مدبولي: ملتزمون بتحقيق تقدم كبير في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة
دكتور. شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمقر مكتبة الإسكندرية، صباح اليوم، احتفالات “اليوم العالمي للمدن” التي تقام بمدينة الإسكندرية في إطار استعدادات مصر لاستضافة المنتدى الحضري العالمي في دورته الثانية عشرة بالقاهرة تحت شعار “اليوم العالمي للمدن”. تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، التي ينظمها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) بالتعاون مع وزارتي الإسكان والتموين والمجتمعات العمرانية والتنمية المحلية خلال الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر، 2024.
ولدى وصوله مقر الاحتفال كان في استقبال رئيس الوزراء د. واستقبلت منال عوض وزيرة التنمية المحلية، والفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية، والتقطت صورة تذكارية لأبرز المشاركين في الفعالية، بحضور آنا كلوديا روزباخ وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة. والمدير التنفيذي للأمم المتحدة، وعدد من وزراء مصر ودول العالم، بالإضافة إلى عدد من المحافظين والسفراء، وممثلي البعثات الدبلوماسية، وأعضاء البرلمان، وممثلي البنوك الدولية متعددة الأطراف، والمنظمات والهيئات الدولية، بالإضافة إلى بالإضافة إلى بعض ممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني.
وخلال الجلسة الافتتاحية تحدث د. وألقى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء كلمة بدأها بالترحيب بالمشاركين في مدينة الإسكندرية التي تستضيف اليوم هذا الحدث العالمي الهام، لافتا إلى أن اختيار الإسكندرية جاء بسبب موقعها الاستراتيجي وموقعها التاريخي العريق الذي يجسد ما وتعني المدن الساحلية من حيث القدرة على التكيف والابتكار في مواجهة التحديات البيئية، حيث لا تمثل الإسكندرية مركزًا ثقافيًا وحضاريًا فريدًا في المنطقة فحسب، بل نموذجًا ملهمًا للمرونة والتكيف مع التحديات الحضرية المعاصرة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن حضور هذا الاجتماع اليوم يعكس التزامنا المتجدد بالعمل الجماعي والتعاون الدولي لبناء مستقبل أكثر استدامة وازدهارا للجميع، ونتطلع إلى تسليط الضوء على التجربة التنموية المصرية وأهدافنا الواضحة من خلال هذا الحدث الرؤية من أجل مستقبل يأخذ الاستدامة البيئية بعين الاعتبار ويهدف إلى تمكين المدن من التغلب على التحديات. ويتيح لنا هذا الحدث أيضًا الفرصة لاستكشاف حلول جديدة للتحديات البيئية التي تواجه المدن، وخاصة تلك التي تتعرض لضغوط متزايدة بسبب تغير المناخ، مثل مدننا الساحلية.
دكتور. وأضاف مصطفى مدبولي، أن موضوع اليوم العالمي للمدن بالأقصر عام 2021 كان حول تكيف المدن من أجل المرونة المناخية، بينما يركز موضوع اليوم على دور الشباب في قيادة العمل المناخي والمحلي، حيث يراعى هذا التكامل بين الأنشطة المختلفة. قمة المناخ بشرم الشيخ عام 2022، واستضافة المنتدى الحضري العالمي بالقاهرة وتركيزه على حقيقة أن كل جهود التنمية لمدننا إن المرونة والاستدامة، البدء محليًا، تؤكد التزام مصر العميق بقضايا التنمية المستدامة على المستوى الدولي، وتؤكد جهودها لتوطين التنمية في مجالات المناخ وتمكين المجتمعات المحلية.
