«الخريجي» يشارك في المؤتمر العاشر لتحالف الحضارات في لشبونة
نيابة عن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، حضر نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، اليوم، المؤتمر العاشر لتحالف الحضارات في العاصمة البرتغالية لشبونة.
وألقى الخريجي كلمة أكد فيها على التحديات العالمية الكبرى التي تتطلب حاليا تضافر الجهود وتعزيز قيم التعاون والتعايش السلمي، وأن تحالف الحضارات ليس مجرد منصة للحوار بل منصة رسالة سامية تهدف إلى تعزيز التفاهم العميق بين الشعوب والثقافات وإنشاء جسور التواصل التي تتيح لنا تجاوز الخلافات وزيادة التفاهم بين المشتركين.
وجدد دعوة المملكة إلى تكثيف التعاون بين الحكومات والمجتمع المدني والمؤسسات الثقافية والتعليمية لترسيخ هذه المبادئ لدى الأجيال القادمة وضمان مستقبل أفضل يتسم بالتنوع والوئام، مشيراً إلى أن مشاركة المملكة في هذا المؤتمر تؤكد أن رؤية 2030 ليست كذلك. يقتصر على تقليل اعتماد المملكة على النفط وتحقيق النمو الاقتصادي، ولكنه أيضًا مشروع ثقافي وطني يهدف إلى تعزيز قيم الاعتدال والانفتاح لتعزيز ضد الحضارات والثقافات الأخرى.
وأوضح نائب وزير الخارجية أن رؤية المملكة 2030 هي منظومة شاملة تهدف إلى إرساء أسس التنوع الثقافي والانفتاح على العالم ودورها في دعم السلام العالمي ومكافحة التطرف ونشر التعايش السلمي بين مختلف الشعوب. وذلك في إطار التزامها ببناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر، مما يعزز دورها الإيجابي في المجتمع الدولي ويساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشار إلى تجربة المملكة الوطنية من خلال المبادرات العديدة التي أدت إلى إنشاء مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وإنشاء مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وساهم في إنشاء مركز الاعتدال. مركز مكافحة الفكر المتطرف نموذجاً لتعزيز التسامح والتعايش بين مختلف شرائح المجتمع. وهذا يعكس إيمان المملكة القوي بأن التنوع مصدر قوة وثروة، مع تأكيد دعم المملكة المستمر للتحالف سياسياً ومالياً.
وأعرب في ختام كلمته عن ترحيب المملكة باستضافة الدورة الحادية عشرة لمؤتمر تحالف الحضارات العام المقبل عام 2025.