مستشار الأمن القومي الأمريكي: لا اتفاق بين إسرائيل ولبنان.. لكننا نتقدم

منذ 3 ساعات
مستشار الأمن القومي الأمريكي: لا اتفاق بين إسرائيل ولبنان.. لكننا نتقدم

نفى مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان وجود اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، فيما وصل المبعوث الأميركي عاموس هوشستين إلى بيروت اليوم (الثلاثاء) في ما وُصفت برحلة «مصيرية».

وقال جيك سوليفان في مقابلة مع محطة PBS الأمريكية حول المفاوضات الجارية لإنهاء الحرب في لبنان: ليس لدينا اتفاق، ولكننا نعتقد أننا نشهد تقدما ونعتقد أن الجانبين اللبناني والإسرائيلي وأظهروا أن لديهم الرغبة في تحقيق ذلك خلال فترة زمنية قصيرة. وأضاف: ولهذا السبب سنواصل العمل عليه حتى نتمكن من توقيع الجانبين.

وبحسب المعلومات فإن هوكشتاين سيلتقي برئيس الحكومة اللبنانية المؤقتة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري وقائد الجيش اللبناني وسيصل إسرائيل الأربعاء أو الخميس.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن إدارة الرئيس بايدن لا تحاول المخاطرة في قضايا ليس لها أي فرصة، حيث أن وصول هوكشتاين إلى المنطقة هو في حد ذاته دليل على أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق أو اتفاق. لإنهاء الحرب في لبنان.

وأضاف: لا نستطيع أن نقول إن هناك يقينا بالتوصل إلى اتفاق. هناك تفاهم كبير جداً بيننا وبين الأميركيين، وذهاب هوشستين إلى إسرائيل يعتمد بالطبع على نتيجة محادثاته في لبنان.

ورأت أن وصوله إلى لبنان يعني أن «الاتفاقات باتت وشيكة ويمكن الإعلان عنها خلال فترة زمنية قصيرة نسبياً». وقالت إنه جاء لسد الثغرات وليس لجولة أخرى من المفاوضات، وإن الأمر كان يتطلب الكثير من العمل، فالمفاوضات تمت خلف الكواليس ولم تكن هناك سوى ثغرات كبيرة في العلاقات المباشرة بين حزب الله وإسرائيل في المفاوضات.

وقالت إنه ليس من الواضح ما إذا كان هوكشتاين سيعلن وقف إطلاق النار في لبنان أو إسرائيل، مضيفة أن هناك تقديرات في إسرائيل بأن حزب الله حصل على الضوء الأخضر للموافقة على وقف إطلاق النار.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن الاتفاق ينص على مرحلة اختبارية لوقف إطلاق النار مدتها 60 يوما، سينسحب خلالها حزب الله إلى ما بعد نهر الليطاني. وينص مشروع القرار على نشر الجيش اللبناني في الجنوب مع بقاء قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) في مكانها. وينص على انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان بعد فترة 60 يوما. وبحسب مصادر إسرائيلية، نصت المسودة على مشاركة بريطانيا وألمانيا وفرنسا وأطراف أخرى في مراقبة وقف إطلاق النار.

وتتضمن الصياغة الحالية بندا يمنح إسرائيل حرية العمل في لبنان في حالة انتهاك حزب الله لاتفاق وقف إطلاق النار.

تحدثت تقارير إعلامية لبنانية عن قائمة مطالب وتغييرات طالب بها لبنان وحزب الله على مسودة تضمنت التزام إسرائيل بالقرار 1701 ووقف الهجمات على لبنان، وهو التزام دولي من الولايات المتحدة تجاه إسرائيل خوفا من احترام الاتفاق. اتفاق مستقبلي بين إسرائيل والولايات المتحدة توافق فيه واشنطن على استمرار الجيش الإسرائيلي في العمل في الأجواء اللبنانية.

وتؤكد فقرة في المسودة اللبنانية على أنه يحق للطرفين الدفاع عن النفس فقط في حالة التهديد. ويطالب لبنان بإضافة هذا الشرط لمنع إسرائيل من خلق الذرائع لشن هجمات على لبنان. ويطلب لبنان أن تكون لجنة الإشراف مسؤولة عن حل أي خلافات بالتنسيق مع الطرفين.

ومن بين المطالب اللبنانية عدم توسيع اللجنة المسؤولة عن مراقبة وتنفيذ القرار 1701 لتشمل الولايات المتحدة وفرنسا ولبنان وإسرائيل والأمم المتحدة دون إضافة بريطانيا وفرنسا أو أي دولة أخرى.


شارك