وفي هذا السياق، أشار رئيس الوزراء أيضًا إلى تصميم الحكومة المصرية على تحقيق تقدم كبير في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، خاصة فيما يتعلق بالمناخ والمدن والمجتمعات المستدامة، مشيرًا إلى أن مصر، وفقًا لتقرير التنمية المستدامة 2024، وتقدمت أكثر في التصنيف العالمي وأصبحت الآن في المرتبة 83 من بين 166 دولة، وهو ما يمثل تقدماً ملحوظاً يؤكد نجاح الاستراتيجيات الوطنية، مضيفاً: «فيما يتعلق بالهدف الحادي عشر المتمثل في مدن ومجتمعات مستدامة، فإننا نواصل العمل بشأن تطوير البنية التحتية وزيادة الوعي البيئي من أجل تحسين نوعية الحياة والحد من المشكلات البيئية في المناطق الحضرية، وفي ضوء الهدف الثالث عشر المتعلق بالعمل المناخي، تواصل مصر جهودها، للتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة والحد من وتقول إنها تريد دعم هذا التغيير من خلال الإجراءات الحكومية وتشجيع القطاع الخاص على المشاركة في هذه المشاريع المهمة.
دكتور. وأكد مصطفى مدبولي أن توفير التمويل هو التحدي الرئيسي في خطط التنمية المستدامة الطموحة، حيث أطلقت الحكومة المصرية، في خطوة نحو تحقيق الاستدامة المالية، استراتيجية التمويل الوطنية المتكاملة، والتي تعد بمثابة مرجعية أساسية لضمان تطبيق هذه الاستدامة المالية وتتوافق السياسات مع الاحتياجات التنموية للمدن حيث تعزز هذه الاستراتيجية لتحقيق التوازن بين المحافظات وخلق بيئة مناسبة لتوسيع الشراكة بين القطاعين العام والخاص. ويشار إلى أنه من خلال حدث اليوم سيتم عرض بعض الأمثلة الناجحة لهذه الشراكات في مدينة الإسكندرية، حيث تمكنت المدينة من جذب استثمارات القطاع الخاص للمشروعات المتعلقة بالمرونة المناخية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه منذ قمة المناخ 2022، تواصل مصر تمثيل القارة الأفريقية، وعملت بلا كلل على تعزيز الالتزام بالاستدامة الحضرية من أجل معالجة التحديات المتلاحقة التي يواجهها المجتمع المحلي وتحويلها إلى تحديات اقتصادية كبرى لتحقيق التنمية المستدامة. تحويل الفرص لتطوير مشروعات جديدة لخلق فرص عمل ودعم الاقتصاد المحلي، مضيفًا في هذا السياق أن الحكومة المصرية تنتهج نهجًا تدريجيًا يدعم اللامركزية من أجل ضمان المشاركة المرنة والفعالة للمدن والمجتمعات المحلية وضمان وجودها على الساحة. مسار التنمية. وتعمل أيضًا على تعزيز المجتمعات المحلية وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص وشركاء التنمية الدوليين بقيادة منظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية. وتؤمن مصر أيضًا بأن الشباب قادرون على إيجاد حلول جديدة للتحديات التي تواجه المدن، وبالتالي فهي ملتزمة بتمكينهم من القيام بدور نشط في التنمية المستدامة في المجتمعات المحلية.
دكتور. وأشار مصطفى مدبولي إلى مدينة الإسكندرية باعتبارها نموذجًا يحتذى به للمدن الساحلية في تحويل التحديات إلى فرص وللاعتراف الدولي المتعدد الذي حققته مؤخرًا كمدينة رائدة في مجال تطوير المدن الساحلية، بما في ذلك منحها جائزة شنغهاي اليوم. إلى الإسكندرية، وهو دليل كبير على نجاح مصر في التوطين.
وفي نهاية حديثه قال د. وقال مصطفى مدبولي، إن مصر ستظل حاضنة وداعمة للقارة الأفريقية، ونموذجا للتوسع الحضري وتعزيز مرونة المدن، إذ تلتزم بتحقيق أهداف التنمية المستدامة ودعم الجهود المحلية لدفع عجلة التنمية. وأعربت عن رغبتها في أن يكون حدث اليوم بمثابة حجر الزاوية للخطوات العملية التي تتخذها المدن في جميع أنحاء العالم لتسريع التنمية الحضرية والعمل المناخي، وفتح آفاق واسعة للمدن لتبني ممارسات مستدامة.
