بايدن يزور أنجولا يوم الاثنين.. الاستثمار والتجارة على رأس الأجندة الأمريكية في مواجهة النفوذ الصيني بأفريقيا
ويزور الرئيس الأميركي جو بايدن أنغولا، الاثنين المقبل، في أول وآخر زيارة له إلى القارة الإفريقية منذ توليه منصبه في يناير/كانون الثاني 2021.
واختار بايدن دولة أنغولا الواقعة في المنطقة الغربية لجنوب أفريقيا والتي يعتمد اقتصادها بشكل كبير على النفط والغاز اللذين يشكلان أكثر من 90% من الصادرات و43% من الناتج المحلي الإجمالي، في حين تحتكر الصين والهند أولاً الشراكة التجارية معه.
وتأتي زيارة بايدن المتأخرة للقارة الأفريقية في وقت تشهد فيه القارة حربا باردة جديدة أشعلتها الصين. للتنافس مع القوى الأوروبية والاستعمارية القديمة في القارة، حيث يتزايد النفوذ الصيني والروسي هذه الأيام، ومع القوى الأخرى الناشئة في أفريقيا من الشرق الأوسط والخليج، كما يتضح من العديد من الدراسات ذات الصلة بتطور العلاقات الخارجية. من الدول الإفريقية . وقال البيت الأبيض إن برنامج الرئيس بايدن يتضمن خمسة أهداف، بما في ذلك تعزيز الشراكات الاقتصادية التي تحافظ على القدرة التنافسية للشركات الأمريكية والاحتفال بخط سكة حديد جديد بطول 800 كيلومتر بين أنغولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا يعكس هذا الهدف الأمريكي الأساسي من الزيارة والتي تشمل: توسيع التجارة والاستثمار وتعزيز المنافسات الجيوسياسية مع الصين وروسيا في أفريقيا، حيث ترتبط استثمارات البنية التحتية بمبادرة الحزام والطريق الصينية في المنطقة. مباراة. وبحسب إعلان البيت الأبيض، فإن أهداف الزيارة تشمل تعزيز الديمقراطية ومشاركة المواطنين والتعاون في مجال الأمن المناخي والانتقال إلى الطاقة النظيفة وتعزيز السلام والأمن في أنغولا وبقية أفريقيا. قاتلت أنغولا ضد الحكومة الشيوعية الاشتراكية المدعومة من الاتحاد السوفياتي وكوبا بين عامي 1975 و1988 في أعقاب تمرد عنيف قامت به جبهة التحرير الوطني لأنغولا (FNLA)، التي كانت مدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية وحكمت أنغولا منذ الاستقلال في عام 1961. حتى تخلت أنغولا عن حكم الحزب الواحد في عام 1990. جرت أول انتخابات متعددة الأحزاب في عام 1992.
أقامت الولايات المتحدة علاقات دبلوماسية مع أنغولا في عام 1993 واحتفلت بالذكرى الثلاثين لتأسيسها في 19 مايو 2023. اعتبارًا من عام 2020، زار ستة وزراء خارجية أمريكيين أنغولا. استمرت العلاقات بين الولايات المتحدة وأنجولا في الازدهار في عهد بايدن. في سبتمبر 2023، أصبح لويد أوستن أول وزير دفاع أمريكي يزور أنغولا. وعززت الزيارة التعاون بين الولايات المتحدة وأنغولا من خلال إقامة حوار رفيع المستوى بين البلدين والتعاون في مجال الأمن السيبراني والأمن الفضائي والبحري. وفي نوفمبر 2023، استقبل بايدن الرئيس الأنغولي جواو لورينسو في البيت الأبيض وناقشا عدة مجالات للتعاون، بما في ذلك الاقتصاد والأمن والطاقة والنقل والاتصالات والزراعة والفضاء. واللافت أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لم يقم بزيارة القارة الأفريقية خلال فترة ولايته الأولى، ما يعكس أهمية الزيارة المنتظر أن يقوم بها بايدن في أسابيعه الأخيرة في البيت الأبيض. وتعليقا على الزيارة في مقال صحفي، قال كريستوفر إزيكي، مدير المركز الأفريقي لدراسة الولايات المتحدة بجامعة بريتوريا، إن زيارة بايدن تمثل تطورا إيجابيا في العلاقات الأمريكية الأفريقية على الرغم من الأهمية الجيوسياسية والاقتصادية التي تتمتع بها. والعواقب الاستراتيجية على العلاقات بين أنغولا والصين وأفريقيا. وشدد إيزيكي على أنه يتعين على الدول الإفريقية أن تتهيأ لاغتنام فرص هذه “الحرب الباردة الجديدة” بين الولايات المتحدة والصين.