الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية يرأس وفد مصر إلى روسيا للإعداد لقمة البريكس
ويعقد الممثلون الشخصيون لقادة دول البريكس هذا الأسبوع اجتماعات تحضيرية في روسيا للتحضير للقمة المقرر عقدها في الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر في مدينة كازان، حيث يسافر الوفد المصري للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية السفير راجي الإتربي، نائب وزير الخارجية للعلاقات الاقتصادية الدولية والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية في كل اجتماع من اجتماعات البريكس ومجموعة العشرين.
وأوضح السفير الأتربي أن قمة البريكس المقبلة تعتبر تاريخية لأنها ستكون الأولى التي تشارك فيها مصر كعضو كامل العضوية بعد انضمامها رسميًا إلى الكتلة في وقت سابق من هذا العام. كما ستشارك القمة في مواجهة تحديات اقتصادية وسياسية دولية هائلة على خلفية الصراعات الجيوسياسية المتصاعدة، وفي مقدمتها العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية واللبنانية، فضلا عن استمرار معاناة الدول النامية من تأثير الهجمات الاقتصادية المتعاقبة. الأزمات التي شهدتها السنوات الأخيرة، والتي كان لها تأثير غير مسبوق على عملية التنمية في هذه الدول وقدرتها على توفير التمويل اللازم لمشاريعها، كما أثرت على تزايد أعباء الديون وتكاليف التمويل في ظل ارتفاع معدلات التضخم العالمية وحالة الركود الاقتصادي. عبء الوصول إلى العملات الصعبة
وأشار الممثل الشخصي للرئيس السيسي، إلى أن الممثلين الشخصيين لقادة مجموعة البريكس، هم الذين وضعوا جدول أعمال قمة كازان والنتائج المتوقعة منها، بما في ذلك تعزيز التعاون الاقتصادي والمالي والنقدي بين الدول الأعضاء، بما يحقق النجاح. وبحث هذا التحركات التجارية والاستثمارية المحفزة بينهما وسبل تحسين التعاون في القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية والخطوات التي سيتم اتخاذها لتعظيم الاستفادة من بنك التنمية الجديد الذي أنشأته دول البريكس، فضلا عن التنسيق. الرؤى والمواقف بين دول الكتلة أمام المحافل الدولية حول القضايا والموضوعات الهامة ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك إصلاح الحوكمة الدولية والنظام المالي والنقدي والتجاري المتعدد الأطراف.
وأوضح السفير الأتربي أيضًا أنه منذ بداية انضمام مصر إلى دول البريكس، كانت هناك تعليمات واضحة من الرئيس بأن المشاركة المصرية في أنشطة المجموعة المختلفة يجب أن تكون نشطة وفعالة، وأن يتم التركيز على تعزيز التعاون المشترك بين الدول الأعضاء. ويجب على مصر والدول الأعضاء التركيز على مختلف الآليات ذات الأولوية لمصر بما يحقق تعظيم المصالح الاقتصادية، خاصة فيما يتعلق بتعزيز تسوية المدفوعات المالية بالعملات المحلية من أجل تخفيف عبء التكاليف المرتفعة لاستخدام العملات الصعبة، كما بالإضافة إلى تعزيز القضايا ذات الأولوية لمصر وأفريقيا في محادثات البريكس، ولا سيما تحسين الأمن الغذائي والطاقة، وتطوير إدارة الديون الدولية وضمان توافر التمويل الدولي اللازم للتنمية.