استهلاك عدد أقل من السجائر غير كافٍ للحد من الأضرار التي يتسبب بها التدخين
لا يزال انتشار مجموعة واسعة من المعلومات الخاطئة يلعب دورًا سلبيًا وله آثار ضارة على المجتمع بشكل عام، سواء تعلق الأمر بالمناخ أو الطب الحديث أو غيرها من القضايا. وصعوبة التمييز بين هذه المعلومات غالبا ما تؤدي إلى ارتباك كبير وضرر على المستوى النفسي والجسدي عند اتخاذ قرارات لا تستند إلى معلومات صحيحة.
عندما يتعلق الأمر بعادة تدخين السجائر، فلا يزال هناك الكثير من الخرافات والمعلومات المضللة المتداولة بين الناس. ومن بين هذه الخرافات المضللة نجد انتشار معلومات تفيد بأن تقليل عدد السجائر التي يستهلكها المدخن يوميا يساعد في تقليل الأضرار الناجمة عن التدخين.
في الواقع، هذه الفرضية خاطئة تمامًا، إذ لا يوجد مستوى آمن لتدخين السجائر وحتى أدنى مستوى من التدخين يمكن أن يسبب ضررًا كبيرًا للصحة. لذلك، يحتاج المدخنون الذين يشعرون بالقلق على صحتهم إلى طلب الدعم والمشورة حتى يتمكنوا من الإقلاع التام عن التدخين واستخدام النيكوتين دون الرجوع إلى الوراء.
نعلم جميعًا أن هذه هي الطريقة الوحيدة لتجنب المزيد من المخاطر الصحية الناجمة عن التدخين. يحتوي دخان السجائر على أكثر من 6000 مادة كيميائية، حوالي 100 منها صنفتها السلطات الصحية على أنها ضارة أو يحتمل أن تكون ضارة. يعتقد الكثير من الناس خطأً أن النيكوتين هو أكبر المخاطر الصحية المرتبطة بالتدخين. ومع ذلك، فإن الحقيقة تظهر أنه على الرغم من أن النيكوتين يسبب الإدمان وليس خاليًا من المخاطر، إلا أنه ليس السبب الرئيسي للأمراض المرتبطة بالتدخين. يكمن التهديد الصحي الحقيقي في المواد الكيميائية السامة الموجودة في الدخان الناتج عن عملية احتراق السجائر.
ويحتاج المدخنون البالغون الذين لا يقلعون عن التدخين بشكل عاجل إلى البحث عن بدائل للاستمرار في التدخين لتجنب استنشاق الدخان عند حرق التبغ. يمكن للمنتجات عديمة الدخان المثبتة علميًا والتي لا تتضمن احتراقًا أو تنتج دخانًا أن تقلل بشكل كبير من مستويات المواد الكيميائية الضارة، مما يجعلها بديلاً أفضل للمدخنين البالغين من الاستمرار في التدخين حتى لو لم تكن خالية من المخاطر وتحتوي على النيكوتين الذي يسبب الإدمان.
ومن المهم ملاحظة أنه على الرغم من أن النيكوتين ليس السبب الرئيسي للأمراض المرتبطة بالتدخين، إلا أن بعض المجموعات التي تعاني من مشاكل صحية محددة تحتاج إلى تجنب استهلاك المنتجات التي تحتوي على النيكوتين تمامًا، بما في ذلك النساء الحوامل والمرضعات والأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية والمرضى الذين يعانون من ارتفاع نسبة النيكوتين في الدم. الضغط والسكري. ويجب علينا جميعا أن نعمل بجد لفرض تدابير صارمة تحرم الأطفال والشباب تماما من الحصول على المنتجات التي تحتوي على النيكوتين.
وفي الختام، فإن تسليط الضوء على الحقائق هو الطريقة الوحيدة لفصل الحقيقة عن الخيال وتجنب المعلومات المضللة حتى نتمكن من اتخاذ قرارات مستنيرة في حياتنا.
وبغض النظر عن الشكل فإن الإقلاع عن التدخين يعتبر خطوة إيجابية، رغم أن الخيار الأفضل دائما هو الإقلاع عن التدخين نهائيا. ولكن بالنسبة لأولئك الذين لا يريدون ذلك، فإن استكشاف الخيارات الخالية من التدخين قد يوفر بديلاً أفضل من الاستمرار في التدخين.
برعاية شركة فيليب موريس للخدمات الإدارية (الشرق الأوسط) المحدودة.