف إنشاء مجتمع شامل ومتنوع يتمتع فيه الجميع بفرص وقدرات متساوية.وأوضحت أن الحكومة مهتمة بدمج وإدماج حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الاستراتيجيات الوطنية وتقديم خدمات متكاملة لدمجهم في المجتمع، حيث تم خلال الفترة من يونيو 2019 إلى مارس 2024، إصدار 62.7 ألف بطاقة للخدمات المتكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة. كما تهدف خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي الحالي إلى تحسين حق الأشخاص ذوي الإعاقة في العمل اللائق وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشار البطالة بينهم، فضلا عن لتحسين الرعاية الاجتماعية والصحية، ويشمل ذلك توفير الاستثمار العام لتطوير الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة، بما في ذلك إنشاء وتطوير 8 أندية وإنشاء وتطوير 6 مراكز تأهيل. وتتوافق هذه الجهود مع تكليفات رئيس الجمهورية بتطوير الجهاز التعويضي والعمل على إنشاء وحدة (مجمع صناعي ضخم) للأطراف الصناعية من خلال تطوير مركز الأطراف الصناعية الملحق بالأمانة التنفيذية للأعمال المتعلقة بالألغام بشمال غرب البلاد. تطوير الساحل وتوحيد خدماته وفق الخطة التقييسية المعتمدة لجميع مراكز تقديم الخدمات المتعلقة بالأطراف الصناعية على مستوى الدولة لرفع كفاءتها وزيادة فعاليتها في تقديم الخدمات.من جانبهم، أعرب المستفيدون عن امتنانهم لجهود الوزارة في التخفيف من معاناتهم، مؤكدين أن استعداد الوزارة لتزويدهم بالأطراف الصناعية اللازمة ساهم في تخفيف معاناتهم اليومية وتوفير حياة كريمة لهم.والجدير بالذكر أنه في عام 2007 بموجب القرار الوزاري رقم (125) تم إنشاء الأمانة التنفيذية لمكافحة الألغام في الوزارة بهدف العمل كهيئة تنسيق وتواصل وطنية بين كافة الجهات المعنية بتطوير إزالة الألغام في المحافظة. الساحل الشمالي الغربي سواء الدولة أو القطاع الخاص أو المجتمع المدني، وحشد الموارد المالية اللازمة للقيام بعملهم، وتكون منطقة عملهم الجغرافية الحالية في الساحل الشمالي الغربي وظهره الصحراوي، بدءاً من الحمام شرقاً إلى السلوم غرباً وسيوة جنوباً. ومن أهم مهامها إزالة الألغام والتوعية بمخاطر الألغام ومشاريع دعم ضحايا الألغام وأسرهم. وأسفرت جهود الأمانة العامة في هذا المجال عن إزالة والتخلص من عدد (397) لغماً وقنابل وألغاماً شديدة الخطورة، بالإضافة إلى إقامة ما يقرب من (300) ندوة بمراكز مطروح لحملات التوعية المختلفة بمخاطر الألغام.