نواب بـحزب الشعب الجمهورى يطالبون بتنظيم حلقات نقاشية حول قانون الإيجار القديم
عبد الماجد: لن نسمح بإخلاء المستأجرين وهدفنا تحقيق القيمة العادلة بالاتفاق بين المالك والمستأجر الرشيدي: سننظر في العائلات غير القادرة على زيادة القيمة ويقترح عاشور إعفاء كبار السن وذوي الإعاقة من زيادة الإيجارات وإيجاد البدائل لهم
أكد عدد من أعضاء اللجنة النيابية لحزب الشعب الجمهوري في مجلسي النواب والشيوخ، على أهمية تنظيم نقاشات موسعة حول قانون إيجار السكن القديم من أجل اقتراح حلول تحقق التوازن بين طرفي القضية ( (المالك – المستأجر) ويشير إلى أن الحزب لديه رؤى جادة تخدم مصالح طرفي القانون، والتي سيتم عرضها عند مناقشة مشروع القانون في البرلمان.قال عضو اللجنة النيابية عن حزب الشعب الجمهوري بمجلس الشيوخ، أحمد عبد المجيد، إن الحزب سيشارك في تقديم المقترحات والرؤى عند طرح قوانين الإيجارات التراثية للمناقشة في مجلس النواب، سواء من خلال أعضائه. في مجلس النواب أو من خلال عقد جولات نقاش داخل الحزب مع كافة الأطراف المعنية بالأمر لتحديد المقترحات الفعالة.وقال عبد الماجد، في حواره لـ«الشروق»، إن ملف الإيجار القديم من الملفات التي تمس شريحة كبيرة من المواطنين، مضيفا: «ملتزمون بتقديم رؤى جادة وفاعلة تخدم مصالح الطرفين». والمستأجرين، ونؤكد للجميع أنه سيتم إيجاد صيغ ترضي جميع الأطراف، كما كان الحال في عقد الإيجار القديم للأراضي الزراعية، وقد تم حل المشكلة بشكل متوازن بين أصحاب الأراضي والمستأجرين”.وتابع عبد الماجد: «الزيادة في القيمة الإيجارية لن تكون كبيرة وسنعمل على ربط القيمة الإيجارية بعدة عوامل منها مكان الإقامة وسنة الإيجار والظروف الاجتماعية للمستأجر». أنه لن يجوز لأعضاء مجلس النواب إخلاء الوحدات المستأجرة وطرد المستأجرين.من جانبه، قال عضو اللجنة النيابية عن حزب الشعب الجمهوري في مجلس الشيوخ محمد الرشيدي، إن هناك ظلماً كبيراً بحق أصحاب العقارات في ملف الإيجار القديم، خاصة فيما يتعلق بالشقق السكنية المغلقة، وأكد أن من المهم أن يكون هناك تنظيم عادل لاتفاقية الإيجار هذه بين المالك والمستأجر.وأشار الرشيدي في حواره لـ«الشروق» إلى أن هناك بعض الأسر المستأجرة لن تتمكن من دفع القيمة الإيجارية بعد الزيادة، وأنه يجب مراعاة حالتهم الاجتماعية من خلال التأكد من عدم زيادة قيمة العقد دفعة واحدة، حيث أن الزيادة يجب أن تكون تدريجية، وذكر أنه ضد توريث الوحدات المستأجرة بعد وفاة المستأجر الأصلي، مما يمثل ظلماً للمالك، وأن إعادة هذه الشقق إلى أصحابها تصبح يجب أن.وأوضح الرشيدي أن البرلمان يهدف إلى وضع حلول جذرية لمشكلة الإيجار القديم من خلال آليات تحقق التوازن والعدالة في العلاقة بين المؤجر والمستأجر مع مراعاة أحكام الدستور وقانون تطبيق العدالة على الجميع. الأحزاب وحماية حقوق المواطنين.وأكد الرشيدي أنه سيكون هناك التزام بحماية مصالح جميع الأطراف دون تغليب مصالح طرف على حساب طرف آخر، وأن الأمر لن يقتصر فقط على ضبط العلاقة بين المالك والمستأجر، بل إنشاء بيئة قانونية تزيد من الاستقرار الاجتماعي وتدعم النسيج الاجتماعي حيث تتضرر مئات الآلاف من الأسر.اعتبر النائب عن حزب الشعب الجمهوري، أحمد عاشور، حكم المحكمة الدستورية بشأن الإيجارات التراثية، خطوة مهمة نحو تنظيم العلاقة بين الملاك والمستأجرين في مصر، وسيكون لها تأثير كبير على سوق الإيجارات في مصر، لكن الأمر يتطلب إقامة حوار شامل بين… الملاك والمستأجرين وما يتبعه من إقرار قوانين تنظم العلاقة بين الطرفين بما يحمي حقوق الجميع، لتوفير ضوابط قانونية تضمن مبررات الزيادات في الإيجارات ومناسبة ومستجيبة لظروف السوق والظروف الاقتصادية العامة.وأضاف عاشور في تصريحات لـ الشروق، أنه من الضروري الحفاظ على التوازن بين حقوق الملاك والمستأجرين من خلال قانون عادل يحمي الطرفين، وهو ما يتطلب النظر في تحديث التشريعات لتوفير آليات لضبط الأجور السنوية. بما يتوافق مع الوضع الاقتصادي وفي نفس الوقت يحفظ حقوق المستأجرين في المقابل ويحافظ على المصالح الاقتصادية للملاك.وقدم النائب أحمد عاشور سلسلة من المقترحات بشأن عقد الإيجار التراثي، منها إعادة التقييم التدريجي للقيمة الإيجارية للمباني المشمولة بعقد الإيجار التراثي بما يتماشى مع الواقع الاقتصادي الحالي، مع مراعاة القدرة المالية للمستأجرين، وإنشاء مؤسسة فترة انتقالية طويلة الأجل للإيجارات للمستأجرين لضمان قدرتهم على التكيف مع التغيرات في أسعار الإيجارات ولمنح الملاك الفرصة لتعديل الإيجارات تدريجياً وليس فجأة.واقترح عاشور إعفاء بعض الفئات الاجتماعية، بما في ذلك كبار السن وذوي الإعاقة الذين يستأجرون، من الزيادة في القيمة الإيجارية، مما قد يؤثر على ظروفهم المعيشية، وإيجاد بدائل أخرى.كما اقترح عضو حزب الشعب الجمهوري في مجلس النواب تحديد حد أدنى لقيمة الإيجارات القديمة يتوافق مع القيمة السوقية الحالية للعقارات ولا يقل عن نسبة معينة من الأسعار الحالية من أجل تقديم حلول بديلة للمستأجرين مثل إمكانية تغيير اتفاقيات الإيجار بمرونة أو منحهم فرصة الانتقال إلى وحدات سكنية بديلة بأسعار تناسبهم.وشدد عاشور على أهمية أن تكون التعديلات في قانون الإيجار القديم متوازنة بحيث تحمي حقوق المستأجرين ولا تضر أصحاب العقارات الذين يعانون من مشاكل اقتصادية.