كما دعا رئيس الوزراء المشاركين للاجتماع مرة أخرى في المنتدى الحضري العالمي المقرر عقده بالقاهرة الأسبوع المقبل تحت شعار “الجميع يبدأ محليا: من أجل مدن ومجتمعات مستدامة”، قائلا: “هذا الشعار يجسد إيماننا بأهمية العمل المحلي لتحقيق التنمية المستدامة وتمهيد الطريق لتحقيق هدفنا. هدفنا المشترك هو خلق مستقبل مشرق لجميع مدن العالم.
وفي كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية قالت د. وقالت منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، إن استضافة مدينة الإسكندرية اليوم لليوم العالمي للمدن يؤكد مكانتها التاريخية ودورها كنموذج ملهم للمدن لتحقيق المرونة والاستدامة، وقد حضر الحفل أكثر من 1500 مشارك من القطاع الخاص وشارك المجتمع المدني في تسليط الضوء على دور الشباب في دعم جهود التكيف والابتكار في مواجهة التحديات البيئية للمدن الساحلية.
ورأى الوزير أن هذا الحدث يعزز مكانة مصر كقوة دافعة في القضايا الحضرية ويمثل أيضًا تأكيدًا لريادة القاهرة في تحسين مرونة المدن واستدامتها. ونوهت في هذا السياق بالدور المركزي لوزارة التنمية المحلية في جهود التكيف مع تغير المناخ من خلال السياسات التي تدعم استدامة المدن وتحسين البنية التحتية مع تعزيز الاستثمارات الخضراء.
كما أشارت وزيرة التنمية المحلية إلى أهمية إشراك الشباب كمحرك أساسي للتغيير في المشروعات البيئية والتنموية، لافتة إلى أن الحكومة المصرية توفر أيضًا الفرص للشباب من خلال منصات التدريب والحوار للمشاركة في القرارات البيئية ودعم مشروعات ريادة الأعمال الخضراء التي وتمكينهم من المساهمة في بناء مدن مستدامة.
ومن جانبه أكد الفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية في كلمته أن مدينة الإسكندرية تهدف إلى تحسين قدرتها على التكيف مع تغير المناخ من خلال شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص لمواجهة التحديات البيئية والمناخية التي تؤثر على المناطق الساحلية. وكذلك من خلال مشاريع تطوير البنية التحتية، بما في ذلك تحسين شبكات الصرف الصحي وبرامج إدارة المياه الساحلية وحماية الشواطئ، للحد من تأثيرات المناخ والمخاطر البيئية، فضلا عن إيجاد حلول لتحسين القدرة على التكيف مع المناخ.
وأوضح المحافظ أنه في إطار فعاليات اليوم العالمي للمدن، سيتم منح جائزة شنغهاي لمدينة الإسكندرية، إحدى المدن العالمية الست الفائزة بالجائزة. وأشار إلى أن منح جائزة شنغهاي للإسكندرية يعد اعترافا دوليا بجهودها في التنمية المستدامة ويعزز مكانتها كنموذج يحتذى به في هذا المجال، مؤكدا أن جهودها تنصب على جعل المدينة أنظف من خلال السياحة البيئية الطاقة. المرافق القائمة وحماية المواقع الطبيعية والتاريخية لجعل وجهة مستدامة، فضلا عن إشراك المجتمع المحلي والمواطنين. في محاولة لتحسين البيئة والاستدامة.
كما تضمنت الجلسة الافتتاحية عرض فيديو قصير عن تاريخ وعراقة مدينة الإسكندرية وتطورها الثقافي، وكذلك مكتبة الإسكندرية كأول مركز تعليمي في التاريخ، وكذلك جهود المحافظة في الحماية من تغير المناخ وحماية البيئة. حماية الشواطئ، بالإضافة إلى إدارة مشاريع التطوير العمراني للمناطق العشوائية ومشاريع المدن بتخطيط حديث.
وإلى جانب العرض، استمع الحضور أيضًا إلى كلمة ترحيبية من د. أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، وكذلك كلمة ني هونج وزير الإسكان والتنمية الحضرية والريفية بجمهورية الصين الشعبية ورسالة مسجلة من السيد فيليب بولير الأمين العام المساعد لشئون الشباب بجمهورية الصين الشعبية الأمم المتحدة، قبل أن تلقي كلمتها: أنا كلوديا روزباخ وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.