الانتخابات في نامبيا.. هل تأتي رئيسة جديدة بالجنوب الأفريقي؟
يدلي الناخبون في ناميبيا بأصواتهم اليوم في جولة جديدة من الانتخابات من المتوقع أن تكون الأكثر تنافسية لحزب سوابو الحاكم خلال 34 عامًا من استقلال ناميبيا.
وسجل أكثر من نصف السكان أسماءهم للتصويت في الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها مرشحون من 15 حزبا سياسيا على الرئاسة وعلى مقاعد في الجمعية الوطنية، بينما يواجه حزب سوابو الحاكم أصعب حملة انتخابية منذ استقلال البلاد هذا العام 1990. بسبب قوة مرشح المعارضة من جهة والسياسة المحلية للحزب، التي… تسببت في ارتفاع معدلات البطالة والفقر من جهة أخرى – بحسب الصحيفة الناميبية المحلية. وتولى رئيس ناميبيا الحالي نانجولو مبومبا، البالغ من العمر 83 عاما، السلطة بعد وفاة الحاج جينجوب عن عمر يناهز 82 عاما في فبراير الماضي، بينما يقدم الحزب الحاكم المرشح الرئاسي نيتومبو ناندي ندايتواه، الذي يشغل منصب نائب الرئيس الحالي للبلاد.
وتشارك ندايتواه، المرشحة، في الانتخابات لأول مرة في تاريخ الدولة الواقعة في الجنوب الأفريقي، حيث تقدر الصحافة المحلية في ناميبيا أن لديها فرصة قوية لأن تصبح أول رئيسة للبلاد.
وبينما توقعت إذاعة فرنسا فوز مرشح المعارضة باندوليني إيتولا، وهو طبيب أسنان سابق، قال إنه المرشح الأرجح بين مرشحي المعارضة الـ14.
وكان إيتولا قد أعلن انفصاله عن حزب سوابو الحاكم ويقود الآن حزبًا سياسيًا جديدًا يسمى الوطنيون المستقلون من أجل التغيير، ومن المتوقع أن يكون فوزه أول انتقال للسلطة السياسية إلى حزب جديد منذ استقلال ناميبيا عن نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا عام 2011 في 1990.
وأدى ارتفاع معدلات البطالة ومزاعم الفساد وعدم المساواة إلى إضعاف شعبية سوابو، التي انخفضت إلى 56% في الانتخابات الرئاسية لعام 2019 من 87% في عام 2014.
ونقلت الصحيفة الناميبية عن مراقبين وسياسيين محليين أن هذه الانتخابات كانت الأكثر تطلبا وأهمية منذ الانتخابات الأولى عام 1989، إذ كان من المتوقع أن يدعم الشباب، الذين يشكلون أكثر من نصف الناخبين، مرشح المعارضة على نطاق واسع. البطالة والفقر.
والجدير بالذكر أن ناميبيا، الواقعة في الجنوب الأفريقي، هي دولة متوسطة الدخل وتعاني من مستويات عالية من الفقر وعدم المساواة، وفقا للبنك الدولي الذي أكد في تقرير له أن 43% من السكان يعيشون في فقر متعدد الأبعاد، وهو مقياس للدخل والوصول التعليم والخدمات العامة تؤخذ في الاعتبار.