ولي العهد: مركز المملكة المالي قوي ومكانتها رفيعة ونجحنا في مواجهة التحديات العالمية
وقال ولي العهد: “إن المؤشرات الإيجابية للاقتصاد السعودي هي امتداد للإصلاحات الجارية في المملكة في ضوء رؤية المملكة 2030، حيث من المتوقع أن تسجل المملكة ثاني أسرع معدل نمو في الناتج المحلي الإجمالي”. ارتفعت أسعار النفط بين الاقتصادات الكبرى في العام المقبل بنسبة 4.6%، وذلك بسبب الزيادة المستمرة في مساهمة الأنشطة الخيرية التي وصلت إلى مستوى قياسي جديد قدره 52% في عام 2024، و انخفض معدل البطالة في المملكة العربية السعودية إلى مستوى قياسي بلغ 7.1% في الربع الثاني، وهو أدنى مستوى في التاريخ. وبالاقتراب من هدف رؤية المملكة 2030 البالغ 7%، ارتفع أيضًا معدل مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل إلى 35.4% بحلول الربع الثاني، متجاوزًا مستهدف الرؤية البالغ 30%، كما وصل صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي إلى 21.2 مليار ريال في النصف الأول من العام. 2024 ويعكس اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بجميع فئات المجتمع.
السياسات المالية التي تضمن الاستدامة والكفاءة
وشدد ولي العهد على الدور المحوري لصندوق الاستثمارات العامة وصندوق التنمية الوطني وصناديق التنمية التابعة لهما في دعم الاستقرار الاقتصادي وتحقيق التنمية الشاملة. كما يمثل الصندوقان قوة فاعلة لتنويع اقتصاد المملكة واستثماراتها لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
وأشار إلى أن موازنة 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد المملكة مع نموه السريع وخلق فرص غير مسبوقة، إضافة إلى الحفاظ على مستوى مستدام من الدين العام واحتياطيات كبيرة للدولة وسياسة إنفاق مرنة تمكنها من مواجهة تحديات وتقلبات الاقتصاد العالمي. وأشار إلى أن الإصلاحات المالية التي نفذتها المملكة كان لها تأثير إيجابي على تصنيفها الائتماني. ويرجع ذلك إلى تبني الحكومة لسياسات مالية تساعد في الحفاظ على الاستدامة المالية والتخطيط المالي الفعال.
قطاع تشغيل قوي وواعد وتحسين جودة الخدمات الأساسية
وأوضح ولي العهد أن الحكومة ملتزمة بمواصلة دعم النمو الاقتصادي من خلال الإنفاق التحولي مع الحفاظ على الاستدامة المالية على المدى المتوسط والطويل، مشيراً إلى أن الحكومة مستمرة في تعزيز دور القطاع الخاص وتمكينه ليصبح المحرك الرئيسي تعزيز النمو الاقتصادي من خلال خلق بيئة استثمارية محفزة ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. خلق قطاع عمل قوي وواعد يعمل على تحسين مهارات الموارد البشرية في مختلف المشاريع ويتيح للحكومة مواصلة العمل على زيادة نموها الاقتصادي وتحقيق الاستدامة المالية للاقتصاد واستمرارية المشاريع ذات المردود الاقتصادي والاجتماعي وما بعده الاستمرار في العمل العمل على إنجاز وتنفيذ البرامج والمبادرات المتعلقة بتطوير البنية التحتية وتحسين جودة الخدمات الأساسية للمواطنين والمقيمين والزوار.
إصلاحات تنظيمية وهيكلية لرفع مستويات المعيشة
وأشار ولي العهد إلى أن موازنة العام المالي 2025 تؤكد هدف حكومة المملكة في مواصلة عملية تنفيذ الإصلاحات التنظيمية والهيكلية وتطوير السياسات الرامية إلى رفع مستويات المعيشة وتحسين القطاع الخاص وتعزيز بيئة الأعمال والعمل على تأسيس قاعدة اقتراض سنوية. وتتماشى الخطة مع استراتيجية الديون متوسطة الأجل، التي تهدف إلى الحفاظ على القدرة على تحمل الديون من خلال موازنة مصادر التمويل بين المصادر المحلية والأسواق الخارجية والوصول إلى أسواق الدين العالمية، مع الأخذ في الاعتبار الدور المركزي للمملكة في دعم الاستقرار الاقتصادي والمالي إقليمياً وعالمياً، انطلاقاً من قوة اقتصادها القادر على مواجهة التحديات.
وقال ولي العهد: «إن الاقتصاد السعودي جزء لا يتجزأ من الاقتصاد العالمي، وهو مثل أي اقتصاد آخر يتأثر بالتطورات العالمية». التخطيط لمواصلة خطتنا المتزايدة في تحقيق وتنفيذ البرامج والمبادرات، مع الالتزام بكفاءة الإنفاق والتنفيذ الدقيق والشفاف لجميع البنود التي تتضمنها الميزانية واستكمال برامج رؤية المملكة 2030″ والبرامج والمشروعات المخططة للاستراتيجيات الوطنية والقطاعية.”
مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر وأمة طموحة
وفي ختام تصريحه أكد ولي العهد أن المملكة لها نهج واضح وأن هدف حكومتها بقيادة وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين هو في المقام الأول خدمة المواطنين والمقيمين، والحفاظ على إنجازاتنا التنموية. ومواصلة عملنا الإنساني في الداخل والخارج ملتزمين بتعاليم ديننا الحنيف ومواصلة العمل بكل الموارد والطاقات لتحقيق أهدافنا بالاستعانة بالله عز وجل والاعتماد عليه. والثقة في طاقات وقدرات أبناء وبنات هذا الوطن الذين تنافسوا في الابتكار والإنتاج والمساهمة في تحقيق رؤيتنا لمجتمع حيوي واقتصاد مزدهر وأمة طموحة.
مجتمع واقتصاد مزدهر ووطن طموح
في ختام عقده، شدد ولي العهد على أن تصبح المملكة مشرقة على العهد الجديد، وأن هدف حكومتها لتعليمات خادم الحرمين الشريفين في المقام الأول هو خدمة والمقيمين والمحافظة على ما اكتسبتنا التنموية، والاستمرار في أعمالنا الإنسانية في بلاط الأرضيات متعهدا بتمعالي ديننا الحنيف، ومتواصلة العمل بكل الموارد وتهدف إلى تحقيق أهدافنا، مستعينين بالمولى عز وجل، ومتوكلين وعليه، وثقين من طاقات وقدرات أبناء وبنات هذه البلاد الذين تتسابق على الإنتاج والتأليف لتحقيق رؤيتنا للوصول إلى مجتمع واقتصاد مزدهر ووطن طموح.